لا يمكن اختيار العطر المناسب بسرعة بسبب ارتباطه بالعديد من المشاعر، فاختبار أكثر من رائحة معاً يؤدي إلى حالة من الحيرة، لأن العطر الذي تم رشّه على المعصم منذ ثوانٍ قليلة سيندمج مع العطر اللاحق مما يؤثّر سلباً على تجربة الاختيار.


كما سيكون من الصعب تذكّر مكان وضع كل عطر، أو لن تبقى مساحة كافية على الذراعين لاختبار روائح جديدة. لكن النقطة الأهم عند تجربة العطر الأمثل هي النفحات العليا، وهي الروائح القوية التي تنبعث من العطر بمجرّد تطبيقه، حيث تستغرق بين 15 إلى 30 دقيقة لتتلاشى بالكامل، وفي ذلك الوقت ستختلف رائحة العطر بشكل جذري. لذلك قد يؤدي اختبار عددٍ كبير من العطور في نفس الوقت إلى الشعور بالارتباك وعدم القدرة على تقدير الروائح جيداً.

ولتجنّب الوقوع في هذه الحيرة، يجب تجربة العطر واستكشاف كافة خواصه ومنحه كامل الوقت ليكشف عن مزاياه الخاصة. وهنا تكمن أهمية المجموعات العطرية الصغيرة في اختبار أثر العطر على البشرة، فهي تتيح للرائحة فرصة التفاعل مع الزيوت الطبيعية للجسم وكيف ستتطور مع مرور الوقت. إذ يمكن لكلّ نفحة أن تعبّر عن نفسها مع مرور الوقت بوضوح أكبر وبمعزل عن النفحات الأخرى للعطر. كما تختلف تأثيرات الكثير من العطور بين شخص وآخر، وعلى كل شخص إيجاد الرائحة المثالية له. وتقدّم علامات تجارية مميزة مجموعات عطرية مخصصة لهذه الغاية، مثل مجموعة ديسكفري من التي تضمّ عينات مختارة من أبرز عطور العلامة للسيدات والرجال، وتشمل خمسة إصدارات مخصصة بسعة 1.5 مل. وتُعدّ هذه المجموعة خياراً مثالياً لتعزيز الإحساس بالروائح، وتساعد على استكشاف أفضل ما في العطور التقليدية والعصرية.

ويمكن تطبيق هذه العينات في المنزل، ما يمنح وقتاً أطول للتعرّف على خواص كل عطر، سواء لاختيار رائحة منعشة ومناسبة لساعات النهار أو رائحةٍ جذابة من المسك للسهرات. وبالنتيجة، يتطلب اختيار العطور المزيد من الوقت والاهتمام، إذ ترافقنا رائحته أينما نذهب ليعلن عن حضورنا ويعبّر عن شخصيتنا الفريدة.

المزيد
back to top button