يعدّ استخدام واقي الشمس للبشرة من أهمّ خطوات العناية بها في كلّ المواسم، حيث لا يجب أبدًا إهمال تطبيقه، وخصوصًا في فصل الصيف حيث تشتدّ حرارة الشمس، ومعها يرتفع تأثيرها السلبيّ على الجلد. فهذا المستحضر يشكّل حاجزًا بين الأشعّة ما فوق البنفسجيّة الضارة والبشرة، فيحمي الأخيرة من التأثيرات السلبيّة التي تسبّب ظهور ما يقلّل من مظهرها الصحيّ، مثل التصبّغات والتجاعيد المُبكرة. وفي حال كانت حسّاسة، سيكون أثر الأضرار أكبر، إذ قد تكون عرضة للمعاناة من الحروق والجفاف والبثور. ولكن، تطبيق واقي الشمس هو أمر له قواعد لتستفيدي منه، وفي ما يلي أبرزها.
اختياره بالتركيبة المناسبة للبشرة
عندما تختارين مستحضرًا غير مناسب لنوعيّة بشرتك، فأنت في الحقيقة تضرّين بها بدلًا من إفادتها، ولذا، عليك التأكّد من أنّه يلائمها، من خلال قراءة محتواه، واستشارة طبيب الجلد في حال تعذّر عليك معرفة ذلك. فإذا كانت بشرتك جافّة، انتقي كريمًا واقيًا من أشعّة الشمس بتركيبة مرطّبة تحميها من الجفاف، أمّا إذا كانت دهنيّة، فتأكّدي من أن يكون المُنتَج خاليًا من الزيوت، حيث يُفَضَّل أن تكون تركيبته مائيّة، والأمر نفسه بالنسبة للمختلطة.
تطبيقه كلّ ساعة على الوجه
لا يكفي أن تطبّقي الكريم الواقي من الأشعّة ما فوق البنفسجيّة في الصباح فحسب، إنّما عليك أن تكرّري ذلك كلّ ساعة في حال تعرّضك لأشْعة الشمس، وذلك مثلًا عند تمضيتك الوقت على الشاطئ أو حوض السباحة. فالشمس القويّة جدًّا تؤثّر بشدّة على بشرتك، ومن واجبك توفير لها أقصى عناية ممكنة، لتتفادي أضرارها.
تقشير البشرة بين الفترة والأخرى
تتسبّب الزيوت الطبيعيّة التي تفرزها البشرة والأوساخ المتراكمة من العوامل الخارجيّة مثل الغبار والهواء، بتراكم طبقة تعمل بمثابة عازل يقلّل من مقدرة الجلد على امتصاص تركيبات المتسحضرات، بما في ذلك واقي الشمس للبشرة. وعليه، من المهمّ أن تزيلي هذه الطبقة من خلال تقشير وجهك بين الفترة والأخرى، مع الحرص على استخدام مقشّر بتركيبة تلائم بشرتك، وترطيبها بعد ذلك. ومن المهم أن تستمرّي بتنظيفها يوميًّا وتطبيق كلّ الخطوات التي تلي ذلك من توزيع التونر والسيروم والكريم المرطّب، وبالطبع الكريم الواقي من الشمس. ولا تتردّدي أيضًا باستشارة الخبراء بشأن تنظيف البشرة العميق، فهو إجراء ينظّف أيضًا بشرتك.
شرب الماء بوفرة
تحتاج البشرة إلى ترطيب من الداخل لتكون صحيّة وقادرة على مقاومة كلّ تأثيرات العوامل الخارجيّة، وفي حال افتقارها إلى ذلك، ستظهر عليها آثار الجفاف والتعب. فالكريم الواقي من أشعّة الشمس يحميها بنسبة عالية من الأمور المضرّة بها، إنّما سيخفّ مفعوله إن لم تكن قادرة على التصدّي لها، وهو أيضًا يرطّب الطبقة السطحيّة منها، إنّما تلك العميقة تتطلّب منك أن تكثري من شرب الماء والعصائر الطبيعيّة، ويفيدك أيضًا تناول فاكهة صيفيّة تعزّز نضارة البشرة.
