يتحدّث الكثيرون عن السكِن سايكلينغ (Skin Cycling)، وهي تقنيّة تجميليّة تحظى أخيرًا برواج كبير بسبب قدرتها على حلّ مختلف مشاكل البشرة. ولكن كما غيرها من صيحات العناية بالبشرة، عليك أن تتأكّدي من إمكان تناسبها مع نوعيّة بشرتك، والطريقة المُثلى لذلك، هي استشارة طبيب الجلد، إذ قد لا يكون اتّباع هذا العلاج قرارًا يصبّ في مصلحة بشرتك، خصوصًا إن كنت تعانين من مشاكل معيّنة، مثل حبّ الشباب وجفاف البشرة الشديد. فما هي هذه الصيحة الجديدة في عالم الجمال وكيف تطبّقينها؟
ما هي تقنيّة السكِن سايكلينغ؟
السكِن سايكلينغ هي تقنية مدروسة واستراتيجيّة لاستخدام منتجات العناية بالبشرة ليلًا للحصول على أفضل النتائج، إذ تشجّع على استخدامها في دورة مدّتها 4 ليالٍ وفقًا لنهج "الأقلّ هو الأكثر" الذي يمنح البشرة الاستراحة الضرورية التي تحتاجها. فعند تطبيق الكثير من المنتجات ذات التركيز العالي، يتأذّى حاجز الجلد، ويحتاج بالتالي إلى فترة للتعافي، وهذا يدفع بالبعض إلى اتّباع خطوات غير صحيحة، أبرزها التوقّف عن استخدام منتجات العناية بالبشرة مساءً. ولكن وفقًا لهذه التقنيّة، فأنت تقسّمين خطوات روتين العناية بالبشرة المسائيّ على 4 ليالٍ.
كيف تطبّقين السكين سايكلينغ؟
إن كنت قد تأكّدت من أنّ السكِن سايكلينغ هي تقنية جمالية غير مضرّة ببشرتك، يمكنك أن تبدئي بتطبيقها من خلال تنظيفها كلّ مساء بالغسول المناسب لها، للتخلّص من أي رواسب وأوساخ عليها، والتي تعيق نجاح الخطوات التي ستتّبعينها. فكيف تطبّقين هذا العلاج؟
تقشير البشرة في الليلة الأولى
قشّري بشرتك في الليلة الأولى باستخدام منتج لطيف تتأكّدين من أنّه لا يحتوي أي مكوّنات مضرّة بالبشرة، ومن أنّه من صنع علامة تجاريّة موثوقة بفعالية منتجاتها. فبهذه الخطوة، أنت تزيلين طبقة من على سطح البشرة، تكثر فيها الخلايا الميتة والأوساخ التي تؤدّي إلى بهتان البشرة وظهور البثور، وتشكّل أيضًا حاجزًا يمنع الجلد من التنفّس والاستفادة من خصائص منتجات العناية بالبشرة.
استخدام الريتينويد في الليلة الثانية
إن لم تكن بشرتك حسّاسة تجاه الريتينويد (Retenoid)، فاستخدميه في الليلة الثانية من الدورة، واحرصي على أن تختاريه بتركيبة لطيفة جدًا وأن تضعي كميّة قليلة منه إن لم تستخدميه من قبل، وذلك لمدّة 3 أسابيع، ومن ثمّ ابدئي بتعديل الكميّة بعد ذلك. ومن المهم أن تعلمي أنّك لا تحتاجين سوى كميّة بحجم حبة البازلاء منه لوجهك، وكميّة مماثلة لرقبتك. وإن كانت بشرتك حساسة تجاهه، أطلبي من طبيبك أن يقترح عليك خيارًا بديلًا يناسبها.
ترك البشرة لترتاح في الليلتيْن الثالثة والرابعة
في الليلتيْن الثالثة والرابعة، عليك أن تتركي بشرتك لترتاح من التقشير و"الريتينويد"، وأن تكتفي بغسلها فقط لتنظيفها، وبتطبيق الكريم المرطّب والمغذّي لتوفّري لها ما تحتاجه من عناية، خصوصًا وأنّها قد تفتقر للرطوبة بعد يوميْن من حرمانها إيّاها. ومن المهم أن تستخدمي منتجًا بتركيبة مناسبة لنوعيّة بشرتك، فتلك الدهنيّة تتطلّب ما يتحكّم بإفرازات الزيوت فيها، في حين أنّ الجافّة تحتاج ما يوفّر لها الرطوبة.