هل تشعرين غالبًا بالإرهاق والاستنزاف العاطفي؟ هل أنت منهكة كل الوقت؟ إذا كان جوابك نعم، فمن المحتمل جداً أنك تعانين من الإرهاق الشديد Burnout، وهي حالة من الإجهاد الشديد يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على صحتك الجسدية والنفسية.
في هذا المقال سنتكلم بالتفاصيل عن حالة الـ Burnout و مراحلها الـ ١٢ وكيف تؤثر على حياتك اليومية.
ما هو الإرهاق الشديد Burnout؟
الـBurnout هو حالة من الإرهاق الجسدي والعاطفي والنفسي الناجم عن الإجهاد المفرط والمطول، قد يؤدي إلى الانفصال عن الآخرين وانخفاض القدرة على الأداء في حياتك اليومية. يمكن لأي شخص أن يشعر بهذا النوع من الإرهاق الشديد بغض النظر عن مهنته - من الرئيس التنفيذي إلى الأم التي تعمل في المنزل- ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مجموعة من العواقب السلبية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق ومشاكل صحية.
ما هي مراحل الـBurnout؟
واحدة من أوضح الطرق لفهم الإرهاق الشديد Burnout هي بالتعرف على مراحله الـ12:
- الإكراه على إثبات الذات: والذي غالبًا ما ينطوي على العمل لساعات طويلة، والقيام بمشاريع إضافية، والسعي لتحقيق الكمال، الأمر الذي يمهد الطريق للإرهاق الشديد Burnout.
- العمل بشكل مبالغ فيه: عندما يبدأ الإرهاق في العمل، غالبًا ما يبدأ الأشخاص في العمل بشكل مبالغ فيه في محاولة للحفاظ على مستوى إنتاجيتهم. يمكن أن يشمل ذلك التضحية بالوقت الشخصي، وإهمال الرعاية الذاتية.
-
إهمال الحاجات الشخصية: بما في ذلك النوم وممارسة الرياضة وعادات الأكل الصحية. يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية جسدية، بما في ذلك زيادة الوزن والأرق والتعب المزمن.
-
إلقاء اللوم على الآخرين: غالبًا ما يبدأ الأشخاص في هذه المرحلة من الإرهاق الشديد، في إلقاء اللوم على الآخرين مثل الزملاء أو أفراد الأسرة بسبب إجهادهم. أيضاً في هذه المرحلة يصبح الأشخاص الذين يعانون من الـ Burnout عصبيين، ويشعرون دائماً بالاستياء من محيطهم.
-
التشكيك في القيم: مع اشتداد هذه الحالة، قد يبدأ الأشخاص في التشكيك في قيمهم وأولوياتهم. قد يشعرون بخيبة أمل من عملهم أو حياتهم الشخصية ويكافحون لإيجاد معنى لحياتهم.
-
إنكار حالة الإرهاق الشديد: قد يبدأ الأشخاص في إنكار مشكلة إرهاقهم الشديد. قد يشعرون بالخجل أو الإحراج من معاناتهم وقد يحاولون إخفاء أعراضهم عن الآخرين.
-
الانسحاب: قد يبدأ الأشخاص في هذه المرحلة، بالانسحاب من الأنشطة والتفاعلات الاجتماعية. قد يشعرون بالعزلة وقد يتجنبون الاتصال بالآخرين في محاولة لتجنب المزيد من التوتر والارتباك.
-
تغييرات سلوكية واضحة: عندما يصبح الإرهاق أكثر حدة، قد يبدأ الأشخاص في إظهار تغيرات سلوكية واضحة. قد يصبحون أكثر انفعالاً، أو عاطفيين، أو مزاجيين، وقد يبدأ أداء عملهم بالتدهور.
-
تبدد الشخصية: في هذه المرحلة، قد يبدأ الأشخاص بالشعور بالانفصال عن عملهم أو حياتهم الشخصية. قد يشعرون أنهم يقومون بأفعالهم دون الانخراط أو التواصل مع الأشخاص من حولهم.
-
الفراغ الداخلي: قد يشعر الأشخاص في هذه المرحلة بإحساس بالفراغ الداخلي. قد يكافحون من أجل العثور على السعادة وقد يشعرون بالانفصال عن عواطفهم.
-
الاكتئاب: عندما يصبح الإرهاق أكثر شدة، قد يبدأ الأشخاص في عيش أعراض الاكتئاب، بما في ذلك الشعور باليأس والحزن وانعدام القيمة.
-
متلازمة الإرهاق الشديد Burnout: في هذه المرحل، قد يشعر الأشخاص بالإرهاق التام وعدم القدرة على التعامل مع ضغوطهم. قد يعانون من أعراض جسدية مثل الصداع، ومشاكل في الجهاز الهضمي، وآلام مزمنة، وقد يكافحون للحفاظ على علاقاتهم الشخصية والمهنية.
إذا كنت تعانين من هكذا أعراض، ننصحك بطلب الدعم من معالج نفسي ليساعدك في التعامل مع حالتك وإيجاد الحلول المناسبة لعدم الغوص أكثر في الإرهاق الشديد Burnout.