تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الاستخدام المفرط للإنترنت على مدى فترات طويلة من الزمن قد يؤثر سلبًا على بعض الوظائف المعرفية، وخاصة الانتباه والذاكرة قصيرة المدى.
نظرًا لأن استخدام الإنترنت غالبًا ما ينطوي على قدرتنا على القيام بمهام متعددة وتدريب أدمغتنا بطريقة أو بأخرى على تحويل التركيز بسرعة إلى استيعاب تدفق المعلومات، وفي حين أن تعدد المهام الرقمية قد يكون ممارسة جيدة لتحويل التركيز، إلا أنه قد يضعف أيضًا قدرتنا على الحفاظ على التركيز لفترة طويلة من الزمن. لذلك قد يجعلنا أكثر تشتيتًا ويقلّل من قدرتنا على تجاهل الانحرافات.
بالإضافة إلى آثاره السلبية على الإدراك، ارتبط الاستخدام المفرط للإنترنت بمخاطر أعلى للاكتئاب والقلق ويمكن أن يجعلنا نشعر بالعزلة و / أو الإرهاق.
كيف يمكننا التقليل من الآثار السلبية للانترنت على أدمغتنا؟
لا توجد أي إرشادات طبّية محدّدة تصف بوضوح الاستخدام المعتدل مقابل الاستخدام المفرط للإنترنت، ومع ذلك نقترح القيام بالخطوات التالية:
- جدولة أوقات محددة لاستخدام الإنترنت.
- تخصيص وقت محدد من اليوم للتحقّق من البريد الوارد للتمكّن من قضاء المزيد من الوقت مع العائلة والأصدقاء وللتمكن من التركيز على أشياء أخرى.
- التأكد من أن استخدام الإنترنت وفي التمرير عبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني لا يمنعك من التواصل مع باقي أفراد العائلة أو من ممارسة نشاطات أخرى مثل الرياضة أو الاهتمام بالأولاد والمنزل.هذه كلها أنشطة مهمة لصحة الدماغ.
كيف يمكن تجنّب التحميل الاستخدام المفرط للانترنت؟
في حين أن الانترنت هو أداة عمل أساسية لا يمكننا ببساطة تجنّبها، هناك أشياء معينة يمكننا القيام بها للمساعدة في التعامل مع هذه المشكلة:
- تحديد الأوليات، في حين أن بعض القضايا ملحة، قد يكون البعض الآخر أقل إلحاحًا. حاول فرز مهامك اليومية بحيث يمكنك اتمام المسائل المهمة والعاجلة على الفور، ومعالجة المسائل الأخرى لاحقًا، وفقًا لإلحاحها.
- تأجيل الأعمال والأبحاث والنشاطات غير الضرورية على الانترنت لأنها تسبّب حالة من التشتيت الشديد تمنعك من ممارسة مهامك الأخرى.
- إلغاء الاشتراك من أي رسائل إخبارية غير ضرورية، سيساعد ذلك على التركيز على الأشياء الأخرى المهمة.
يعرف الاستخدام المفرط للإنترنت بإدمان الإنترنت، هو حالة شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص. في حين أننا قد نميل إلى الاعتقاد بأن هذا أكثر شيوعًا بين المراهقين، تشير الدراسات إلى أن الأشخاص منتصف العمر يمثلون جزءًا كبيرًا من المدمنين على الانترنت.
لماذا يعتبر هذا التعرض الرقمي المفرط خطيرًا؟
يمكن أن يكون للتعرض الرقمي المفرط آثار سلبية على حياتنا الاجتماعية وصحتنا المعرفية والعقلية.
- العزلة عن العائلة والأصدقاء
- زيادة من خطر الإرهاق
- الكسل وعدم القيام بمهام أخرى مفيدة وممتعة.
الإنترنت سيف ذو حدين لأنه يمكن يمكن أن يزيد من إنتاجيتنا ويبقينا على التواصل مع العالم الخارجي عندما نستخدمه بشكل معقول، ومع ذلك، يمكن أن يجعلنا أقل سعادة وأقل كفاءة.