حين يصبح الحب جحيماً!

أنا متأكدة بأنها ليست المرة الأولى التي تسمعين فيها عزيزتي هذا التعليق: "حين يصبح الحب جحيماً". نقول: "الحبّ أعمى"، و "نيّال اللي بحبّ وما بسبّ"... ولكنّ الحبّ ليس دائماً هذا الهدف السامي والراقي والرومنطيقي الذي تحصل عليه كلّ امرأة على وجه الأرض. لست هنا في صدد إنتاج الكآبة، ولكني واقعيّة حين أقول بأن بعض الفتيات والنساء يفتّشن عن الحب من طرف واحد، وعن حبّ لا يوجد إلا في خيالهنّ. هل يمنحنّ هذا السعي بالسعادة كما يجب؟ بالطبع لا. إذاً، الحلّ هو الوعي إلى بعض الأمور البسيطة، وبعض النقاط هنا التي تعطيك المجال للتفكير، ومن ثمّ اتخاذ القرار الصحيح.

1- أنت كاملة بنفسك. الحب يجلب لك شخصاّ يرافقك في هذه الحياة. وإن لم تقعي عليه الآن أو بعد، فلا تعتبري نفسك "ناقصة"!

2- حين تضعين الرجل على عرش، فذلك يتطلّب منك أن تنزلي أنت درجة! وإذا سلّطت الضوء عليه هو فقط، فهذا يعني بأنك أنت واقفة في الظلمة! التساوي في المشاعر والإحساس بالأمان مع الشخص الآخر هو السبيل إلى حب صحّي فيه بوادر الخير.

3- "كلّ فرنجي برنجي"! أي أن كلّ من له شاربان وصوت رخيم أصبح فارس الأحلام! بدنا نروق حبيبتي، وعليك أن تعرفي من يناسبك ومن يناقضك. خذي نفساً عميقاً ولا تنكبّي على أول مارّ، ولا تنغرّي بأوّل هديّة تُقدّم لك!

4- قولي "لا" حيث يجب، و"نعم" حيث يجب. لا تكوني "جبهة الرفض" على كلّ شيء وكلّ شخص، ولا تكوني أيضاّ خانعة لكلّ ما يُطرح عليك ويٌفرض. 

5- حين تكونين محتارة وضائعة في أحاسيسك، خذي وقتاً لنفسك، إنقطعي عن كلّ من تعرفينه، أغمضي عينيك واستمعي لما يقوله لك عقلك، ولما تحسّين به في قلبك. وحين تلاحظين بأن ما تسمعينه في عقلك وما تحسّينه في قلبك هو الأمر نفسه، فهذا يعني بأن هذا الأمر هو الصحيح الذي يجب أن تعملي به وتكملين طريقك بحسبه.

ومُناي لك عزيزتي بالحبّ... الحبّ الفعلي الصحيح!
دلال حرب. 

المزيد
back to top button