يحمل انتهاء فصل الصيف والدخول في فصل الشتاء الكثير من التغييرات، والتي لا تقتصر فقط على توضيب الملابس الصيفية وإخراج الملابس الشتوية فحسب، بل تمتد أيضاً إلى التغييرات في الأجواء التي تصبح أكثر جفافاً ليس فقط داخل المنزل بسبب استخدام مكيفات الهواء، بل أيضاً خارج المنزل حيث يصبح الطقس جافاً أيضاً. وتحمل هذه التغييرات تأثيراً قاسياً على البشرة، والتي تصبح أكثر عرضة للجفاف طيلة فصل الشتاء. ويمكن لزيادة الجفاف هذه أن تتسبب بالكثير من الأضرار للبشرة وذلك لأن الهواء الجاف يمتص كل الرطوبة فيها، ويعد هذا مصدر القلق الرئيسي بالنسبة إلى معظم الأشخاص في بداية فصل الشتاء فيما يخص العناية بالبشرة.
وتحتاج البشرة إلى منتجات أكثر غنى وكثافة لتوفير الرطوبة المطلوبة خلال هذه الفترة. ولا تعد الكريمات العادية كافية لإنجاز المهمة المطلوبة، وذلك لأنها لا تستطيع ترطيب وتغذية البشرة بشكل عميق، ويؤدي هذا إلى فقدان الرطوبة وجفاف البشرة بعد وقت قصير. وهنا يأتي دور المركبات التي تحتوي على "الزبدة"، وذلك لأنها توفر الترطيب المكثف المطلوب الذي تحتاجه البشرة شديدة الجفاف.
ولقد شهدت صيحات الجمال في الآونة الأخيرة سباقاً في العودة بالزمن والانتقال نحو العلاجات العشبية التقليدية التي تعنى بشكل طبيعي بأجسامنا. وعندما يتعلق الأمر بمنطقة الشرق الأوسط، فإن أول ما يتبادر للذهن هو الزيتون الغني بدرجات ألوانه المخملية والذي يرجع تاريخه إلى عام 2000 قبل الميلاد. ويحمل الزيتون تراثاً غنياً من الاستخدامات المتعددة، حيث كان يستخدم للتطهير والترطيب وكمرخي للعضلات في التدليك وحتى لمكافحة الشيخوخة. إن الزيتون من دون شك أحد النباتات التي تملك خواصاً عجائبية ذات فوائد صحية كبيرة لبشرتنا والتي لم يتم استغلالها جيداً لزمن طويل!
وتعمل زبدة الزيتون، والتي تعد عامل التغذية الرئيسي في هذا المستحضر، على معالجة جفاف البشرة عن طريق إشباعها بالترطيب الحريري الذي يتغلغل إلى أعماقها. كما تعمل خيرات الزبدة بمثابة طبقة وقائية ذات تأثير طويل المدى يمنع خسارة البشرة للرطوبة.