لماذا تحتاجين إلى وضع واقي الشمس في الداخل؟

على الرغم من أنك تعرفين مدى أهمية تطبيق واقي الشمس في الهواء الطلق وإعادة تطبيق عامل الحماية من الشمس بعد الخروج من الماء أو ممارسة التمارين الرياضية. إلا أنك قد تتساءلين، إذا كنت من السيدات اللاتي يقضين معظم أوقاتهنّ في الداخل، إن في المكتب أو في المنزل، هل أنتِ بحاجة إلى وضع واقٍ من الشمس؟ لاكتشاف الإجابة على هذا السؤال استشرنا خبراء طبّيين لمعرفة ذلك.

 

لمَ يجب استخدام واقي الشمس في الداخل؟

وفقًا لأربعة من أطباء الجلد الخمسة الذين قابلناهم، يجب عليك تطبيق واقٍ من الشمس في الداخل. لماذا؟ إذا كنت جالسة بالقرب من النوافذ، أو أمام شاشة الكمبيوتر، فأنت بذلك تعرضين بشرتك للأشعة المضرة بالجلد. هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء مطالبة الخبراء بوضع عامل الحماية من الشمس في الداخل، وكلّها تتضمن ما تتعرض له البشرة:

  • الأشعة فوق البنفسجية أ (UVA)
  • الأشعة فوق البنفسجية ب (UVB)
  • الضوء الأزرق من الأجهزة الذكية وأجهزة الكمبيوتر والتلفزيونات

 

واقي الشمس وأشعة UVA

الأشعة فوق البنفسجية أ UVA تضر الحمض النووي، وتسبب في الشيخوخة المبكرة عن طريق تكسير الكولاجين والأنسجة المرنة، مما يؤدي إلى فقدان مرونة الجلد وظهور التجاعيد وفي بعض الأحيان، تكوين سرطانات الجلد. هذه الأشعة يمكن أن تخترق النوافذ وغطاء السحاب. ولسوء الحظ، لا تتم معالجة جميع النوافذ بالحماية من أشعة الشمس القاسية. ما لم تكن في غرفة بلا نوافذ، قد يصبح من الضروري استخدام عامل الحماية من الشمس SPF 30 واسع الطيف. ولا تظنّي أن يوم الشتاء القاتم أو العواصف الرعدية، هي أسباب للتراخي بشأن وضع واقي الشمس في الداخل. من هنا تبرز أهمية تطبيق الواقي أثناء التواجد في الداخل طوال أيام السنة.


واقي الشمس وأشعة UVB

ثم هناك أشعة فوق بنفسجية B، والتي يمكن أن تلحق الضرر بالحمض النووي للجلد، مما يخلق الاستجابة الالتهابية التي تعد السبب الرئيس وراء الإصابة بحروق الشمس، وتسبب معظم أنواع سرطان الجلد. بعد التعرض للتسمير، على سبيل المثال، تتقشر حروق الشمس عندما تكون الخلايا غير قابلة للإصلاح وتموت. تتضرر تلك الخلايا التي تبقى بشكل متزايد بمرور الوقت من خلال التعرض لها، مما يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد. 

 

واقي الشمس والضوء الأزرق

يمكن أن يؤثر الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الرقمية، بما في ذلك جهاز الكمبيوتر والهاتف والجهاز اللوحي والتلفزيون، على بشرتك بطريقتين:

  • يمكن أن يزيد الضوء الأزرق من إنتاج الميلانين أو تصبغ الجلد، مما قد يؤدي إلى الكلف والبقع العمرية.
  • يمكن للضوء الأزرق أيضًا أن ينتج جذورًا حرة، والتي قد تسبب الالتهاب وتؤدي إلى تدمير الكولاجين والأنسجة المرنة في الجلد.

 

أيّهما أفضل واقي الشمس المعدني أم الفيزيائي؟

إذا اخترت وضع الواقي الشمسي في الداخل، فإن خطوتك التالية هي تحديد التركيبة التي تلبي احتياجات بشرتك وعامل الحماية من الشمس. وفقاً لخبراء الجلد، إن الكتل الكيميائية والفيزيائية تحمي من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة (أ) و (ب)، طالما أنها تحمل علامة SPF 30 أو أعلى وذات طيف واسع.

 

واقيات شمس معدنية أو فيزيائية

إن الحاصرات الفيزيائية تستخدم أكسيد الحديد أو أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم كمكونات نشطة لها. تخلق هذه المعادن حاجزًا يمنع الأشعة فوق البنفسجية والضوء الأزرق من الوصول إلى سطح الجلد. تعد مرشحات الضوء الأزرق (فيلتر) على شاشاتك مفيدة جدًا أيضًا مثل النظارات التي تحجب الضوء الأزرق. إنها مصممة لتستقر فوق الجلد، مما يعني أنها لن تسد المسام، وهذا خيار جيد للبشرة الدهنية والمعرضة لحب الشباب. ومع ذلك، كوني حذرة إذا كنت تستخدمين واقي الشمس المعدني وأدوية حب الشباب الموضعية، إذ يمكن أن يسبب الجمع بين الاثنين جفاف البشرة. 

 

واقيات شمس كيميائية

وفقًا لمؤسسة سرطان الجلد، فإن واقيات الشمس الكيميائية تمتص الأشعة فوق البنفسجية قبل أن تتلف بشرتك، على عكس واقيات الشمس الفيزيائية، التي توضع فوق بشرتك. إن هذا الامتصاص قد يسبب مشكلة لبشرتك. لماذا؟ أظهرت الدراسات التي أجريت على الجرذان والفئران، أن بعض مكونات واقيات الشمس تؤثر سلبًا على الجهاز التناسلي والمبيضين والغدد الثديية والخصيتين والبروستات وأنظمة الغدد الصماء. ويمكن لهذه المكونات السامة أن تدخل في مجرى الدم، مما يتسبب بآثار صحية طويلة المدى.

 

هل تستعملين الواقي الشمسي بالطريقة الصحيحة؟

المزيد
back to top button