تتوافر معظم المنتجات التي تحقّق نسبة مبيعات مرتفعة بإصدارات مزيّفة، وبعضها لا يمكن رصده بسهولة، إذ يكون مُصَمَّمًا باحتراف ليبدو وكأنّه حقيقي جدًا، وتعدّ الملابس والإكسسوارات والعطور ومستحضرات التجميل أكثر ما يتمّ تقليده. ولكن لاستخدام هذه الأخيرة إن لم تكن أصليّة، مخاطر كثيرة، بسبب رداءة جودتها، إلّا أنّ الكثيرات يقبلن نحو شرائها بسبب أسعارها التي تكون أقلّ من الحقيقيّة. لا تخضع هذه المنتجات المزيّفة للاختبارات بالطريقة نفسها التي تخضع بها تلك الأصليّة التي تمرّ بمراحل اختبار عدّة للتأكّد من فعاليّتها، وهذا يعني أنّ المنتَج غير الأصليّ قد يكون مصنوعًا من مكوّنات ضارة، وحتّى أنّ العبوة قد تكون غير متوافقة، أي بمعنِ آخر قد تكون مصنوعة من موادّ تتحلّل مع التركبية الموجودة فيها. هذه يجب ألّا تستخدمينها على الإطلاق، إذ يحذّر كلّ أطباء العناية بالجلد والشعر من المضاعفات التي قد تتسبّب بها، وسنخبرك عن ذلك في ما يأتي.
ما هي مخاطر استخدام منتجات التجميل المزيّفة؟
تحتوي منتجات التجميل المزيّفة مكوّنات قد لا تكون خاضعة لأيّ اختبارات، ولذا، استخدامها قد يسبّب لكِ ردود فعل تحسسيّة خطيرة والتهابات. فمثلًا، استخدام ماسكارا أو آيلاينر أو كريم أساس أو أي من منتجات العناية بالبشرة بتركيبة مُقَلَّدة قد يؤدّى إلى المعاناة من عوارض حساسيّة شديدة في داخل العين، منها قد تكون طويلة الأمد وتتطلّب تدخّلًا طبيًّا. فهذه، تحتوي مكوّنات ضارّة، مثل الزئبق والهيدروكينون (Hydroquinone) والرصاص والزرنيخ، تؤدّى إلى تلف الجلد وحساسيّته وإضعاف الحاجز المسؤول عن حمايته ما يجعله عرضة للإصابة بالعوارض التي تسبّبها العوامل البيئيّة، فيتكاثر ظهور التصبّغات والبثور وغيرها من الحالات الجلديّة. ومن أكثر المنتجات المُقَلَّدة خطورة على البشرة، هي الكريمات الواقية من أشعّة الشمس، إذ إنّها لا تتسبّب بتلف الجلد فحسب، بل إنّها أيضًا لا توفّر الحماية اللازمة له، وبالتالي، تكون المعاناة من عوارض ناتجة عن الأشعّة ما فوق البنفسجيّة والهواء الملوّث والهواء الجاف، أمر حتميّ الحدوث!
كيف تكتشفين منتجات التجميل المزيّفة؟
لتتفادي أن تقعي ضحيّة الشركات المُصنّعة لمنتجات التجميل المزيّفة، من المهم أن تشتريها من مواقع الدار الإلكترونيّة أو متاجرها الخاصّة، أو تلك التي تُعرَف بأنّها موزٍّعة معتَمَدة. وفي ما يلي، سنخبرك عن كيفيّة رصد تلك المزيّفة منها:
- تحقّقي من السعر، فإذا كان أقلّ بكثير من المُحَدَّد على الموقع الرسميّ للعلامة، فهو حتمًا منتج مُقَلَّد.
- تحقّق من تصميم العلبة، إذ تكون تلك الأصليّة مُصَمَمة بدقّة.
- تأكّدي من معلومات التصنيع ورموز الشركة المصنَّعة للمنتج الأصليّ، فقارني مثلًا شعارها الأصليْ بذاك الموجود على العلبة.
- تأكّدي من أنّ اسم العلامة مكتوب بالطريقة الصحيحة.
- تحقّقي من ملمس تركيبة المُنتَج ورائحتها، وقارنيها مع إصدارات سابقة اشتريتها قبل ذلك.
