ما هو علاج الوجه بالتيار الكهربائي الدقيق؟

علاج الوجه بالتيار الكهربائي الدقيق هو من أنواع علاجات العناية بالبشرة غير الجراحية التي تعتمد على تيّارات كهربائيّة منخفضة المستوى لتحفيز عمل عضلات الوجه وأنسجته، وهي تعمل عبر بثّ نبضات كهربائية تحاكي تلك الطبيعية للجسم، مما يعزز إنتاج الكولاجين والإيلاستين الضروريّيْن لشد الجلد ومرونته. لقد استُخدم هذا العلاج لأوّل مرّة في ثمانينيّات القرن العشرين كعلاج لتحفيز العضلات لدى الأشخاص المصابين بحالات مثل شلل بيل، وقد اكتسب شعبيّة كبيرة في عالم التجميل بعد ظهور آثار جانبيّة لشدّ الوجه. وفي ما يلي، سنخبرك عن أبرز المعلومات عن هذا العلاج.

 

كيف يتمّ علاج الوجه بالتيار الكهربائي الدقيق؟

لتطبيق علاج الوجه بالتيار الكهربائي الدقيق، يتمّ استخدام جهاز مزوّد بموصلات مشحونة بالإيجاب والسلب لإيصال تيّار كهربائيّ إلى الجلد، حيث يتدفّق عبر العضلات عند يكون كلاهما متصلًا ببشرتك. وعند حدوث ذلك، تتدرّب العضلات على الشدّ، فيعاد تأهيلها، لكن ليس التيار الكهربائيّ وحده المسؤول عن ذلك، لأنّ الكميّة المُستَخدَمة منه تكون ضئيلة جدًّا وغير قادرة على التلاعب بالعضلات بمفردها. لهذا السبب، يتمّ استخدام المجسّات التي تحرّك العضلات لتعيدها إلى الوضعيّة الصحيحة.

 

فوائد علاج الوجه بالتيار الكهربائي الدقيق

تحفّز التيارات الكهربائيّة الناتجة عن هذا العلاج، عضلات وجهك على العمل، الأمر الذي يشدّ البشرة ويجعلها أكثر تناسقًا، ولكن ليست هذه الفائدة الوحيدة له. فإنّه يعزّز أيضًا عمل الدورة الدمويّة، ما يضمن وصول العناصر المغذيّة في الدم إلى أنحاء مختلفة من الوجه، ويضمن تغلغل منتجات العناية بالبشرة أكثر داخل الجلد، ويحفّز إنتاج الكولاجين والإيلاسيتن. كذلك، هو يحفّز الـ أدينوزين ثلاثي الفوسفات، أي الـATP، وهو عبارة عن طاقة عضليّة مسؤولة عن عدد من العمليّات الأساسيّة في الجلد، مثل إعادة تأهيل العضلات وإنتاج البروتين.

 

هل هذا العلاج آمن؟

إنّ تجربة علاج الوجه بالتيار الكهربائي الدقيق ليست مؤلمة على الإطلاق، وهي آمنة سواء قرّرت تطبيقها في المنزل، أو في العيادات، إنّما يجب أن تكون الأجهزة موثوقة بفعاليتها، وأن يتمّ ذلك بالطرق الصحيحة، وهي في العادة لا تترافق مع أي عوارض جانبيّة. ولكن رغم ذلك، يجب على من يعانون من حالات صحيّة معيّنة تجنّب التعرّض لها، مثل مرضى الصرع، والسكّري، والقلب، إضافة إلى الحوامل.

المزيد
back to top button