علاج فرط التصبّغ في الوجه هو ليس بالصعوبة التي تتوقّعينها، إنّما التخفيف من مظهرها هو أمر سهل للغاية، ولكن عليك أوّلًا معرفة بعض المعلومات عنها، مثل كيف تحدث وما الذي يؤدّي إليها. فهذه المشكلة تبدأ بالظهور بسبب زيادة الميلانين في مناطق معيّنة من الجلد، وغالبًا ما يكون سبب ذلك التعرّض لأشعّة الشمس التي تحفّز إنتاج الميلانين، أو المعاناة من الالتهابات الناجمة عن حالات جلديّة معيّنة، مثل حب الشباب والرؤوس السوداء، وخصوصًا إذا تمّ العبث بها. إضافة إلى ذلك، يمكن أن ترتبط هذه المشكلة بطرق إزالة الشعر، مثل حلاقتها، أو استخدام الشمع أو الخيط لذلك، وأيضًا بالمعاناة من الحساسيّة، إضافة إلى التغيّرات الهرمونيّة التي تنتج مثلًا عن انقطاع الطمث، وتناول أدوية معيّنة، والحمل.
ما المدّة التي يتطلّبها علاج فرط التصبغ؟
تعتمد المدّة التي يتطلّبها علاج فرط التصبّغ على عوامل عدّة، أبرزها مدى صعوبتها، ومدّة تواجدها، وما إن كانت المحفّزات المؤديّة إلى ظهورها موجودة. فمثلًا، إن كنت تعانين من الكلف ولم تحمي بشرتك من الأشعة فوق البنفسجية باستخدام عامل حماية من الشمس، فسوف يزداد الأمر سوءًا، خصوصًا في فصل الصيف. وكلّما كانت حالات فرط التصبغ جديدة، كلّما كان من الأسهل التخلّص منها في وقت أسرع، في حين أنّه إذا كان فرط التصبغ موجودًا منذ فترة طويلة، كما هو الحال في الكلف أو الهالات السوداء، فسيكون علاجه أصعب بكثير.
طرق علاج فرط التصبغ
يمكن علاج فرط التصبّغ عبر اتّباع روتين جماليّ معيّن يُفَضَّل أن يكون تحت إشراف متخصّص في المجال يصف لك المنتجات الأنسب لذلك، وفقًا لحال التصبّغات ونوعيّة بشرتك. ولتضمني التخلّص من هذه المشكلة بشكل تام، احرصي على القيام بما يلي.
1- الالتزام بتطبيق روتين العناية بالبشرة
تؤدّي كلّ خطوة من روتين العناية بالبشرة دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحّة الجلد، وتقوية قدرته على التصدّي للعوامل المضرّة به، مثل الأشعّة ما فوق البنفسجيّة والتلوّث البيئيّ. فتنظيفها بالغسول يزيل كلّ الأوساخ والترسّبات الدهنيّة المتراكمة عليها التي تعدّ من أسباب ظهور التصبّغات، وتدليكها بالسيروم يقوّيها، وتطبيق الكريم يغذّيها بعمق ويحفّز الخلايا فيها على تأدية وظائفها.
2- استخدام منتجات بمكوّنات مثبطة للتصبّغ
قبل أن تشتري منتجات العناية بالبشرة، تأكّدي من أنّ تركيبتها مُصَمّمة لمحاربة التصبّغات وتقليل مظهرها، وذلك من خلال قراءة محتوى مكوّناتها التي يجب أن تكون مثبطة للتصبّغ، مثل حمض الأزيليك أو الهيدروكينون أو الفيتامين سي أو النيساميد، والتي تنظّم إنتاج الميلانين، وتمنع بالتالي تكوّن البقع.
3- تطبيق الكريم الواقي من الشمس
فلتكن الخطوة الأخيرة ضمن روتين العناية بالبشرة الصباحيّ، تطبيق الكريم الواقي من أشعّة الشمس، والذي يجب أن يكون بعامل حماية لا تقلّ عن 30، وأعلى من ذلك إن كانت بشرتك سريعة التأثّر بالعوامل البيئيّة. فتعرّضها للأشّعة ما فوق البنفسجيّة يؤدّي إلى تفاقم ظهور البقع وإبطاء عمليّة تلاشيها إن كنت تعالجينها.
4- اعتماد علاجات احترافيّة
يقدّم الخبراء في مجال العناية بالبشرة الكثير من العلاجات التي تخفّف من مظهر التصبّغ، ومن بينها، التقشير الكيميائيّ الذي يزيل الطبقة السطحيّة من الجلد، ويشجّع بالتالي على إنتاج خلايا جلديّة جديدة والتخلّص من فرط التصبّغ. كذلك، يعدّ الوخز الدقيق علاجًا لفرط التصبغ، إذ يساعد على تجديد الجلد وإنتاج الكولاجين.