منذ عرض مجموعته الأولى على إحدى المنصّات في أسبوع الموضة في نيويورك وذلك قبل 11 عاماً، فرض تاداشي شوجي نفسه على ساحة الموضة مبدعاً يصمّم لكافة أنواع النساء حول العالم. وقد كان لنا شرف التكلّم معه عن مجموعاته الأخيرة وغيرها من المواضيع.
لمَ اخترتَ مهنةً في صناعة الموضة؟
حين عشت في اليابان كنت شديد الولع بالفنّ فقرّرت أن أصبح فنّاناً. وبعدما تركت مدرسة الفنون عشت أكثر تجربة أتذكّرها في حياتي إذ عملت مساعداً للفنّان جيرو تاكامتسو لحوالى سنتين ونصف. كذلك، كنت أعشق التصميم وبدا لي بديهياً أكثر من الفنّ فقمت بالخطوة المقبلة وانتقلت إلى الولايات المتّحدة ولحسن حظّي وفي التوقيت المناسب وجدت وظيفة كطالب تصميم وبهذه الطريقة دخلت إلى مهنة الموضة.
ما كانت نقطة التحوّل في مهنتك؟
كان المنعطف الحقيقي في مهنتي حين قرّرت إصدار ماركتي الخاصّة بعد أن عملت مع المصمّم ريتشارد بلاكويل. وقبل ذلك عملت مساعداً لمصمّم البزّات بيل ويتين.
لمن تبتكر؟
أبتكر لسيّدة قويّة وواثقة من نفسها وأنيقة وعصريّة. إنّها امرأة من الحياة اليوميّة.
صف لنا ماركة تاداشي شوجي بثلاث كلمات.
جمال، جرأة، راحة.
ما هي الحكاية الكامنة خلف مجموعتك الأخيرة؟
شكّل خريف وشتاء 2018 دراسةً حول الأنوثة المعاصرة والمرأة التي تجمّل حياتها بفضل حسّها المرح وألوانها ومرحها. إنّ هذه المجموعة تفيض بالثقة والجرأة والعلنيّة وهي تكرّم روح المرأة وتعبّر عن بهجتها. وفيها تركيز على سلاسة الثنيات من خلال القصّات والخطوط والقامات. كما تشمل تفاصيل عديدة كالعقد واللفائف والبصمات الخاصّة وتركّز تصاميمها بقوّة على إبراز حدود الجسم من دون التفريط بالشكل وحركة المرأة.
من يلهمك؟
نساء العالم. أنا أؤمن بضرورة أن تكون كلّ مجموعة فريدة ومتميّزة لتمنح السيّدة الثقة بذاتها والجمال والأناقة التي تبحث عنها من خلال ارتداء فستان من تاداشي شوجي بغضّ النظر عن شكل جسمها أو قياسه. وأستمرّ في تحدّي فريقي وتحدّي نفسي لإيجاد تقنيّات جديدة ومقاربات حديثة لصناعة الأزياء ولمسار التصميم حرصاً منّي على تقديم أروع القطع بأسعار معقولة.
برأيك ما الذي يجعل المرأة أنيقة؟
ثقتها بنفسها.
علامَ تعمل في الوقت الحاضر؟
حالياً، نركّز على توسّع ماركة تاداشي شوجي وفرضها على الساحة كماركة خاصة بنمط العيش. نحن نقدّم نخبة واسعة من القطع علاوةً على مجموعة الألبسة الجاهزة ومجموعة الأولاد وقد أدخلنا أخيراً مجموعة فساتين الزفاف والحقائب والملابس الداخلية والتصاميم التي تحدّد شكل الجسم فضلاً عن العطور. وعلى المستوى العالمي نحن نعمل الآن مع مجموعة شلهوب غروب لدعم وجودنا على الساحة العالمية وذلك من خلال افتتاح محالّ لتاداشي شوجي على مرّ السنوات الخمس المقبلة في منطقة الشرق الأوسط.
ما هي مدينتك المفضّلة؟
أحبّ السفر وأنا أقسّم وقتي بين لوس أنجلس ونيويورك وشنغهاي. إنّ السفر وسيلة ممتازة للغوص في ثقافات جديدة واكتساب آفاق منعشة. يصعب عليّ اختيار مدينة واحدة! للعمل والمتعة سافرت إلى دبي والفيليبين والصين واليابان، من بين العديد من الوجهات الأخرى!
ما رأيك بالشرق الأوسط، وهل تخطّط لزيارة قريبة للمنطقة؟
زرت الشرق الأوسط وعشت فيه تجربة رائعة. وخلال زياراتي ألهمتني الثقافة لابتكار مزيد من الفساتين التي تلبّي احتياجات النساء. إنّ سوق الشرق الأوسط محافظ، لذا نأخذ هذا الأمر في الاعتبار ونحن نصمّم كلّ مجموعة. وبما أنّ النساء هناك رائدات في مجال الموضة ومواكبات لها لا بدّ للأساليب من أن تكون بارزة ولافتة. ومع مخطّطنا للتوسّع عالمياً أتشوّق لزيارة المنطقة مجدّداً في المستقبل القريب من أجل افتتاح محالّنا الجديدة.
ما هو الكتاب الذي تقرأه حاليّاً؟
أعيد في هذه الأثناء قراءة أعمال جان جينيه.
ما هو أحبّ مكان للتصميم على قلبك؟
بما أنّني أعيش بين ثلاث مدن، أستفيد من الفرصة وأصمّم في كلّ من تلك المدن الثلاث. لكن من المهمّ أيضاً تحديد روتين معيّن فعلى سبيل المثال حين أكون في لوس أنجلس أبدأ يومي بشرب الشاي الأخضر صباحاً وأجري اتّصالاً عبر سكايب مع فريق المبيعات في نيويورك. وإن كان لديّ الوقت أمشي قليلاً في حديقتي الخلفيّة قبل التوجّه إلى المكتب. ثمّ أنهي يومي باتّصال عبر سكايب مع فريقَي العمل في اليابان والصين.
حاورته كيلي صادق