ينصح الأطباء بتناول طعام صحي لمرضى القولون، المعروف أيضًا بالأمعاء الغليظة، إذ من المهم الحفاظ على صحّته، لأنّه أساسيّ في عملية الهضم،لأنّه يمتص الماء والمغذيّات ويتخلّص من الفضلات. تختلف أنواع أمراض القولون، ومن أكثرها شيوعًا، متلازمة القولون العصبي (IBS)، وهو اضطراب وظيفيّ يُسبّب تناوب الإسهال والإمساك، وغالبًا ما يرتبط بالتوتّر أو تناول أطعمة معيّنة.
ومن أنواعه الأخرى، التهاب القولون التقرحيّ، الذي يؤدّي إلى تقرّحات ونزيف وألم، وداء كرون الذي يعدّ حالًا التهابية أشد خطورة قد تُصيب أي جزء من الجهاز الهضميّ، وغالبًا ما تُسبب سوء الامتصاص وفقدان الوزن.
عوارض اضطرابات القولون
غالبًا ما تبدأ اضطرابات القولون بشكل خفيّ، مع ظهور علامات سهل تجاهلها. وتشمل العوارض الشائعة، الإرهاق، والإمساك، والإسهال، والشعور بألم في البطن، والانتفاخ، والغازات، وعدم انتظام ووجود مخاط ودم في البراز.
طعام صحي لمرضى القولون
يتأثّر القولون بسهولة بالنظام الغذائيّ، ولذا، عليك تجنّب تناول ما يؤذيه حتّى ولو كان سليمًا، تفاديًا لمعاناتك من أي اضطرابات لاحقًا. وإن كنت تعانين من أيّ نوع من اضطرابات القولون، أضيفي إلى نظامك الغذائيّ الأطعمة التالية:
1- الأطعمة الغنيّة بالألياف
الألياف هي الحليف الأمثل للقولون، إذ إنّها تُنظّم حركة الأمعاء، وتُقلّل الإمساك، وتُغذّي بكتيريا الأمعاء النافعة. تنقسم الألياف بين تلك القابلة للذوبان، مثل الموجودة في التفاح، والجزر، والشوفان، وهي تساعد بتهدئة الأمعاء، وتلك غير القابلة للذوبان والموجودة في الحبوب الكاملة، والخضراوات، والتي تساعد بتنظيف الفضلات بلطف عبر القولون، مُحافظةً على نظافته ونشاطه.
2- البروتينات الخالية من الدهون
تعدّ الأطعمة الغنيّة بالبروتيات والخالية من الدهون، أفضل طعام صحي لمرضى القولون، وذلك لأنّها سهلة الهضم وتدعم إصلاح الأنسجة دون إجهاد القولون. ومن بين الخيارات التي تحتويها، الدجاج المنزوع الجلد، والأسماك، والعدس، في حين أنّ اللحوم الحمراء وتلك المُصَنَّعة تعدّ غير مناسِبة، لأنّها تسبّب الالتهاب.
3- الأطعمة المُرطبة
عندما تحدث مشاكل في القولون، تعيق امتصاص الماء، ولذا، يعدّ ترطيب الجسم من الداخل أمرًا في غاية الأهميّة لمَن يعانون من اضطرابات في هذا العضو. فالفاكهة والخضروات الغنيّة بالماء، مثل البطيخ والخيار، تقلّل حدّة الإمساك وتليّن البُراز، وشاي الأعشاب المهدّئة، تقلّل من حساسيّة الجهاز الهضميّ ومن حدّة اضطراباته.
4- أحماض أوميغا ٣ الدهنية
تتميز أحماض أوميغا ٣ الدهنيّة، الموجودة في سمك السلمون وبذور الشيا وبذور الكتان، بخصائص قوية مضادة للالتهابات. فهي تساعد على تهدئة بطانة الأمعاء وتحسين وظائفها، خاصّةً لمَن يعانون من داء كرون أو الالتهاب المزمن.
5- الأطعمة الكاملة غير المصنعة
من الضروري تقليل تناول الأطعمة المصنعة والسكريات المُكَرَّرة، فهي قد تغذّي البكتيريا الضارة وتسبب الانتفاخ أو التهيّج. بدلاً من ذلك، تُغذي الخضراوات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة القولون بلطف وتدعم شفاءه على المدى الطويل.
اقرئي أيضًا: عوارض تنذرك بالمعاناة من اضطراب الغدة الدرقية
