هل سبق وفكّرتِ لوهلة أو تأكدتِ من فُرش المكياج قبل أن تستخدمينها وتضعينها على وجهك لمعرفة ما إذا كانت نظيفة او لا؟ قد يكون هذا السؤال سخيفًا لعدد كبير من النساء لكنّ ما كشفته دراسة حديثة في هذا المجال قد يجعلكِ تفكّرين مرتين قبل وضع أية فرشة ماكياج على وجهك.
ففي جديد ما تم التوصل اليه هو نتائج صادمة لدراسة حديثة أظهرت أن فُرَش المكياج غير المغسولة، بغض النظر عن مكان تخزينها، هي أقذر بكثير مما تعتقد، ويمكن أن تحتوي على كمية مروعة من البكتيريا قد تفوق تلك التي في مقعد المرحاض.
وقام الباحثون في الدراسة التي أُجريت بمسح فُرَش مكياج نظيفة و"غير نظيفة" في نهاية الفترة التجريبية التي استمرت أسبوعين أثناء اختبار العديد من طرق التخزين الشائعة، بما في ذلك في منضدة غرفة النوم، في حقيبة المكياج، في الأكياس الخاصة بالفُرَش وفي الدرج أو حامل الفُرَش في الحمام، وعمدوا بعدها الى ممقارنة النتائج بمسحة مقعد المرحاض، حيث أتت النتيجة مروّعة إذ وجدت الدراسة أن عدد البكتيريا يكون إما هو نفسه في المرحاض أو أكثر مما فيه بغض النظر عن مكان تخزين الفرشاة.
كما أشارت نتائج العينات الى أن جميع فرش المكياج غير النظيفة تحتوي على آثار محتملة للإشريكية القولونية والخميرة والعفن والتي يمكن أن تؤدي إلى التهابات فطرية ، في حين أن فراشي المكياج النظيفة تحتوي على عدد أقل بكثير من البكتيريا.
وفي هذا الاطار، أجمع بعض خبراء التجميل على أن فُرَش المكياج يمكنها نقل البكتيريا وخلايا الجلد الميت والزيوت من الوجه إلى المنتج، وهو ما قد يؤدي إلى التهابات فطرية في البشرة عند إعادة الاستخدام.
وفي حين أكد الخبراء أن كل أنواع البكتيريا ليست ضارة بالضرورة، فهم لفتوا الى أن استخدام الفرشاة المتسخة بشكل روتيني يمكن أن يؤدي إلى ظهور حب الشباب أو ما هو أسوأ. كما أنه قد يزيد من خطر التسبب في اختلال التوازن في المجتمع الميكروبي الصحي ويؤدي إلى زيادة عدد الميكروبات المسببة للأمراض التي يمكن أن تسبب انتشارا أو مشاكل أكثر خطورة مثل القوباء أو عدوى المكورات العنقودية. ولتقليل تراكم البكتيريا، من المهم تنظيف فرش المكياج بانتظام".
ولتفادي هذا الآمر، يوصي الخبراء بتنظيف الفرشاة كل سبعة إلى 10 أيام، بالإضافة إلى تخزين الفُرَش في صناديق مغلقة لتجنب أي بكتيريا أو غبار محمول جواً، وغسل الفُرَش في منظف خاص بها أو باستخدام شامبو لطيف في ماء فاتر، ثم تجفيفها بمنشفة نظيفة وتركها حتى تجف كلياً.
