عندما تُلقي دوروثي دريبر نظرتها البلاتينية إلى تصميم داخلي، تتجاوز حدود القواعد والتقاليد وتُقدّم تصميمًا رائعًا ملونًا. الجو العام مليء بألوان كثيفة واتفاقات غير عادية. أسلوبه الغزير مع تباين قوي ونسب غير متوقعة يفرض نفسه ويتمّ عرضه على العديد من الأقمشة والأربطة…. تدعو "أليس" نفسها إلى هذا الجزء الداخلي الفريد وتكتشف أرض العجائب.
يروي زهير مراد Zuhair Murad من خلال مجموعة أزياء ما قبل خريف 2023، قصة معاصرة تستمد صورها وخطوطها من حكايا هذا الكون الباروكي وإلهاماته غير المألوفة، لتنطلق بحرية وثقة غير عابئة بأي قيود ولا مبالية بأي حدود.
تلعب المجموعات المُفضّلة والأكثر تميّزًا على وتر الرموز الهندسية الساحرة وغير المعقّدة. وهي تزخر بالرسوم الثلاثية الأبعاد للقلوب الشفافة والبرّاقة.
أعيد تصميم الفساتين القصيرة أو الطويلة لتبدو رائعة الجمال بياقاتها الجريئة، ومشداتها ذات الخطوط المحددة والتي تحتفي بجمال العقد الزخرفية المصنوعة من ساتان الدوقة، والمزيّنة بأزرار برّاقة تضج بالإشعاع. أما البناطيل والسترات، فيندمج المخمل في كل أنحائها، مع نسيج المكرامي، ضُمن تصاميم عصرية عالية الأناقة تتميّز بتناقض ساحر.
تزيّنت التصاميم القطنية الطويلة المتعددة القصّات برموز أوراق اللعب المتلألئة، في حين تألقت الفساتين المصنوعة من نسيج التول المطرّز بدقة لتبدو خفيفة وشفافة، من دون أن تبخل بإبراز اللمحات الجمالية للجسد الذي تغطيه.
وتضاعَف منسوب التألق والإغواء مرّات ومرّات عبر الأثواب المصنوعة من الأورجنزا الحريرية البرّاقة والمزينة بأكسسوارات وردية فاخرة.
لوحة الألوان باذخة وأنيقة. وهي تتوهّج بتدرّجات اللون القرمزي، وتنتعش بأخضر التفاح المنعش أو لون الزمرد، ويدخل إليها الأزرق بتدرجات وظلال منوّعة ليزيدها أناقة وجاذبيّة، بينما تتحوّل أكثر هدوءًا وسكونًا مع الليلكي الساحر كأزهار الخزامى أو زهرة الجرس. ولا يغيب اللون الأسود عن المجموعة، فيلتقي مع الزعفران ويتداخل معه في قطع خلابة مصنوعة من نسيج شارموز، في حين يتمازج البريق الفضي والذهبي على كامل مساحات القطع الفاخرة المخصصة للإطلالات الخاصة جدًا.