في رحلتكِ مع علاج السرطان، تحتاجين إلى تخصيص وقتٍ لعنايتكِ الذاتية، من أجل الحفاظ على صحّتكِ الجسديّة والنفسيّة على حدٍّ سواء. ولا شكّ أنّ العمل على تعزيز صحّة البشرة يجب أن يكون جزءًا أساسيًّا من روتينكِ الخاص. حيث يمكن أن تتأثّر بشرتكِ بالخضوع للعلاجات المختلفة، مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، الذي قد يسبّب جفافها، أو التهابها، أو حتّى حدوث تغييرات في ملمسها. لهذا السبب، سنقدّم لكِ مجموعة من النصائح التي تساعدكِ على دعم بشرتكِ والحفاظ على نضارتها، وتزويدها بالترطيب والحماية اللازمة، لتشعري دائمًا بالراحة والثقة.
اختاري منتجات مخصّصة للبشرة الحسّاسة
عند اختياركِ لمنتجات العناية بالبشرة، تأكّدي من أنّها مناسبة للبشرة الحسّاسة، لأنّ بشرتكِ قد تصبح أكثر حساسية خلال فترة تلقّي العلاج. من الأفضل أن تستخدمي منتجات خالية من العطور والكحول والمواد الكيميائيّة القاسية، التي يمكن أن تزيد من التهاب الجلد وتُجفّفه. يُمكنكِ أيضًا البحث عن المنتجات الطبيعيّة والغنيّة بالمكوّنات التي تعزّز الترطيب، مثل زبدة الشيا أو زيت الجوجوبا أو الألوفيرا. حيث تساعد هذه المكونات في تعزيز حاجز البشرة الطبيعي، ممّا يحافظ على ترطيبها ويحميها من أضرار العوامل البيئيّة الضارة. تذكّري دائمًا تجربة المنتج على جزءٍ صغير من بشرتكِ أولًا للتأكّد من عدم تحسّسكِ لأيّ مكوّن فيه. كما يُفضّل استشارة طبيب الأمراض الجلديّة للحصول على توصياتٍ تناسب حالكِ الخاصّة وتضمن حماية بشرتكِ بفعالية.
رطّبي بشرتكِ يوميًّا
الترطيب هو المفتاح الأساسي للحفاظ على صحّة البشرة، خاصّةً عندما تكونين في رحلة علاج تحتاجين فيها إلى تعزيز رطوبة بشرتكِ. لذا، تأكّدي من استخدام مرطّب يحتوي مكوّنات مناسبة، مثل حمض الهيالورونيك أو الغليسيرين. فهي تساعد في جذب الماء وحبسه داخل البشرة، ممّا يعزّز من مرونتها ويمنحها مظهرًا ممتلئًا وصحيًّا. بعد الاستحمام، جفّفي بشرتكِ بلطفٍ ثمّ طبّقي الكريم المرطّب فورًا لتحافظي على الرطوبة التي اكتسبتها بشرتكِ من الماء. يمكنكِ أيضًا الاستفادة من الكريمات الغنيّة بالمرطّبات الليليّة، حيث تمنح بشرتكِ تغذية عميقة أثناء النوم. ولا تهملي شرب الماء بكميّاتٍ كافيةٍ يوميًا؛ فجمال البشرة يبدأ من الداخل، وترطيب الجسم ينعكس إيجابيًا على صحّة بشرتكِ.
احمي بشرتكِ من أشعة الشمس
يمكن أن يزيد التعرّض لأشعة الشمس من حساسية البشرة ويجعلها عرضةً للتصبّغات والكلف، خاصّةً إذا كنتِ تخوضين علاجًا كيميائيًا أو إشعاعيًا. لذلك، يجب عليكِ استخدام واقي شمس ذي عامل حماية عالٍ (SPF 30 أو أكثر) وتطبيقه بانتظام، خاصّة إذا كنتِ تمضين وقتًا طويلًا في الخارج. تأكّدي من إعادة تطبيق هذا المنتج كلّ ساعتين لتضمني حماية بشرتكِ طوال اليوم. إضافةً إلى ذلك، اعتمري القبّعات الواسعة وضعي النظارات الشمسيّة لحماية وجهكِ وعينيكِ من الأشعة فوق البنفسجية الضارّة. يُنصح أيضًا بالجلوس في الظلّ وتجنّب التعرّض المباشر للشمس بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة مساءً، حيث تكون أشعّتها في أشدّ قوتها.