تتعدّد فوائد المورينجا للنساء، ولكن رغم ذلك، الكثيرات لا يعرفن أهميّتها، وبالتالي لا يُدخلنها في نظامهنّ الغذائيّ. فهي نبتة غنيّة بالعناصر الغذائيّة، وموطنها الأصليّ هو في أجزاء من جنوب آسيا وأفريقيا، وتنمو الآن في مناطق استوائيّة وشبه استوائيّة مختلفة حول العالم. فأوراقها تحتوي نسبة عالية من العناصر الضروريّة لصحّة الجسم، وهي تؤكَل طازجة، أو مطبوخة، أو مجفّفة على شكل مسحوق، وقرونها أيضًا تحتوي عناصر مهمّة، وكذلك بذورها التي يمكن تناولها أو عصرها للحصول على زيت. أمّا جذورها ولحائها، فهي تُستَخدَم في الطبّ التقليديّ، إنّما ليست دائمًا آمنة.
فوائد المورينجا للنساء
من المهم أن تستهلكي المورينجا بكميّات معتدلة، وأن تتأكّدي إن كانت آمنة لك، خصوصًا إن كنت تعانين من حالات صحيّة معيّنة، أو تخضعين لعلاج، أو حاملًا أو أمًّا مرضِعة. وفي ما يلي، أبرز فوائدها:
1- موازنة الهرمونات
إنّ المورينجا مثاليّة لتوازن الهرمونات في الجسم، وذلك لاحتوائها مجموعة من العناصر التي تساعد في ذلك، مثل الفيتامين «ب 6» الذي يشارك في إنتاج النواقل العصبيّة مثل الدوبامين والسيروتونين اللذيْن يؤثّران على المزاج، ما يجعلها يخفّف من عوارض التقلّبات المزاجيّة. كذلك، تغذّي البروتينات النباتيّة والدهون الصحيّة فيها، جهاز الغدد الصماء الذي ينظّم إنتاج الهرمونات، ويُعزّز الزنك وظيفة المبيض ويدعم الخصوبة من خلال ضمان إطلاق البويضات ونضجها بشكل سليم. وبدورها، تدعم مضادات الأكسدة الموجودة في هذه النبتة، مثل الكيرسيتين، وظائف الكبد المسؤول عن تكسير الهرمونات الزائدة، ما يساعد الجسم في الحفاظ على إيقاع هرمونيّ صحيّ.
2- تخفيف آلام الدورة الشهريّة
تخفّف المورينجا من آلام الدورة الشهريّة، وذلك لاحتوائها الكالسيوم والمغنيسيوم اللذيْن يتواجدان بنسبة عالية في أوراقها، واللذيْن يدعمان استرخاء العضلات التي تتشنّج محدثة تقلصّات وآلام خلال هذه الفترة. وبدوره، يمنع البوتاسيوم الشعور بالانتفاخ واحتباس السوائل اللذيْن يُشعران المرأة بانزعاج أثناء الدورة الشهريّة.
3- تعزيز صحّة الشعر والبشرة
تحتوي المورينجا نسبة عالية من فيتامينيْ «أ» و«هـ» ومضادات الأكسدة، وهي من أهمّ العناصر للبشرة والشعر، لأنّها تحمي الجلد من الإجهاد التأكسديّ الذي ينتج بسبب التعرّض اليوميّ لعوامل خارجيّة، مثل الشمس والغبار. ويساعد الفيتامين «أ» بتجديد الخلايا، فتحلّ تلك الجديدة مكان التالفة، الأمر الذي يعزّز نعومة الجلد وشبابه، في حين أنّ فيتامين «هـ» يوفّر تأثيرًا مرطّبًا من الداخل ويعزّز نعومة البشرة ويحمي أغشية الخلايا فيها من التلف وفقدان الماء. ولأنّ المورينجا غنيّة بالأحماض الدهنيّة الموجودة في بذوره، هي تقلّل الجفاف، وتقوّي حاجز البشرة وتمنحها مظهرًا نضرًا ومتألّقًا وصحيًّا. كذلك، هي تحسّن ملمس البشرة وصحّة الشعر، لاحتوائها الكبريت الأساسيّ لتطوّر الكيراتين والكولاجين. ويساعد الحديد الموجود فيها أيضًا بتدفّق الدم إلى فروة الرأس، ما يضمن وصول الأكسجين والعناصر المغذيّة إلى بصيلاتها، وبالتالي نموّ الشعر وحمايته من التساقط.
4- تقوية العظام
من فوائد المورينجا للنساء أيضًا أنّها تحافظ على كثافة العظام وقوّتها، وذلك لأنّها غنيّة بعناصر ضروريّة لذلك، وهي الكالسيوم، والفوسفور، والمغنيسيوم، والفيتامين «ك». فالكالسيوم يحافظ على المعادن في العظام، والفوسوفور يعمل معه لتعزيز قوّة العظام ومرونتها، والمغنيسيوم يضمن امتصاص الكالسيوم، في حين يدعم الفيتامين «ك» الارتباط السليم له بأنسجة العظام.
5- تحسين الصحّة الإنجابيّة
تؤدّي المورينجا دورًا كبيرًا في دعم صحّة الأعضاء التناسليّة لدى المرأة، وذلك من خلال المساعدة في تدفّق الدم السليم إلى الرحم والمبايِض وتعزيز صحّة الإشارات العصبيّة. فعندما تصل العناصر المغذيّة إلى هذه المنطقة، مثل الحديد، وحمض الفوليك، والأحماض الأمينيّة، تُغذّي الجهاز التناسلي، مما يجعل المورينجا نباتًا يدعم القوة والخصوبة لدى النساء.