لقد عاني العالم بأجمعه في عام 2020 من مأساة مدمّرة في تاريخ البشرية، حيث مات مئات الآلاف من الأشخاص ودخل الملايين إلى المستشفيات بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد كما خسر الملايين من الناس وظافهم في مختلف القطاعات. لقد غيّر فيروس كوفيد-19 حياة الكثيرين.
بغض النظر عن المكان الذي نعيش فيه، فإن التعامل مع آثار الوباء يؤدي إلى العديد من التحديات الصحيّة والعقلية، حيث يشعر الكثير من الناس بالتعب والإرهاق والإحباط.
ما هو تأثير الوباء على صحتنا العقلية؟
1- الشعور بالقلق والاكتئاب
يعاني اليوم الكثيرين من مشاكل صحّية عقلية أسوأ مما كانت عليه قبل الوباء،كما نلاحظ ازدياد في أعراض التوتر والقلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). يظهر ماليوم العدي من الأشخاص علامات اكتئاب خطيرة وقلقً شديد ومستويات عالية من التوتر وقلة النوم بسبب المخاوف التي أثارها هذا الوباء وعدم القدرة على السيطرة على مشاعرنا السلبية.
2- الوحدة
تركت قوانين البقاء في المنزل والتباعد الاجتماعي العديد من الأشخاص معزولين، لذلك فمن المنطقي أن نشعر بالوحدة. فقد تغيّرت مشاعر الناس بالتواصل مع الآخرين أثناء الجائحة. يتواصل الكثير منا اليوم عبر المكالمات الهاتفية ومحادثات الفيديو مع العائلة والأصدقاء بدلاً من المقابلة الشخصية، لذا، فعلنا بذل المزيد من الجهود للتاصل مع الآخرين خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون بمفردهم أو الذين يعانون من حالة صحية مزمنة. الشعور بالانفصال عن المجموعات الاجتماعية قد يدفع المرء إلى الشعور بالضعف والتشاؤم، وبالتالي الوحدة.
3- تزايد العنف المنزلي
لقد لوحظ عالمياً تزايد في العنف ضد النساء والفتيات خلال الوباء. وفقاً للتقارير الإخبارية، يتزايد العنف المنزلي في جميع أنحاء العالم نظرًا لأن الناس عالقون في المنزل. ازداد العنف سوءًا في ما يقرب من 60 في المائة من الحالات، ويعود ذلك إلى مجموعة متنوعة من العوامل:
- يقضي الأشخاص وقتًا أطول في المنزل مع شركاء مسيئين.
- والبطالة.
- الضغوط المالية.
- التوتر والقلق والخوف.
4- المخاوف المادية والمهنية
يُعد الوضع المادي والمهني واحد من أكبر الاضطرابات في حياتنا اليومية اليوم. من الواضح أن الوباء أثر على عملنا. انتقلت العديد من الوظائف المكتبية إلى العمل عن بُعد، كما خسر العديد من الموظفين وظائفهم مما أدّى إلى حالة من عدم الاستقرار. تضاعفت البطالة حول العالم مما أثّر بكل واضح على الصحة النفسية. وبينما قد يبدو العمل في مكتب محفوفاً بالمخاطر، فإن العمل من المنزل يؤدّي إلى الشعور بالإحباط وعدم الانتاجية، كما أنه أمر مرهق في حد ذاته.
