تضيف مشاركة فيلم نورة السعودي في مهرجان كان السينمائي فصلًا جديدًا في كتاب إنجازات المملكة العربيّة السعوديّة التي بات لها أثرًا كبيرًا في مجالات مختلفة، ومنها عالم الأفلام، حيث أثبتت حضورها الكبير مع افتتاحها حوالي 65 دار عرض سينمائيّ، والنموّ الكبير الذي حقّقته في إنتاج الأفلام التي تشهد أعدادها تزايدًا ملحوظًا، إضافة إلى استضافتها مهرجان البحر الأحمر الذي يستقطب أفلامًا ونجومًا من أنحاء مختلفة من العالم.
معلومات مثيرة للاهتمام عن "نورة"
اختير الفيلم السعوديّ "نورة" للمشاركة في النسخة الـ 77 من مهرجان كان السينمائي الذي سيستمرّ من الـ 14 إلى 25 من شهر مايو المقبل، وسيتمّ عرضه ضمن مسابقة "نظرة ما". لقد تمّ تصوير كلّ مشاهد هذا العمل الذي سيكون أوّل فيلم سعوديّ يشارك في الفعالية، داخل أحد المدارس الصغيرة في منطقة العلا وأحياء محيطة بها، وهو أوّل فيلم طويل يتمّ تصويره بأكمله في هذه المحافظة. ورغم أنّها تشتهر بالكثير من المعالم الأثريّة العريقة، إلّا أنّ أيًّا منها لم يظهر فيه، إنّما على نمط الحياة الذي عاشه سكّان المنطقة في فترة الثمانينات.
لقد حصد فيلم "نورة" سابقًا، جائزة "أفضل فيلم سعوديّ طويل من "فيلم العلا"" ضمن مهرجان البحر الأحمر السينمائيّ، وذلك بعدما حصد سيناريو الفيلم جائزة من مسابقة "ضوء للأفلام"، وهي مبادرة نظّمتها هيئة الأفلام السعوديّة وأطلقتها وزارة الثقافة السعوديّة بغية تشجيع السعوديّين الصاعدين في عالم صناعة الأفلام.
قصّة الفيلم
يسرد هذا الفيلم قصّة شخصين، نورة ونادر، يلتقيان ويكتشفان مع مرور الأيام شغفهما بالفن، وهو تدور أحداثه في قرية بعيدة في المملكة العربيّة السعوديّة. نورة هي فتاة تعيش في القرية لكنّها تمضي معظم وقتها بعيدًا عنها، ونادر يلتقيها بعدما يصل إلى هذه القرية النائية ليكون مدرّسًا في مدرسة فيها. نورة هي من تساعد نادر باكتشاف موهبته في الفن، فيما هو يطلعها عن العالم الواسع الموجود خارج القرية، والذي تبدأ بالسعي نحو الذهاب إليه لتحقّق حلمها.