روبن غالاريتا Ruben Galarreta مصمم أزياء إسباني، طموح ويتميّز أسلوبه بالتّفرد والإبداع. درس التصميم في جامعة IADE في مدريد، وحصل على شهادة ماجستير منها. فاز بجائزة أفضل طالب عن مجموعته التي قدمها أثناء التّخرج. بدأ اسمه يلمع في عالم الموضة منذ عام 2014 من الهند، ثم طوّر علامته الخاصة للرجال والنّساء التي تحمل عنوان روبن غالاريتا.
وكان ل ELLE Arabia فرصة لإجراء هذا اللقاء معه، والتعرف أكثر على بدايته، شخصيته ومشاريعه المستقبلية.
ELLE Arabia: لماذا اخترت الدخول إلى عالم تصميم الأزياء؟
Ruben Galarreta: في الحقيقة منذ صغري بدأت أحلم بدخول عالم الأزياء والموضة، وقد كانت أمي هي ملهمتي الأولى في هذا المجال... فخبرتها في دمج الألوان عندما تحيك فساتينها كانت تلفت انتباهي بشكل كبير. كما أنّ لكل امرأة عرفتها في طفولتي دور بطريقة أو بأخرى في إثارة اهتمامي نحو الموضة وتصميم الأزياء.
E.A: ما هو الجزء المفضل في عملك كمصمم أزياء؟
R.G: الجزء المفضل بالنسبة لي عندما أرى أفكاري وأعمالي الفنية حيّة، ويتم ارتداؤها من قبل أشخاص يستخدمونها كأسلوب للتعبير عن ذاتهم. إنّني أحب أن أضفي الجرأة والتميز على أزيائي، لأشعر كأنّ جزءاً مني موجود فيها، وهذا يمنحني الإحساس بالسّعادة.
E.A: أخبرنا المزيد عن روبن غالاريتا.
R.G: روبن كشخص هو فنان حالم لديه إبداع فني يميزه عن غيره.
أما علامة روبن غالاريتا التّجارية فهي منصة مثاليّة لخلق الأفكار وتقديمها إلى الواقع. فأنا أمتلك عدداً لا يحصى من الأفكار التي التقطها من الحياة، وهذا ما يساعدني في ابتكار تصاميمي. لذا أسعى أن تكون علامتي التّجارية عالم خاص بذاته، ولديها أسلوبها الخاص والمميز.
E. A: ماهي أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها مصمم الأزياء النّاجح؟
R.G: القدرة على الإبداع والشّغف بالموضة هي المفاتيح الرئيسية للنجاح في هذا المجال، لكنّ هناك عوامل أخرى من المهم أن تتوفر أيضاً كوجود موظفين متدربين بشكل جيد يمكنهم الانتباه إلى كل جانب وتفصيل يخص العلامة التجارية من التسويق إلى الإنتاج، بالإضافة إلى العمل الجاد لساعات طويلة، ومن المهم أن يستطيع المصمم تفهم رغبات الأشخاص وأذواقهم المختلفة.
E.A: حدثنا عن أسلوبك الخاص.
R.G: أنا شخص مرتبط بشكل كبير باللون الأسود، رغم أنّني أحب الألوان لكن الأسود يوفر لك خيارات لا نهاية لها. كما أنّني أعتبر أنّه من المدهش أن تتمكن من لفت الأنظار إلى قطعة رئيسية في التصميم كسترة معتقة ومطّبعة من الثمانينيات، زوج من الأحذية الرياضية الملونة أو قلادة تقليدية معتقة. فهذه الأشياء مثلاً قد أثارت ذروة اهتمامي في السّوق المحلي في النيبال.
E.A: من أين تستوحي تصاميمك؟
R.G: في الحقيقة أنا التقط أفكاري من كل ما هو محيط بي، من الأفلام، العصور المختلفة، من الأماكن التي زرتها، التجارب التي مررت بها، من الرّموز والمهرجانات. فمثلاً مجموعتي "جيش الغجر" استلهمتها من هجرة الغجر من راجاستان في الهند إلى جنوب إسبانيا. بالنسبة لي كل ثقافة لديها ما يميزها عن غيرها، ويمكن أن تعلمك الكثير لتطور من أفكارك في مجال الأزياء والموضة.
E.A: لاحظنا بأنك قمت بدمج أنواع مختلفة من الأقمشة في مجموعتك. ما هو النوع المفضل لديك؟
R.G: حقيقة انا أحب الاسود لذا أبحث دائماً عن أقمشة سوداء تجذب الانتباه مثل الدانتيل، المش، الشبك والنيوبرين.
كما أنّنا نسعى في علامتنا أن نقدم خامات مطّبعة فخمة وذات ألوان مظللة.
E.A: هل تعتقد أن الاكسسوار يصنع فرقاً في التصميم ولماذا؟
R.G: نعم بالتأكيد فالاكسسوار هو مفتاح الموضة لأنّه يمكن أن يجعل الزّي أكثر أناقة.
مثلاً الفستان الأسود البسيط يصبح عصريّ وأنيق بإضافة قطعة اكسسوار واحدة فخمة.
E.A: لاحظنا الحضور القوي للأفعى في مجموعتك الجديدة فإلى ماذا ترمز؟
R.G: الأفعى ترمز إلى شجاعة الشّخص الذي يرتدي أزيائنا.
في مجموعتنا يتحكم الشًخص بالثعبان بدلاً من أن يسيطر الثعبان عليه. علاوة على ذلك تم تصنيع الثعابين التي استخدمتها في تصاميمي من الذهب، اللؤلؤ والماس، وهذا يمزج بين القوة والفخامة.
E.A: ما الذي يلهمك عند اختيارك للألوان؟
R.G: تتكون معظم المجموعة من اللون الأسود، الذهبي وألوان الأحجار الكريمة.
فعلامتنا التجارية تسعى إلى تحقيق التّوازن بين الأزياء الرّسمية والأزياء العملية غير الرّسمية، وهذه الألوان معظمها مرتبط بالثراء لذلك ساعدت في منح أزيائنا الرّياضية إطلالة فخمة.
E.A: أي من المشاهير ترغب بأن يرتدي من تصاميم روبن غالاريتا؟
R.G: لدي الشرف والفخر بأن أصمم لأي شخص من المشاهير يشعر بأنّه مهتم بأسلوب علامتنا الخاصة.
لكن إن كان علي اختيار اسماً واحداً سوف أختار كيم كارداشيان لترتدي أحد فساتيني.
E.A: ماهي مشاريعك للمستقبل؟
R.G: مستقبلنا يعد بالكثير، فقد أطلقنا علامة روبن غالاريتا منذ سنتين، وتلقينا الكثير من التقدير والحب والدعم من زبائننا دولياً ومحلياً.
خطتنا القادمة على وشك أن تبصر النور، وهي تصميم حقائب ومجوهرات فخمة خاصة بنا.
كما أنّنا نسعى لتعزيز حضورنا بشكل أكبر في أكثر من منطقة، فالتنوع الجغرافي لزبائننا يتطلب منا أن نحافظ على مستوى معين ونثبت حضورنا بشكل أوسع عالمياً. وبالتأكيد سيكون الشّرق الاوسط هو خطوتنا التالية وكذلك استراليا والولايات المتحدة.
حاورته ندى قباني