لماذا ننام كثيراً في الاعياد والاجازات؟

عادةً ما ينتظر كل شخص منا فترة الأعياد والمناسبات لأخذ قسط من الراحة من عبء العمل والاستفادة من ذلك للنوم لساعات عدّة.لكن هل سبق لكِ وتساءلتِ من سبب عدد ساعات النوم الكثيرة التي قضيتِها عقب مناسبة سعيدة خاصة بك؟ أو في فترة عيد ما؟ ولماذا ترتبط الأعياد بالنوم لدى كثيرين؟

فغالبًا ما تتحوّل المناسبة السعيدة إلى مناسبة للنوم وتتحول وجهات السفر المحتملة إلى وجهة واحدة هي "جزيرة القطن" حيث الكثير من النوم غير المبرر.

 

فبحسب دراسة بريطانية حديثة، أجراها باحثون تبيّن انه في حال كان الشخص يقضي أوقاتا كثيرة في المناسبات كأيام عيد الفطر المبارك مثلاً، في نوم عميق، فهذا يعني أنه ما زال يدين لنفسه بساعات نوم فقدتا في شهر رمضان الكريم.

ورأى الباحثون أن العادات وأنماط النوم والاستيقاظ المتّبعة أثناء الصيام في شهر رمضان تتسبب في تغيير نمط النوم واليقظة، وهكذا يزيد النعاس أثناء النهار وتتراكم ديون النوم، وباختصار يتسبب تغيير أوقات تناول الطعام في تغير إيقاع الساعة البيولوجية.

 

وتابع الباحثون أن هذه المسألة ليست متعلقة بشهر رمضان وحده، ولكنها تتعلق بالأساس بمقدار النوم اليومي الذي قد يتأثر لأسباب عدة، من بينها الحماسة الشديدة، والشعور بالإثارة أثناء العد التنازلي للمناسبات السعيدة. فحسب بحث علمي، عندما تكون متوترا أو متحمسا، إذ ينتج جسمك مزيدا من الكورتيزول والأدرينالين، ويرتفع معدل ضربات قلبك، وتجد صعوبة في النوم، ولعل هذا ما يفسر صعوبة النوم ليلة اليوم الأول في المدرسة، وليلة أول مقابلة عمل، أو ربما ليلة أول مقابلة غرامية.

 

وانطلاقًا من هنا، قدّمت جمعية النوم الخيرية بالمملكة المتحدة عددًا من النصائح لنوم جيد قبيل العطلات والمناسبات الحماسية، تمثّل أبرزها بإنهاء التحضيرات قبل موعد النوم بوقت مناسب، وعدم النوم في وقت النهار كما تجنب الكافيين عقب الساعة الثانية ظهرا والتأكد من أن الغرفة مريحة والمكان هادئ وبارد، وكذلك التوقف عن القلق والتركيز على صورة ذهنية أو جملة جميلة أو فكرة مريحة والذهاب إلى السرير في موعد النوم والحصول على حمام دافئ الى جانب ممارسة تمارين التنفس العميق.

 

ونصحت الجمعية أنه في حالة العجز عن النوم عقب كل التدابير فيمكن للمرء القيام بأي نشاط يصرف انتباهه، على أن ينام فورًا بمجرد الشعور بالنعاس.

المزيد
back to top button