هل تساءلت يومًا عن عدد المرات التي يجب أن تُجري فيها جلسة للعناية بالبشرة للحصول على نتائج فعليّة؟ فهذا الإجراء الذي يجب أن تُجريه بين الفترة والأخرى لدى عيادات متخصّصة، يمنحك بشرة وجه متألّقة ونضرة، إذ يساعدك علي التخلّص من نسبة كبيرة من الشوائب، ويزيل بقايا الأوساخ والترسّبات التي يصعب إزالتها بالغسول المنظّف. ولكن هذه النتائج تلاحظينها فقط إن اخترت إجراء جلسة العناية بالبشرة على أيدي متخصّصين يدركون تمامًا المنتجات التي يجب استخدامها وفقًا لعوامل عدّة، أبرزها نوعيّة بشرتك وحدّة الحالات الجلديّة الظاهرة فيها. وفي ما يلي، سنخبرك عن أبرز المعلومات عنها، بما في ذلك عدد المرّات التي يتوجّب عليك إجراءها بها.
ما هي جلسة العناية بالبشرة؟
تشمل جلسة العناية بالبشرة استخدام منتجات مختلفة، وأجهزة وتقنيّات تساعد بتجديد الخلايا في الجلد وتحسين وظائفها. ويمكن أن تعتمد هذه العلاجات إمّا على استخدام المنتجات وحسب، مثل تطبيق الأقنعة المغذيّة، والأمصال، والكريمات، أو على تدليك الوجه، أو استخدام التقنيّات المتطوّرة في المجال، أو اعتماد الثلاثة في جلسة واحدة.
فوائد جلسة العناية بالبشرة وسلبيّاتها
تختلف فوائد جلسة العناية بالبشرة، إذ إنّها تجعل البشرة أكثر صفاءً ونعومة ومرونة، وتقلّل من مشاكل كثيرة فيها، مثل الاحمرار، والتصبّغات، والبثور، والقشرة الناتجة عن الجفاف. أمّا بالنسبة لسلبيّاتها، فهي لا تؤدّي إلى ظهور أي مضاعفات إن تمّ إجراؤها على يد متخصّص، في حين أنّك قد تعانين منها إن كنت قد أجريتها لدى مَن هو غير متمرّس.
كم مرة يجب أن تحصلي على جلسة علاج للوجه؟
يعتمد ذلك على نوع جلسة علاج الوجه التي تجرينها، وإنّ ستة إلى ثمانية أسابيع هو الإطار الزمنيّ المثاليّ بين المواعيد، إلّا أنّك قد تحتاجين إلى الخضوع إليها من جديد بعد أربعة أسابيع من الجلسة الأولى، إذ إنّ ذلك يتماشى مع دورة حياة خلايا الجلد ويسمح لطبيب الوجه بمواصلة العمل على صحة بشرتك مع تجديد الخلايا القديمة وظهور خلايا الجلد الجديدة.
وقد يوصي طبيب الجلد بالالتزام بالقيام بذلك كلّ شهر على مدار ستّة أشهر في حالات استثنائيّة، مثل المعاناة من ظهور حب الشباب أو فرط التصبغ، أو قد يجد أنّه من الكافي إجراء جلسة واحدة من دون الحاجة إلى أخرى، إن كان الهدف التركيز على تعزيز إشراق البشرة. ولكن نشدّد مرّة أخرى على ضرورة التأكّد من أنّ الطبيب الذي يجري ذلك، يمتلك خبرة كبيرة، لأنّ كثرة العلاجات قد تؤدي إلى تعطل الحاجز الوقائيّ للجلد، مما قد يسبب المزيد من الضرر في المستقبل.
أنواع علاجات العناية بالبشرة
تختلف المنتجات والتقنيّات التي يتمّ تطبيقها عند إجراء علاج العناية بالبشرة، والأنسب لك، يحدّدها الطبيب المتخصّص، وفي ما يلي أبرزها:
1- علاج الوجه الكلاسيكيّ
يعتمد هذا العلاج على استخدام المنتجات فقط، ويمكنك القيام به في المنزل بنفسك، ويتضمن استخدام الأمصال والأقنعة التي يجب أن يكون الطبيب هو من وصفها لك وأرشدك عن الكميّة المسموح استخدامها منها.
2- التقشير الكيميائيّ
يعتمد هذا العلاج على استخدام منتجات كيميائيّة تقشّر البشرة لتنعيم ملمسها وإزالة ما يسدّ المسام فيها، لجعلها أكثر نقاءً وإشراقًا، وهو يجب أن يتمّ في عيادة، لأنّ استخدام كميّة غير مناسِبة من أي منتج يضرّ ببشرتك.
3- علاج الهيدرافاشيال
يعدّ علاج الهيدرافاشيال علاجًا طبيًا شائعًا للوجه يمنح بشرة أكثر إشراقًا وتماسكًا، ويتضمن ثلاث خطوات، وهي التقشير والترطيب وتعزيز عمل خلايا البشرة.
4- الوخز بالإبر الدقيقة
يتضمّن هذا العلاج ثقب الجزء العلويّ من الجلد بإبر صغيرة لشد الجلد وترطيبه، وهو يعالج مشاكل عدّة في البشرة، مثل خشونتها وندبات حب الشباب، ويساعد في تقليل ظهور التجاعيد وعلامات التمدد.
5- العلاج بالتيارات الدقيقة
يتمّ هذا العلاج باستخدام أجهزة ذات تيارات كهربائيّة منخفضة المستوى، وهو يحفّز عضلات وجهك لتمنحك بشرة مشدودة ومتماسِكة أكثر. كذلك، هو يساعد على تعزيز إنتاج الكولاجين، وتقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة وعلامات الشيخوخة الأخرى، وتقوية البشرة.
6- العلاج بالضوء LED
يتمّ اعتماد هذا النوع من علاجات جلسة للعناية بالبشرة، لمحاربة البهتان، وذلك بالاعتماد على ضوء آمن ومنخفض المستوى بأطوال موجيّة وألوان مختلفة تعالج أيضًا مشاكل أخرى في البشرة، مثل علامات الشيخوخة.
