الغضب شعور طبيعي ممكن أن ينشأ لدى أي شخص في ظروف معيّنة. من الطبيعي أن تشعري بمشاعر الغضب في المواقف الصعبة أو المحرجة أو التي تتعارض مع مبادئك وأخلاقياتك، أو عندما تبدو الأمور خاطئًة و غير عادلة أو عندما تمس كرامتك. على الرغم من أن الغضب يُنظر إليه عادةً على أنه عاطفة سلبية، إلا أنه قد يكون مفيداً جداً لتحفيز الفرد على تغيير الموقف الذي أثار الاستجابة أو لتحقيق أهدافه.
ومع ذلك ، يمكن أن يصبح الغضب مشكلة عندما يتم التعبير عنه بطرق غير مفيدة أو عنيفة أو يؤثر على حياة الفرد اليومية أو يعيق مجالات العمل أو الدراسة أو الحياة المنزلية. غالبًا ما تتمثّل هذه التعبيرات الإشكالية للغضب على أنها مشاعر متكررة ومكثفة يمكن أن تؤدي إلى عدوان جسدي، وقمع لفظي أو سلوكيات عنيفة مدمّرة.
تشمل العلامات والأعراض التي يتم الشعور بها عند الشعور بالغضب ما يلي:
- زيادة معدل ضربات القلب (خفقان القلب)
- زيادة هرمونات التوتر
- التعرّق
- عدم القدرة على الشعور بالسيطرة
- احمرار الوجه
- الشعور بضيق في الصدر
- صرير الأسنان
- ارتفاع نبرة وحدّة الصو أو الصراخ
- رمي الأشياء
- الانسحاب
- الهجوم
- انتقاد الآخرين أو تجاهل الآخرين
- العنف جسدي
يشعر كل شخص بالغضب ويعبر عنه بشكل مختلف ، وقد يظهر على الفرد جميع الأعراض المذكورة أعلاه أو أي مجموعة من الأعراض المذكورة أعلاه وأعراض أخرى غير مدرجة.
تتمثل إحدى الخطوات الحاسمة في إدارة الغضب في تحديد العوامل المؤدّية للشعور بالغضب وسبب حدوثه. إن فهم سبب غضبك في مواقف معينة وكيفية التعبير عن هذا الغضب مفيد في تطوير استراتيجيات للتعامل مع الغضب بشكل أكثر فعالية.
يمكن أن يساعدك التحدث إلى طبيب نفساني على تعلم طرق مختلفة للتعبير عن غضبك يمكن أن تكون أكثر إنتاجية وتعلم طرق مختلفة للتعامل مع المواقف التي يمكن أن تجعلك غاضبة دون تصعيد المشكلة من خلال التصرف بعدوانية.