يُقال إن دوق ودوقة ساسكس يمران بمرحلة انتقالية هامة في مؤسستهما الخيرية «أرتشويل»، مع ظهور مزاعم عن تسريح المزيد من الموظفين فيها. ورغم إعادة تسمية المؤسسة علنًا بهدف الإعلان عن "بداية فصل جديد" للعائلة، إلا أنها تبدو وكأنها تواجه واقعًا ماليًا صعبًا أدى إلى انخفاض حاد في التبرعات ورحيل عدد من كبار المديرين.
وتشير التقارير إلى أنّ الأمير هاري وميغان ماركل قد استغنيا مؤخرًا عن خدمات ثلاثة موظفين إضافيين، من بينهم مديرة البرامج والعمليات البارزة في المؤسسة، كريستين سليفن. ويُقال إن سليفن، التي يُقال إن راتبها السنوي وصل إلى 115 ألف جنيه إسترليني (146 ألف دولار أمريكي)، قد غادرت قبل أسبوع تقريبًا. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب سلسلة من الاستقالات خلال الصيف، شملت السكرتيرين الإعلاميين كايل بوليا وتشارلي جيبسون، مما زاد من حدة الحديث عن "الباب الدوار" في مقر ساسكس بكاليفورنيا.
الحقائق المالية وراء تغيير اسم مؤسسة أرتشويل
تأتي التقارير عن تقليص عدد الموظفين في وقتٍ تُظهر فيه حسابات المؤسسة الخيرية صورةً قاتمةً لاستمراريتها على المدى الطويل. ففي عام ٢٠٢٤، سجلت المؤسسة نفقات إجمالية تُقارب ٤ ملايين جنيه إسترليني (٥.١ مليون دولار أمريكي)، بينما لم تتمكن من تأمين سوى ١.٦٥ مليون جنيه إسترليني (٢.١ مليون دولار أمريكي) كتبرعات جديدة. ويُعدّ هذا العجز مُقلقًا للغاية، لا سيما وأن المؤسسة وزّعت ما يقلّ قليلًا عن مليون جنيه إسترليني (١.٢٥ مليون دولار أمريكي) كمنح خلال الفترة نفسها.
ويُشير مُطّلعون إلى أن التدهور المالي الحادّ قد استدعى "إعادة هيكلة" جوهرية للعمليات. وفي ١٩ ديسمبر، أُعلن عن تغيير اسم مؤسسة أرتشويل إلى مؤسسة أرتشويل الخيرية. ووصف مُتحدث باسم المؤسسة هذا التغيير بأنه وسيلة "لتوسيع نطاق جهودها الخيرية العالمية كعائلة واحدة، مع تحقيق تأثيرٍ ملموسٍ وفعّال".
ومع ذلك، فإنّ الرسالة البراقة لتغيير الاسم تتناقض مع عملية إعادة الهيكلة الداخلية المزعومة. في حين حاول ممثلو دوق ودوقة ساسكس التقليل من شأن التقارير المتعلقة بفقدان الوظائف، مصرحين لصحيفة ديلي ميل بأن "الفريق نفسه لا يزال قائماً"، إلا أن مصادر أخرى داخل المؤسسة كانت أكثر صراحة. فقد أقرّ أحد الممثلين بأن "بعض حالات تسريح الموظفين أمر لا مفر منه، لا سيما في وظائف الإدارة المبتدئة"، لكنه رفض الخوض في تفاصيل محددة عن الموظفين.