بالإضافة إلى هويته كمهندس معماري وفنان ومصمم معماري، يسترشد فرانك جيري Frank Gehry في كل من إبداعاته بالتجريب المستمر للأشكال والمواد. وقد ساعد جيري في وضع تصور لسينوغرافيته، حيث أعاد النظر في العناصر الرئيسية لتعاونه مع لويس فويتون Louis Vuitton من خلال مجموعة من الأشياء والرسومات والنماذج التي ابتكرها للدار على مدار ما يقرب من 20 عامًا من التعاون.
583
تطفو على قمة الدرج الكبير للقصر الكبير سمكة بيضاء ضخمة معلقة في أعلى الدرج الكبير للقصر الكبير، وكأنها إشارة إلى رؤية فرانك جيري المعمارية. فيبرز التمثال شكلها الدقيق الذي يجمع بين القوة والليونة ويرمز إلى الديناميكية الهوائية الشيئ الذي يميز هياكل الفنان. من جهة اخرى، يحيط بالحيوان المتحرك قوس كبير من الشرائح الخشبية المرتبة في أنماط هندسية. هذه القطعة المذهلة تذكّرنا بعشق فرانك جيري للفنون البصرية اليابانية.
من خلال الجمع بين نظرة فرانك جيري الفريدة وبراعة لويس فويتون، تم الكشف أخيرًا عن مجموعة حقائب العلامة الحصرية. فتعكس كل قطعة من القطع المبادئ الجمالية لعمل المهندس المعماري. كما ويتجسد المثل الأعلى للشفافية وأهمية الأشكال النباتية بشكل جميل في حقائب Capucines Mini Blossom و Mini Puzzle. وفي الوقت نفسه، فإن حقائب Capucines MM Concrete بجيوب خرسانية و BB Shimmer Haze و BB Analog هي استحضار مباشر لبعض أشهر مباني جيري: متحف غوغنهايم في بلباو أو قاعة والت ديزني الخرسانية في لوس أنجلوس، ومتحف ثقافة البوب في سياتل، ومبنى آي إيه سي في نيويورك.
يتعرج حيوان الطوطم في هذا المعرض في عدة نماذج، فتشكل حراشفه نقشًا جلديًا منخفضًا على حقيبة Capucines MM Floating Fish، بينما يتم تطريز صورته الظلية بدقة مباشرة على سطح جلد التمساح في حقيبة Capucines Mini Drawning Fish. ويُحمل التمساح مثل مقبض الجوهرة على حقيبة BB Croc على شكل تمساح. وصندوق Twisted Box - وهو قطعة أصلية من مجموعة Celebrating Monogram التي صُممت في عام 2014 تكريماً للذكرى 160 للدار - يعيد ابتكار صندوق Monogram القماشي المميز برؤيته الفريدة التي تتحدى أي مقاربة أمامية لقطعة في الفضاء. وهكذا يتم إعادة ابتكار الجذع العصري الدائم من خلال استخدامه العبقري للأشكال.
من خلال تسليط الضوء على هذه المجموعة الاستثنائية من الأعمال التي أصبحت الآن جزءًا لا يتجزأ من هويتها في معرض آرت بازل باريس، تحتفل لويس فويتون بالتزامها المتجدد بالفن. تأسست هذه العلاقة الوثيقة منذ ما يقرب من قرن من الزمان، عندما بدأ غاستون لويس فويتون في دعوة الفنانين لتصميم واجهات العرض والإعلانات والأشياء للدار. ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف لويس فويتون أبدًا عن التعاون مع فنانين مشهورين عالميًا لتصميم مجموعات كبسولات مميزة ومجموعات لمرة واحدة. من جانبها، توفر الدار من جانبها الخبرة وحس الابتكار الذي دأبت على تطويره منذ تأسيسها في عام 1854.
