بعث إيف سان لوران Yves Saint Laurent الحياة في عالم ساكن ومنح جسد المرأة الرونق وحرية التحرك فخلّصها من كلّ ما يكبّلها به المجتمع. وبعد فضيحة عام 1968 عندما حاولت امرأة ارتداء بدلة تكسيدو من إيف سان لوران، تشبّث المصمّم بقناعاته وجعل من التكسيدو خياراً أنثوياً مستحباً. لم يخترع إيف سان لوران الحرية، لكنه سلّط الضوء عليها من خلال منح المرأة القوة والأنوثة عندما ابتكر لها أزياء من وحي الملابس رجالية.
لطالما أجاد إيف سان لوران فنّ التعبير عن وجهات النظر والمواقف، وابتكار تصاميم تُزاوج بين الأناقة والدهاء. وعندما كشف في عام 1971 عن مجموعته “Libération” الجريئة، تحدّى جميع المحرّمات ووفى بوعد جان كوكتو الذي قال: "ما ينتقده الناس فيك يساعدك على النمو."
واليوم، تجسّدت الحرية على شكل عطر استثنائي. عطر جديد بلمسات زهرية مفعمة بالأنوثة والجاذبية. أبصر العطر النور بين فرنسا والمغرب. وصُمِّمَ بين باريس ونيويورك. فهو يحافظ على التوازن بين الجانبين الذكوري والأنثوي... إنه العطر الأكثر تميزاً للعام.
Libre اي حرّة في اللغة الفرنسية، لا توجد كلمة أقوى منها لوصف ما أنت عليه اليوم.
المكونات
في عطر Libre، أُضفيَت لمسة راقية على الطابع الذكوري الكلاسيكي للعطر وتحتوي تركيبته على مواد عالية الجودة مصمّمة خصيصاً لعلامة Yves Saint Laurent. في هذه الباليت المصممة حسب طلب العلامة، تمّ تجريد المكوّنات الطبيعية الرئيسية للعطر من خصائصها الأصلية، ثمّ أعيدَ تشكيلها بواسطة تقنيات مبتكرة لإطلاق العنان لجوهر كلّ نفحة من النفحات العطرية.
قلب خزامى
خزامى ديفا عبارة عن صنف جديد من نباتات الخزامى يُزرَع في مناطق الجبال المنخفضة من بروفانس، نظراً إلى الطابع المنعش الذي تتميز به رائحته وقدرته على مقاومة الآفات. يُشكّل خزامى ديفا الذي اقترن اسمه بدار Yves Saint Laurent والذي يتمّ استقدامه من مصادر مستدامة، جزءاً من برنامج يرمي إلى التشجيع على إعادة إنتاج الخزامى في فرنسا.
يتمّ تقطير الزهور والسيقان المقطوفة باليد بالبخار، للحصول على زيت أساسي طبيعي مئة بالمئة. ثمّ تتم تجزئة الزيت بثنائي أكسيد الكربون، وهي عملية تسمح للعطّارين بالتخلص من الجوانب الذكورية غير المرغوب فيها، من أجل جمع أجمل العناصر دون سواها. والجدير ذكره أنّ قلب لافندين "ديفا"، الذي يشكّل تعبيراً عطرياً أكثر غنى بالانتعاش ولمسات الأزهار، هو حصري للدار.
قلب لافندين
يُستخدَم اللافندين، وهو عبارة عن هجين صنفين من الخزامى البرّي، لتعطير الثياب منذ العصر الروماني، ولطالما ارتبط بخصائص التنظيف. واليوم، يُعتبَر واحداً من أكبر محاصيل العطور في فرنسا. يتم الحصول على الخاصية المستخدمة لصنع عطر Libre من مصدر مستدام، في خطوة ترمي إلى تحسين مردود المزارعين من خلال ضمان سعر لائق والحفاظ على أسعار ثابتة على المدى البعيد.
من هنا، لا يتم استخدام سوى رؤوس الأزهار المقطوفة حديثاً. للحفاظ على رائحتها المنعشة والمفعمة بالحيوية، يتمّ تقطير الأزهار، ثمّ تجريدها من خصائصها الطبيعية عن طريق التقطير الجزيئي ومن ثمّ يعاد جمعها للحصول على "روح الزهر". إنّ هذه الخاصية المميزة التي يتمّ الحصول عليها مخصصة حصرياً لعلامة Yves Saint Laurent.
خلاصة بوربون الفانيلا
تثمر زهرة الفانيلا الملقّحة باليد في يوم تفتّحها عيداناً خضراء يجب قطفها عند نضوجها وتجفيفها لمدة ستة أشهر كي تتبلور رائحتها. يتمّ استقدام الفانيلا الخاصة بعلامة Yves Saint Laurent من مصادر مستدامة في مدغشقر من خلال برنامج مجتمعي، وذلك بسعر باهظ مقابل أفضل الخصائص، ما يتيح زيادة مردود المزارعين بنسبة 25%.
يتمّ الحصول على الخلاصة الممتازة المصنوعة حصرياً للدار بواسطة تقنية الاستخراج Jungle Essence المتطورة التي تسلّط الضوء على رائحة العيدان الغنية. تنضح هذه الخلاصة القوية والغنية بالقوامات بلمسة بذور الفانيلا الناضجة الطازجة مع نفحة من البلسميك.
زهر برتقال المغرب
يُزرَع زهر البرتقال في الرباط، وسلا والقنيطرة في المغرب ويتم قطفه على يد النساء. وقد أضفى خبير العطور كارلوس بنايم لمسةً فريدةً على هذه الرائحة عبر دمج الجزيئات الأكثر ترفاً وغنى من الزيت العطري. وفي هذا الإطار، توضح شريكته في ابتكار عطر Libre، آن فليبو قائلةً: "يتميّز هذا المركّز المستخلص من الزهر برائحة غنية لدرجة أنّها تأسر الحواس."