ليوني هان Leonie Hanne هي مؤثرة ألمانية في مجال الموضة وعارضة أزياء، اشتهرت بأسلوبها الجريء وإطلالاتها المميزة خلال أسابيع الموضة العالمية، حيث تعاونت مع أبرز العلامات التجارية الفاخرة. تطل ليوني اليوم في حديث خاص وحصري مع مجلتنا، لتشاركنا رحلتها المميزة في عالم الموضة ولتخبرنا عن تعاونها الأخير مع دار Aigner ضمن حملة مجموعة خريف وشتاء 2024.
تشتهر دار "آغنر" بتصاميمها الفاخرة والعصيّة على الزمن. إلى أي حدّ يُشبه ستايلك الشخصي هوية العلامة، وما الذي جذبك إلى هذا التعاون؟
آغنر Aigner علامة تجارية لها تاريخ عريق، وتشتهر بحرفيّتها التي تخلو من الشوائب وجودة تصاميمها التي لا تفقد رونقها مع مرور الزمن. لذا كان من البديهي أن يجمعنا هذا التعاون الذي يُجسّد مقاربتنا المتشابهة تجاه الستايل والتصميم.
متى بدأ ولعك بعالم الموضة؟ هلّا وصفتِ لنا لحظة في مسيرتكِ المهنية أيقنتِ فيها مدى تأثيرك على مجال الموضة؟
لطالما كنتُ مولعة بعالم الموضة وتنسيق الأزياء، وكنتُ ألجأ إليها كمُتنفّس للتنويه عن نفسي أثناء عملي في القطاع المؤسّسي. أشعر بأنّني محظوظة جدًا لأنّني استطعتُ تحويل شغفي إلى وظيفة أحلامي. وأحلى اللحظات التي أشعر فيها وكأنّني في حُلم تكون أثناء المشاركة في جلسات التصوير لأغلفة المجلات، فقد أصبحتُ اليوم أتصدّر أغلفة مجلّاتي المفضّلة التي كنُت أستمتع بتصفّحها!
باعتبارك شخصية مُلمّة بعالم الموضة، ما الصيحات التي تتوقّعين رواجها هذا الموسم. وبرأيك، كيف تُواكب "آغنر" هذه الصيحات؟
أعتقد بأنّ اللون الأحمر سيتصدّر المشهد هذا الموسم، بمختلف تدرّجاته من الأحمر الكرزي إلى البرغندي الداكن. تعتمد "آغنر" لونًا أحمر رائع الجمال، اسمه "port red"، لفت نظري في محفظة Diadora.
تتحلّين بقدرة فريدة على التوفيق بين الأزياء الراقية والستايل اليومي المُريح. أيمكنكِ مشاركتنا حيلك ونصائحك المفضّلة للحفاظ على أناقتك من دون المساومة على الراحة؟
أحبّ أن أنسّق القطع التي تحمل توقيع أهمّ المصمّمين مع اللوازم الأساسية في خزانة كل امرأة. مثلًا، أميل إلى الأسلوب الكلاسيكي عند شراء المجوهرات أو الحقائب باهظة الثمن. كما أنّني أنوّع العلامات التجارية. في إطلالتي اليومية، أعتمد الجينز الضيّق مع سترة بليزر كلاسيكية وحقيبة أنيقة، للتألّق بأسلوب مُريح وبعيد عن التكلّف.
لقد زاد عدد مُتابعينك على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة ملحوظة على مرّ السنوات. من أين تستمدّين الإلهام لتقديم محتوى جديد يحظى بتفاعل المتابعين؟
أستطلع دائمًا آراء مُتابعيني وأجد الإلهام أينما كان مِن حولي، من تصفّح تطبيق "بينتريست" والمجلّات إلى السفر. ثمّ أخصّص الوقت لطرح الأفكار والتخطيط للمحتوى، إذ لا بدّ من التطوّر المستمرّ والنمو على هذه المنصّات.
من الواضح أنّ السفر يُشكّل جانبًا مهمًا من حياتك. أخبرينا عن وجهة سافرتِ إليها، وتركت بصمة عميقة على ستايلك الشخصي أو مقاربتك للموضة؟
تأثّرتُ كثيرًا بباريس وميلانو، وأعتبر نفسي محظوظة لأنّني أتردّد دائمًا إلى هاتَين المدينتَين خلال السنة. ولا عجب في ذلك، فإنّهما من أهمّ عواصم الموضة في العالم، وتستهويني دائمًا التصاميم المختلفة التي يطرحها المصمّمون الإيطاليون والفرنسيّون والعلامات التجارية المحلية. كما أتوق إلى رؤية الصيحات الجديدة والإطلالات خلال عروض الأزياء من موسم إلى آخر.
قد تُواجهين صعوبات كثيرة في التوفيق بين حياتك المهنية وحياتك الشخصية، خاصّة وأنّكِ تحت الأضواء. كيف تجدين الوقت للعناية بنفسك؟
أحرص دائمًا على تخصيص الوقت للتمرين، سواء لممارسة البيلاتيس أو التنزّه في الهواء الطلق. فهذه المسألة مهمّة جدًا بالنسبة إلي. وعند عودتي إلى المنزل، أحبّ زيارة بائع الزهور لاختيار باقة من الأزهار، كما أزور المطاعم والمقاهي الأحبّ إلى قلبي، وألتقي بالأصدقاء. أرى أنّه من المهمّ جدًا أن أتّبع روتينًا معيّنًا قدر الإمكان، حرصًا على صحّتي وعافيتي.
غالبًا ما تُشاركين مُتابعينك على مواقع التواصل الاجتماعي مُقتطفات من حياتك اليومية. هل هناك جانب من جوانب حياتك أو روتين قد يتفاجأ جمهورك به؟
أحاول قدر الإمكان أن أظهر حياتي بصورة واقية. يُعطي إنستجرام صورة الحياة الفاخرة الحافلة بلحظات متألّقة. لا أنكر أنّني ممتنّة جدًا للفرص التي حظيتُ بها وللحياة التي أوجدتها، لكن الأمر لا يخلو من الإجهاد والتوتّر وجداول السفر الحافلة، لذا أحرص دائمًا على تشارُك ما يدور في الكواليس.