تتمحور مجموعة سكياباريلي Schiaparelli الراقية لربيع وصيف 2024 حول هوس بدأ يتطوّر منذ العام 1877 لدى جيوفاني سكياباريلي، مدير المرصد الفضائي في ريرا في ميلانو، وعمّ إلسا سكياباريلي، عندما اكتشف منطقة جديدة في المريخ، فوجد نفسه يتحدّث باستمرار عن المخلوقات الفضائيّة، في حين عشقت إلسا عالم التنجيم. من هنا، التقت في المجموعة التناقضات، الجميلة والاستفزازية، والأرضية المعهودة وتلك المرسَلة من الفضاء، وهذا ما يفسّر إطلالات العارضات التي أتت من عالميْن: الفضاء والمستقبل.
لقاء بين تقنيّات العالم القديم والحديث
تصوّر المجموعة لقاء فريدًا بين تقنيات العالم القديم، مثل الـguipure بتطريزاته وأنماطه الرائعة، المخمل والدانتيل، القصات اليدوية وكشاكش الـ chenille المطرّزة، والتقنيّات الحديثة التي تمّت ترجمتها في فستان مرصّع بقطع تكنولوجيّة، مثل الرقائق الإلكترونيّة والأسلاك والآلة الحاسبة، وغيرها من العناصر التي جعلت عارضات الأزياء أشبه بالروبوتات والمحلوقات الفضائيّة.
قصّات حادّة وغريبة
ليس أمرًا غريبًا أن نجد في مجموعات سكياباريلي Schiaparelli تصاميم بعيدة عن المألوف، وإنّنا نتوقّع مع اقتراب كلّ عرض لها، أن نكون أمام قطع أزياء مختلفة عمّا اعتدنا رؤيته. وهذه المرّة، أتت القصّات حادّة وجريئة إلى حدّ جعلتنا نلتقي كائنات فضائيّة في العرض، وكذلك ما هو أشبه بتحف لأشكال منحوتة.
الأناقة لها طابع مميّز
رغم ارتباط اسم سكياباريللي بالأزياء الغريبة، إلّا أنّ لتلك الأنيقة والكلاسيكيّة حضور مميّز جدًّا، ما يجعل هذه الدار من أهمّ الاوجهات لصاحبات الإطلالات الأنيقة والراقية. ومن بين أجمل ما لفتنا منها خلال إطلاقها في أسبوع الموضة في باريس، فستانًا عاجيًّا لامعًا بقصّة ضيّقة عند الخصر، وقميصًا أبيض بأكمام واسعة تمّ تنسيقه مع سروال أسود واسع، وغيرهما من الخيارات التي تحاكي صاحبة الشخصيّة الأنثويّة والجريئة في آن.