كشفت كارتييه Cartier الحلّة الجديدة لمتجرها في دبي مول، والذي تعيد افتتاحه بعد عملية تجديد استغرقت عامين؛ حيث يحاكي التصميم الجديد للمتجر واحات الصحارى، ويحتفي بتراث الدار العريق والثقافة والطبيعة المحليين، ليؤكد مجدداً مكانته كإحدى أهم الوجهات لعشّاق المجوهرات الفاخرة من شتى أنحاء العالم.
ويمثل المتجر رمزاً للعلاقة الوطيدة التي تربط كارتييه بمنطقة الخليج منذ زيارة جاك كارتييه إلى دبي عام 1912، والتي بدأت معها حكاية تصاميم الدار المستلهمة من العناصر الجمالية للعالم العربي، والتي باتت من أبرز ملامح كارتييه مع مرور الزمن.
ويعتبر بوتيك كارتييه المؤلف من طابقين في دبي مول أكبر متاجر الدار في الشرق الأوسط اليوم؛ إذ يمتد على مساحة 1000 متر مربع، وكان قد افُتتح للمرة الأولى عام 2008 لينضم إلى قائمة متاجر كارتييه العشرة التي تجتذب أكبر أعداد الزوار في العالم، ويصبح مقصداً لقاعدة متنوّعة وواسعة من زوّار وقاطني دبي الذين يستقبلهم بكل حفاوة طاقم ينتمي إلى 15 جنسية مختلفة.
ويحتضن المتجر، الواقع في القاعة الرئيسية "جراند أتريوم" لدبي مول، أول كافيهات كارتييه في المنطقة داعياً زواره إلى اختبار ضيافة كارتييه المميّزة، وذلك بالإضافة إلى تقديمه خدمة حصرية خاصة للعرائس في الصالون المخصص لمجوهرات الزفاف، ليستكشفن بكل راحة الخيارات المتاحة من أجل ليلة العُمر، مع إمكانية تعديل إبداعات كارتييه النفيسة وفقاً لتفضيلاتهن الشخصية بدعم من طاقم متخصص.
وقد استلهمت المعمارية الفرنسية لاورا جونزاليز تصميم المتجر الجديد من إبداعات وبصمات كارتييه الفريدة، ما ينعكس في المعادن النفيسة والزخارف الجميلة على الأرضيات والجدران والثريات؛ حيث يستقبل المكان زواره عند مدخله بفسيفساء ثلاثية الألوان مصنوعة من قطع الزجاج في شكل مستوحى من إحدى أساور كارتييه، مع إحاطتها بزخارف لمّاعة ذهبية اللون مطعّمة بالقش بأسلوب فرنسي تعود جذوره إلى القرن الثامن عشر، علماً بأن عملية التطعيم استغرقت كارتييه أكثر من 6 أشهر من العمل في باريس.
وتستحضر الألوان إلى الذهن مشهد واحات الصحارى من الرمال البنيّة إلى المساحات الخضراء، بينما يسرد النقش الماثل عند المدخل حكاية كارتييه حيث تلتقي الپانتير مع الإبل على ضفاف هذه الواحة الساحرة في قلب دبي، والتي تستمد ألقها من الثقافة والطبيعة المحلية الغنية بمختلف أشكال الحياة النباتية والحيوانية، بدءاً من أشجار النخيل وحتى خضار الواحات الذي يرمز له الجزء المطعّم، بينما يرمز الريش على الجدران إلى الطيور الصحراوية.
وفي سياق تعليقها على إعادة افتتاح المتجر، قالت صوفي دوارو، المديرة التنفيذية لكارتييه في الشرق الأوسط والهند: "لا تقتصر وظيفة بوتيكنا في حلته الجديدة على كونه متجراً فحسب، وإنما يمثل وجهة ثقافية تحتفي بعالم كارتييه المذهل وبثقافة المنطقة العريقة في حالة تثري الحوار الثقافي والفنّي. ونتطلع قدماً للترحيب بضيوفنا كي يستكشفوا تصاميمنا الرائعة في واحة من الراحة والصفاء".
وفي إطار احتفالها بإعادة افتتاح المتجر، تقيم كارتييه معرضاً لأكثر من 300 قطعة من مجوهراتها الفاخرة، بما فيها 30 قطعة تراثية تعرضها الدار للمرة الأولى أمام العامة في الشرق الاوسط، بالإضافة إلى قطع تاريخية استثنائية من مجموعة كارتييه تتضمن إبداعات ارتدتها سيّدات مرموقات من المشاهير والعائلات الملكية مثل قلادة "بيب" التي ارتدتها دوقة ويندسور، والتي صيغت عام 1927، والقطعة المزيّنة بزخارف التمساح من عام 1975، والتي ارتدتها الممثلة المكسيكية ماريا فليكس، والممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي في مهرجان كان السينمائي عام 2006، والممثلة المصرية ياسمين صبري مؤخراً. وتثري كارتييه مساحة العرض بعمل استثنائي على شكل شجرة من ثلاثة تيجان ملكية.
وقال بيير راينيرو، مدير شؤون التراث والأسلوب لدى كارتييه: "يسرّنا في كارتييه أن نرحب بضيوفنا في معرضنا الخاص الذي يتضمن 30 قطعة تاريخية من مجموعة كارتييه التي أطلقناها عام 1983 لتشمل أكثر التصاميم فرادة في مسيرة الدار الممتدة على مدى 170 عاماً، بما فيها قطع تحظى بحضور دائم في عدد من أرقى المتاحف العالمية، والتي نعرضها اليوم أمام ضيوفنا في دبي مول ليكون هذا المعرض بمثابة دعوة إلى رحلة مفتوحة للتعرف على إرث كارتييه الفريد ومصادر إلهامها المتنوّعة".
علاوة على ما سبق، سيحظى الضيوف بفرصة استكشاف مجموعة "سور ناتوريل"، أحدث مجموعات كارتييه للمجوهرات الفاخرة التي تستمد إلهامها من عناصر الطبيعة مثل الماء والنبات والحيوان، ولكنها تتفلّت من قيود الواقع لتصوغ مشاهد "تتجاوز الطبيعة" وتجمع بكل انسيابية ما بين التجريد والتشكيل.