كيف تجدين الوقت لنفسك؟

عزيزتي، أعلم تمام المعرفة بأن الوقت في عصرنا هذا أصبح ذو قيمة غالية، إذ أنه من النوادر الآن بأن يكون لدينا الوقت لنهتم بأنفسنا كما يجب.

جُلّ ما أسمع رفاقي ورفيقاتي يطلقون الحجج بعدم الوقت أو قلّته للإهتمام بأوّلويّات حياتيّة وشخصيّة قد تراجعت في أهمّيتها في حياتهم اليوميّة. إلا أن هذا الأمر لا يسبّب إلا الضغط المتراكم ويؤدّي إلى الإحباط، وفي الكثير من الأحيان، إلى المشاكل مع العائلة والأصحاب.

كيف تجدين إذاً الوقت لنفسك؟ 

إليكِ ما أفعله أنا شخصيّاً لكي أجد الوقت حتّى ولو كانت حياتي صاخبة، ومُناي أن يكون اليوم 26 ساعة بدل الـ24. 

أوّلاً، آخذ أوّل ربع ساعة تتوفّر أمامي لأجلس ومعي ورقة وقلم. على هذه الورقة أدوّن بنقاط مقتضبة كلّ ما عليّ أن أفعله غداً ، دون أن أنسى شيئاً، من الصباح الباكر ولحين وقت النوم.

ومن ثمّ أترك الورقة لدقيقة ومن ثمّ أعود لقراءتها. وهنا المفاجأة. سترين بأن اللائحة التي كتبت عليها كلّ هذه الواجبات والمسؤوليات، ليست فعلا كما هي، إذ أنه يمكنك بأن تنقّصين منها ما هو غير ضروري، غير طارىء، وما يمكن استبداله بمهمّة أهون بكثير لا تتطلّب جهداً منك، والأهم ما يمكن أن ينوب فيها عنك شخصٌ آخر.

ومن هنا، تبدئين بوضع اللائحة كلّ يوم، إلى أن تصبح المهمّات الأوليّة من البديهيّات وتتراجع بذلك كلّ ما يمكن أن يؤجَّل أو أن يُلغى بالكامل من حياتك اليوميّة.

أنصحك بأن تجرّبي هذه الطريقة أوّلاً وبأن تشاركي معي هنا انطباعاتك وتجربتك!

دلال حرب.

المزيد
back to top button