سينطلق احتفال نور الرياض للفنون الضوئية 2024 في 28 نوفمر الجاري ويمتدّ حتى 14 ديسمبر، والذي انطلقت النسخة الأولى منه في عام 2021، وهو يعدّ احتفالًا بالضوء والفنون، ويشمل مساهمات من كبار الفنانين السعوديّين والعالميّين، ويضمّ ورش عمل ومناقشات وعروض وأنشطة عدّة. إنّه أكبر مهرجان من نوعه في العالم، وهو جزء من مبادرة الرياض آرت، ويهدف إلى دعم الفنّانين الشباب وإلهامهم لدفع الاقتصاد الإبداعيّ في المملكة العربية السعودية.
موضوع هذا العام من المهرجان بنسخته الرابعة، هو «سنوات ضوئيّة بعيدة»، ومن المُقَرَّر أن تُقام الأنشطة فيه في ثلاث مواقع رئيسيّة، وهي؛ الملك عبد العزيز التاريخي ووادي حنيفة ومنطقة جاكس في الدرعية.
ويأتي الاحتفال بمشاركة القيّمة الفنيّة السعودية الدكتورة عفت عبدالله فدعق، والقيّم الفني العالمي الدكتور ألفريدو كراميروتي، ويقدّمه أكثر من 60 عملًا فنيًّا إبداعيًا. ويشجع احتفال الرياض للفنون الضوئية 2024، الزوار على التفاعل مع كل من المفاهيم التقليديّة والحديثة للضوء والإبداع، من خلال التركيبات النحتيّة والتجارب الغامرة وتقنيّة الإسقاط الضوئي ويحول العاصمة إلى لوحة مضيئة، تُجسد حوارًا نابضًا بالحياة بين الفن والتكنولوجيا.
المراكز التي ستقام فيها الأنشطة
ستقام الفعاليات المُنظَّمة على هامش احتفال نور الرياض 2024، في ثلاثة مواقع، وهي:
مركز الملك عبد العزيز التاريخي:
يقع مركز الملك عبد العزيز التاريخي في قلب الرياض، وتحديدًا في منطقة المربّع التاريخيّة والثقافية، التي تضم مؤسّسات حكومية وملكية، مثل قصر الحكم وقصر المربع الذي شيّده الملك عبدالعزيز في ثلاثينيات القرن العشرين ليكون مقرًّ لحكمه، والذي صدرت منه القرارات السياسيّة الهامة التي ساهمت في تأسيس المملكة. يجسد الفنانين في احتفال "نور الرياض" 2024، مثل علي الرزيزا وراشد الشعشعي وخافيير رييرا، هذا المفهوم بشكل شامل.
وادي حنيفة
يسلط احتفال نور الرياض 2024 الضوء على وادي حنيفة كمعلم تاريخي لاستكشاف هذا المكان الغنيّ بالتاريخ والطبيعة. ويشجع أيضًا الحوار حول كيفيّة التوافق بين حفظ التراث البيئيّ وتلبية احتياجات التنمية والتقدّم العمراني. ويستكشف الفنّانون المشاركون، مثل سعد الهويدي، وسعيد قمحاوي، ودان روزجارد، وكيمتشي أند تشيبس، وستانزا، هذه المواضيع ولتقدّم هذه الأعمال رؤية إبداعية حول كيفية تعامل الإنسان مع محيطه الطبيعي وتاريخ تطوره.
منطقة جاكس
يقدّم حي جاكس تباينًا بارزًا بين جذوره الصناعية وموقعه الحالي كمركز حيويّ للفن والإبداع. هذا التحول الحضري حوّل المستودعات الصناعية القديمة إلى مساحات للإبداع والفنّ المعاصر، ووفّر بيئة خصبة للفنانين للتفاعل مع التكنولوجيا والتقنيّات الحديثة بالإضافة إلى كونه مركزًا للفعاليات والمعارض كما يمثل جاكس دورًا مهمًّا في تعزيز الاقتصاد الإبداعي، ودعم النمو الاقتصادي المحلي، وتشجيع الحوار الثقافي.