جميعنا يعرف عن أهمية ليلة نوم جيدة لصحتك. ولكن هل تعلمين أن النوم يمكن أن يحسّن أيضاً سلوكك الأخلاقي ومهاراتك الصناعية وقراراتك؟ فقد أظهرت الأبحاث أن كمية النوم التي تحصلين عليها يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حالتك الذهنية. فالنعاس يمكن أن يؤدي إلى سلوك غير أخلاقي وضار.
وقد أجرت إحدى الدراسات استطلاعاً لمجموعة من الممرضات قبل وبعد الدوام. وأظهرت النتائج أن الممرضات اللواتي كان لديهن أقل من 6 ساعات من النوم في الليلة السابقة لنوباتهن كنّ أكثر احتمالاً لارتكاب أعمال خاطئة في العمل، مثل الإدلاء بتعليقات مؤذية أو العمل عن قصد ببطء.
ومن المعروف أن الحرمان من النوم يضعف من حركة الدماغ التي تدعم التنظيم الذاتي والعواطف. هذا يقلل من قدرتك على السيطرة على المزاجية السلبية والغضب.
قلة النوم أيضاً تزيد الأدينوسين في الدماغ، وهو جهاز عصبي يقلل نشاط الخلايا الدماغية. فالكافيين يمكن أيضا أن يعزّز السلوك الأخلاقي بسبب تأثيره على النوم. أعطت إحدى الدراسات مجموعة من الطلاب المحرومين من النوم بعض الكافيين قبل أن يلعبوا لعبة تقاسم المال. كانوا أقل احتمالاً بكثير لاتخاذ إجراءات خادعة وغير أخلاقية في اللعبة من اللاعبين المحرومين من النوم الذين لم يتناولوا أي كمية من الكافيين.
وقد أشار الباحثون أن مجموعة جيدة من الأشخاص الذين تناولوا قسطاً جيداً من الراحة كانوا الأقل احتمالاً للتصرف بشكل مخادع. الحصول على قسط كاف من النوم أفضل بكثير من تعويض التعب مع الكافيين.
لست متأكدا إذا كنت تحصل على ما يكفي من النوم للعمل جيداً؟
وقت النوم يحدث فرقاّ
وقت النوم خلال اليوم يؤثر على أخلاقيات الناس وسلوكهم. وقد أكّد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الطاقة في وقت مبكر من اليوم، يميلون إلى التصرف بطريقة أخلاقية في الصباح. في حين، الأشخاص الذين يطيلون السهر في الليل يميلون إلى ألتصرّف أكثر بأخلاقية في المساء.
الوقت في اليوم يؤثر أيضاً على الطريقة التي تتخذين فيها قراراتك، بغض النظر عن ساعتك البيولوجية. فقد وجدت دراسة أرجنتينية أن الأنسان يميل إلى اتخاذ قرارات أبطأ وأكثر دقة في الصباح. في حين أن القرارات المتخذة في وقت متأخر من اليوم هي أسرع وغير دقيقة.