تتجول تشكيلة دولتشي أند غابانا لموسم خريف وشتاء 2020 – 2021 بين مدينة ميلانو وجزيرة صقلية لتعكس طابع الحيوية والبراعة الحرفية الإيطالية. ويتجلى هذا من خلال خلفيات صور الحملة الترويجية للتشكيلة والتي تثمر عن مزيج آسر يجمع بين التقاليد والحداثة في آنٍ معاً.
وتبرز جمالية صقلية التي تشكل مصدر الإلهام الرئيسي للثنائي المؤسس للعلامة التجارية، دومينكو دولتشي وستيفانو غابانا، إلى جانب مدينة ميلانو التي كانت شاهدة على بداية الحكاية كلها. إذ يتباين تاريخ وتقاليد جزيرة صقلية كما تبدو من خلال صور الأبيض والأسود، مع روعة وألوان الصور الملتقطة في ميلانو. وتستحضر صور الحملة الكثير من الذكريات المرتبطة بهذين المكانين، حيث تعكس نقاط التشابه والاختلاف بينهما من خلال عدسة ثنائي التصوير المبدع.
فمجموعة صور الأبيض والأسود التي التقطها المصور المبدع فرانشيسكو فينتسيو في صقلية، وتحديداً في بلدية كوستوناتشي، سرعان ما تعيد إلى الأذهان ماضي الجزيرة وتقاليدها الحرفية القديمة.
ويشكل القائمون على إحياء الحرف اليدوية الإيطالية بهدف الحفاظ على التراث الإيطالي الثقافي والصناعي، مصدر إلهام التشكيلة وأبطال اللقطات الفوتوغرافية التي جاءت على شكل سلسلة من السيناريوهات والوجوه والمناظر التي سرعان ما تحمل الناظر إلى الماضي العابق بالفلكلور المحلي. بينما يتحول الحنين والسحر اللامتناهي إلى مشاهد سينمائية رائعة أبطالها الخياطون والصاغة وصانعو الباستا وصانعو الأحذية والرعاة وبائعو الزهور؛ حيث يظهرون على طبيعتهم وهم يعملون بينما تطل إلى جانبهم عارضة الأزياء الفاتنة كيارا شيلسي وعارض الأزياء الوسيم أميريجو فالينتي. ويتجلى عمق الأبيض والأسود، بتدرجاته اللونية الثنائية، من خلال اندماج اللقطات الشاعرية مع سيناريوهات الحياة اليومية، مما يُضفي على الصور طابعاً دافئاً ومألوفاً.
من جانب آخر، ترصد صور الحملة التي أبدعها المصور الرائع برانيسلاف سيمونيك في مدينة ميلانو التي تحقق فيه الحلم الأكبر للعلامة، شوارع مركز المدينة الممتدة بين شارع دانتي وميدان كاستيللو. وثمة جو من الفرح والاحتفاء بتدرجات لونية حيوية؛ حيث تتحول عاصمة إقليم لومبارديا، بصفاتها الجمالية وصروحها المعمارية المهيبة مثل قلعة سفورزيسكو، إلى لوحة بيضاء تجسد مشاهد نابضة بالحركة. وتتداخل حركة الأشخاص العاديين مع حركة عارضي الأزياء في شوارع ميلانو، مما يثمر عن صور رائعة عنوانها العفوية الممتزجة بأشعة الشمس التي تمنحها لمسات لونية ساطعة ومشرقة.
وتزخر أزياء التشكيلة بألوان دافئة وطاغية، وأسلوب تصميم يلعب على وتر الأحجام والبراعة الحرفية؛ كما أنها تنم عن دقة واضحة في اختيار المواد مثل الصوف والمخمل. وهي تساهم في رسم البسمة على وجوه عارضي الأزياء الذين ينقلون على ما يبدو شعور السعادة والبهجة إلى المارة، مما يخلق أجواءً ملؤها الفرح والألفة.