دايت الحمض النووي: ما هو، وفوائده، وكيفيّة عمله

كثيرة هي الحميات الغذائيّة التي يمكن اتّباعها، وكلّ منها مختلف عن الآخر، إذ يرتكز على تناول أطعمة معيّنة والاستغناء عن أخرى، واختيار الأنسب يساعدك به طبيب متخصّص في مجال التغذية، وذلك وفقًا لعوامل عدّة، من بينها كفاءة وظائف جسمك، وعمرك، والعناصر المفقودة في جسمك، وغير ذلك. ومن بين هذه الأنواع التي تكتسب اهتمامًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، ما يُعرَف باسم «حمية الحمض النووي»، والذي يرتكز على الخصائص البيولوجيّة للفرد، حيث إنّها تسعى إلى الموازَنة بين خيارات الطعام ووظائف الجسم الطبيعيّة.

 

ما هو دايت الحمض النووي؟

تعتمد حمية الحمض النوويّ على المعلومات البيولوجيّة الفريدة لكلّ شخص وتركيباته الجينيّة، وذلك بدلًا من إجباره على التقيّد بقواعد متعلّقة بالالتزام بتناول كلّ ما هو صحيّ. فالفكرة هي أنّ الحمض النوويّ يحمل أدلّة حول كيفيّة معالجة الجسم للعناصر الغذائيّة، والاستجابة للتمارين الرياضيّة، وتخزين الدهون، وبناء على ذلك، يتمّ وضع خطّة تناسب احتياجات مَن يريد أن يتّبعها. إنّها تتيح لمن يتّبعها فَهم سبب كوْن بعض الأطعمة أفضل بالنسبة لهم من غيرهم، حيث يختار بذكاء ما يتماشى مع الخصائص الجينيّة لديه. فمثلًا قد يستقلب البعض الكربوهيدرات بكفاءة أكبر من غيرهم، في حين أن غيرهم يتطلّب استهلاك نسبة أكبر من البروتين.

 

طريقة عمل هذا الدايت

يعمل هذا الدايت عن طريق تحليل العلامات الجينيّة التي تؤثّر على عمليّة الأيض، وعلى امتصاص العناصر الغذائيّة، وذلك للكشف عن مدى فعالية الجسم في معالجة العناصر الغذائيّة الكبيرة، مثل الدهون، والكاربوهيدرات، والبروتينات. وبمجرّد معرفة ذلك، يتمّ وضع خطّة غذائيّة بناء عليها، إذ إن كان الفرد يعاني مثلًا من معالَجة السكريّات ببطء، عليه أن يتناول أطعمة ذات مؤشّر غلاسيميّ منخفض، وإن كان يعاني من صعوبة في تكسير الدهون، يُطلَب منه التركيز على البروتينات قليلة الدهون والكاربوهيدرات المعقّدة. ومن خلال هذه العمليّة يتزامن النظام الغذائيّ مع العوامل البيولوجيّة بدلًا من محاربتها، فيقلّ الضغط على الجهاز الهضميّ، وتتحسّن كفاءة استخدام العناصر الغذائيّة، وينظّم الجسم الوزن والطاقة بفعالية أكبر.

 

فوائد حمية الحمض النوويّ

  • معالجة العناصر الغذائيّة بكفاءة أكبر
  • دعم التحكم في الوزن بشكل صحيّ
  • تحسين مستويات الطاقة، وبالتالي التقليل من التعب وتعزيز الطاقة.
  • يشجّع على الالتزام به، لأنّه يتكيّف مع بيولوجيا الفرد، وهو سهل وأقل تقييدًا.
  • يقلّل من الانتفاخ ومشاكل الجهاز الهضميّ، لأنّه يحدّد كيفيّة استجابة الجسم لبعض العناصر الغذائيّة.
  • يشجّع على تناول الطعام بوعي.
  • يقلّل المخاطر المرتبطة بعادات الطعام السيئة.

 

مَن لا يستطيع اتّباعه؟

هذه الحمية قد لا تناسب الجميع، ولهذا السبب لا يُنصَح باستخدامها إلّا تحت إشراف اختصاصيّ في المجال. ومَن لا يمكنهم اتّباعه، هم مَن يعانون مِن أمراض تطلّب علاجًا طبيًّا صارمًا، مثل تلك التي تصيب الكلى، واضطرابات الجهاز الهضميّ الحادّة، وكذلك النساء الحوامل والمرضعات.

 

اقرئي أيضًا: مأكولات تطهّر الكبد للتخلّص من السموم بشكل صحيّ

المزيد
back to top button