يتمّ الاعتماد كثيرًا على الذكاء الاصطناعيّ في الفترة الأخيرة، فهو أصبح أساسيًّا في معظم المجالات، بما في ذلك الصحيّ، حيث يُستَخدَم لغايات مختلفة، بما في ذلك إعادة صياغة كيفيّة فهم الأطباء للأمراض والتنبؤ بها وعلاجها. لقد بات وسيلة لتحليل بيانات المرضى وفحوصاتهم، حيث يحدّدها بسرعة الحالات التي يعانون منها، ومدى خطورتها، وحتّى أنّه قادر على التنبّؤ بما سيعاني منه المرء وفقًا لهذه الفحوصات. هذا المستوى من الدقة، يُحوّل الرعاية الصحية إلى مجال أكثر استباقية واعتمادًا على البيانات.
الذكاء الاصطناعي والمساعدة في التشخيص
من أبرز مقوّمات الذكاء الاصطناعيّ، قدراته التشخيصيّة التي تعتمد على خوارزميات حديثة لفحص الصور الطبية، من الأشعة السينيّة والتصوير المقطعيّ المحوسب، التصوير بالرنين المغناطيسيّ، وغيرها، وذلك بدقة مذهلة. وبفضلها، يمكن اكتشاف العلامات المبكرة لأمراض مثل السرطان والالتهاب الرئوي واعتلال الشبكية السكري، وغالبًا ما تُلاحظ تفاصيل غير مرئية للعين البشرية. وهذا يعني تدخلًا أسرع، وأخطاء أقل، ونتائج أفضل للمرضى.
أمراض يشخّصها الذكاء الاصطناعيّ
لقد تمّ تطوير الذكاء الاصطناعيّ لتشخيص أمراض مختلفة، بما في ذلك:
1- أمراض القلب:
أثبتت تقنيّات الطكاء الاصطناعيّ أنّها قادرة على تشخصي حالات صحيّة عدّة متعلّقة بالقلب، إذ تُستخدَم للتعرف على أنماط النوبات القلبية بكفاءة تفوق كفاءة الأخصائيين المدربين. وهذا الأمر يقلّل من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبيّة، والخلل في وظائف القلب، إذ يمكن بسبب التقنيّات المتقدّمة للذكاء الاصطناعيّ، تحليل أنّ المرء في خطر التعرّض لها.
2- الأمراض الجلديّة:
تحلّل التقنيّات المدعومة بالذكاء الاصطناعيّ، الأمراض الجلديّة بكفاءة، وذلك بالاعتماد على ما يتمّ تزويدها به من فحوصات وصور، حيث تحلّلهل للتمييز بين تلك الحميدة والخبيثة منها، مع إمكان معرفة أسبابها، وطرق علاجها.
3- مرض السرطان:
من بين الأمراض التي تشخّصها الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعيّ أيضًا، السرطان بمختلف أنواعه، بما في ذلك، الرئة، والثدي، والدم، وغيرها، ويتمّ ذلك من خلال تعرّف الخوارزميّات على الأورام وتحديدها بعد تحليل نتائج الرنين المغناطيسيّ، والتصوير الإشعاعيّ، وهذا يزيد من فرص العلاج من هذا المرض الخبيث.
4- أمراض العين اعتلال الشبكية السكري:
يمكن للذكاء الاصطناعيّ أيضًا المساعدة في الكشف المبكر عن اعتلال الشبكيّة السكّري الذي يؤدّي إلى فقدان البصر، وذلك من خلال تحليل صور قاع العين بدقّة كبيرة، الأمر الاذي يرفع فرص الحفاظ على البصر.
اقرئي أيضًا: لمَ لا يجب استبدال المعالج النفسيّ بالذكاء الاصطناعيّ
