إضاءات من الشرق الأوسط وإيران في مجموعة روكفيلر للتحف النفيسة

مبخرة أيوبية صنعت في سوريا في منتصف القرن الثالث عشر، ومنحوتة مصرية على الحجر الجيري عمرها 3600 عام ولوحة فنية إيرانية، من بين من المقتنيات النفيسة التي جمعتها عائلة روكفيلر.

 

 

أعلنت اليوم دار أنها ستبدأ ببيع مجموعة من المقتنيات و من مجموعة پيغي وديفيد روكفيلر التي تتضمن أكثر من 1,000 عمل من فنون الزخرفة و550 عملاً من أرقى الفنون الجميلة، في حدث يعتبر من أهمّ المزادات الفنية المرتقبة في العَقد الحالي. وتنطلق عملية البيع لدى كريستيز عبر الإنترنت في الأول من مايو وتستمر حتى الحادي عشر منه في حين تقام في صالة المزادات بين 8 و10 مايو، ومن المتوقع أن تجمع مبيعات هذه الأعمال أكثر من 500 مليون دولار يتم استخدامها لصالح مجموعة من الأعمال الخيرية.

 

عمل فني إيراني نادر يعود إلى العام 1676، وهو لوحة للفنان رضا عباسي، الذي يعتبر أحد أكثر فناني العصر الصفوي إبداعاً وتأثيراً. 

 

 

وتقدِّم جلسة المبيعات مجموعة من الأعمال التي تملك طابعاً وبعداً خاصَّين يعودان لمنطقة الشرق الأوسط وإيران، وتسلّط الضوء على العلاقات المهنية والشخصية الوطيدة التي كانت تربط عائلة المصرفي الأمريكي روكفيلر بالمنطقة، بالإضافة إلى إرث غني من المحفوظات والاستكشافات والفهم الثقافي تعود بالزمن إلى العام 1904.

 

  

وأوضح مايكل جحا، المدير التنفيذي لدار كريستيز في الشرق الأوسط، أن عائلة روكفيلر أظهرت اهتماماً دائماً بمنطقة الشرق الأوسط والمناطق المحيطة بها منذ بداية القرن الماضي إلى هذا اليوم، وحرصت على جمع الأعمال الفنية وتقديم الدعم في مناحي التعليم وحفظ الفنون، إلى جانب مساهماتها الإنسانية خلال أسفار أفرادها، ودعمها المستمر للمنظمات الخيرية. وقال: "يسرنا أن نعرض أمثلة متميزة عن أعمال فنية من المنطقة ضمن المزادات المرتقبة على مجموعة ديفيد روكفيلر وزوجته پيغي، لنتيح منصة عالمية نعرض من خلالها قوة الترابط الثقافي وحيويته إلى جانب التراث الإنساني الخالد".

 

منحوتة مصرية على الحجر الجيري تمثل صورة وجه غير مكتمل عمرها أكثر من 3400 عام، تم شراؤها في عشرينيات القرن الماضي من قبل والدة ديفيد روكفيلر، في دلالة على أسفار العائلة الواسعة الممتدة إلى كافة أرجاء مصر ومشاركتها في بعثات التنقيب عن الآثار وحفظها هناك. 

 

أبرز المحطات الزمنية التي مرّت بها عائلة روكفيلر في الشرق الأوسط والمناطق المحيطة:

 

1904: صندوق الاستكشاف الشرقي في جامعة شيكاغو، بمنحة من عائلة روكفيلر، يرسل بعثته الميدانية الأولى إلى بسماية في العراق.

 

1929: في شتاء هذا العام، قام والدا ديفيد، جون د. روكفيلر، جونيور، وآبي ألدريتش روكفيلر، باصطحابه في رحلة لثلاثة أشهر إلى مصر والشرق الأدنى. كانت هذه رحلة ديفيد الأولى إلى المنطقة.

 

1930-1934: قام أوستن هاريسون بتصميم متحف روكفيلر، الذي دمج في تصميمه عناصر معمارية شرقية وغربية، منها منحوتة تمثّل التقاء آسيا وإفريقيا فوق المدخل الرئيسي، إلى جانب عشر منحوتات أخرى تمثل ثقافات متنوعة، ويضم الفناء الداخلي نافورة منحوتة في عام 1934 مع لافتات حجرية منحوتة باللغتين العربية والإنجليزية.

 

1932: قدمت مؤسسة روكفيلر للمنطقة موارد لتحسين الظروف الصحية والنظافة والصحة العامة.

 

1939: قدمت مؤسسة روكفيلر مِنحاً للأبحاث والدراسات اللغوية لعدد من أبرز الجامعات في الولايات المتحدة بهدف تشجيع تدريس اللغتين العربية والتركية وتعزيز فهمهما.

 

1942-1945: التحق ديفيد بالجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، وخدم خلال هذه الفترة في شمال إفريقيا وأوروبا الغربية. ثم نُدب لاحقاً إلى كل من القاهرة والقدس.

 

1945-1947: تم اكتشاف مخطوطات نجع حمادي في مصر عام 1945. وتم اكتشاف مخطوطات البحر الميت في كهوف قمران بداية عام 1947. وقدمت صناديق ومؤسسات روكفيلر ذات الصلة جزءاً من الأبحاث والمنح الدراسية.

 

1949: أطلقت مؤسسة روكفيلر برنامجاً لمدة 12 عاماً في دراسات المنطقة، صُمِّم لتشجيع الأبحاث التي تؤدي إلى "مزيد من الفهم لأحدى الثقافات من قبل أفراد من ثقافة أخرى." واستقبلت هذه المنح جامعات من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا والهند واليابان.  

 

1961-1981: أصبح ديفيد روكفيلر الرئيس التنفيذي المشارك في بنك "تشيس مانهاتن". وقام البنك على مدى عقدين بتوسيع أعماله في الشرق الأوسط.

 

سبعينات القرن الماضي: زار ديفيد روكفيلر الشرق الأوسط بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات في كل عام. وشملت زياراته الدورية كلاً من بيروت ودمشق وجدة والكويت ومسقط والرياض وطهران ودولة الإمارات العربية المتحدة.

 

1973: التقى ديفيد روكفيلر بالرئيس المصري أنور السادات لفتح حوار دبلوماسي بين مصر والولايات المتحدة.

 

 

2014: رعت مؤسسة روكفيلر منحة بعنوان "شركة إفريقيا والعالم العربي للتدريب"، التي "تروّج لحوار إفريقي شامل يركز على دمج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بجنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية".

 

 

المزيد
back to top button