ما هو الخوف من عدم المشاركة؟

أصبح الخوف من عدم المشاركة (FOMO) منتشراً في مجتمعنا اليوم. حيث يقوم المراهقون والبالغون بالمرسالة النصّية أثناء القيادة، لأن إمكانية التواصل الاجتماعي أكثر أهميّة من حياتهم الخاصة وحياة الآخرين. تشهد المشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي إزدياداً مخيفاً لأنها ت ضيف للحياة اليومية الروتينية بعض الإثارة أو الترفيه.

 

يعاني العديد من الاشخاص من الخوف من الانقطاع عن العالم من حولهم، كما يزعمون، ولذلك يمضوا أكثر اوقاتهم في التواصل مع الآخرين إمأ عن طريق تكثيف المشاركة في النشاطات الاجتماعية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل التويتر والانستغرام.

 

يعد الخوف من عدم المشاركة أو الانقطاع نت الاضطرابات النفسية المرتبطة بالخوف من حدوث أي شيء بدونك أو دون معرفتك، وهو نوع من الاضطرابات التى تحدث عندما لا يتم دعوة الفرد لأحدى أو للعديد من النشاطات والتجمّعات، فيشعر بالخوف والتوتر الزائد. يؤدّي الخوف من عدم المشاركة إلى قلّة الثقة بالنفس حيث يشعر الشخص أنه خارج حلقه الاهتمام وأن الكل يهمله ويبتعد عنه، فيخاف أن ينتسى، الأمر الذي يؤدّي به للاكثار من الاهتمام بأمور وحياة الآخرين والتواصل معهم أكثر.

 

من أعراض الخوف من عدم المشاركة:

  • التوتر
  • الغضب
  • التعب النفسي

 

وفي بعض الحالات، قد يؤدّي هذا الخوف إلى عوارض صحّية وجسدية غير إرادية وذلك للفت الانتباه، ومن ضمنها:

  • تعب وإرهاق
  • قلّة النوم
  • حرارة مرتفعة
  • ارتفاع ضغط الدم

 

عندما تحدث هذه الأعراض في موقف ما فإن المرء يخاف من عدم المشاركه في المواقف الاجتماعيه او الدخول في مناقشات... الخ,مما يزيد من مخاوفه وتضعف ثقته بنفسه، فيصبح أكثر اهتماماً بما يفعله الآخرين مما يزيد الحالة سوءً.

يبدأ هذا الاضطراب مبكراً في سن مبكر خاصةّ في حال عدم اللعب مع الآخرين أو في السنين الدراسية الأولى على شكل خوف من عدم المشاركة وعدم القدرة على الانخراط مع الآخرين. ويؤثّر الخوف من عدم المشاركة بأسلوب سلبي على الحياة اليوميه الإجتماعيه والعمليه وقد يؤدّي في بعض الحالات لعدم القدرة عى الارتباط عاطفياً والزواج خوفاّ من التخلّي عن الحياة الاجتماعية وعدم مشاركة الاصدقاء في نشاطاتهم. وعلى الرغم من أن الخوف من المشاركة هو نوع من أنواع الأضطرابات النفسية، إلاّ أن الأشخاص المصابين بهذا الاضطرابات لا يدركون ذلك وبالتالي يمتنعون عن استشارة المختصّين للحصول على العلاج المناسب.

يعاني المصابون بالخوف من عدم المشاركة من مشاكل اجتماعية ومادية ومهنية وصحية بسبب خوفهم من الانعزال واضاعة وقتهم زجهودهم في اثبات ذاتهم امام الجميع بدل من السعي في التقدّم وتطوير الذات عملياّ واجتماعياً. كما يعاني مرضى الرهاب من عدم المشاركة من أمراض نفسية أخرى من ضمنها التوتّر الدائم، القلق والادمان، والاضطرابات الغدذائية مثل البوليميا والأنوركسيا وأنواع أخرى من الرهاب والاكتئاب النفسي.

الخوف من عدم المشاركة هو نوع من أنواع الرهاب الاجتماعي المنتشر حالياً في مجتمعاتنا ويعتبر من الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعاً لدى النساء من الرجال. لذا، لا بد من تدريب النفس على عدم الاهتمام ومراقبة الآخرين خاصةً على وسائل التواصل الاجتماعية. 

المزيد
back to top button