كيف يمكن للجمال أن يُساهم في حماية البيئة؟

مع اقتراب انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ COP28 الذي تستضيفه مدينة دبي خلال الفترة الممتدة من 30 نوفمبر ولغاية 12 ديسمبر المقبل، تبدأ الاهتمامات والاستطلاعات حول كل ما من شأنه أن يساهم في حماية البيئة والمناخ. ولا تخرج صناعة الجمال عن هذا السياق، خاصة أن الوعي لدى الجيل الشاب بات كافياً حتى يُدرك الأخطار التي قد تسبّبها بعض الممارسات اليومية. كما أن موضوع الاستدامة بات في مقدمة اهتمامات صنّاع الجمال ولا سيما العلامات التجارية المنتجة لمستحضرات التجميل التي باتت تتوجّه أكثر نحو تطوير المنتجات الصديقة للبيئة. فما هي المعايير التي يجب اتّباعها في صناعة الجمال لحماية البيئة؟

 

عنصر الابتكار

كي تستطيع أي علامة تجارية أن تتماشى مع تطوّرات الحالة البيئية والمناخية في العالم، وأن تكون عنصراً مساهماً وفعالاً في حمايتها، لا بد من أن تتمتع بحس الابتكار الذي يُبعدها قدر الإمكان عن الأساليب التقليدية التي كانت تتّبعها. فهناك الكثير من الخطوات التي يجب التخلّي عنها، وأخرى يجب اعتمادها عندما تصبح المنتجات أكثر استدامة، أبرزها استخدام أساليب جديدة ومواد جديدة وطريقة تسويق جديدة. ولعل أبرز هذه الخطوات هي استخدام مكوّنات طبيعية، وعلب مصنوعة من الزجاج الورقي القابل لإعادة التدوير.

 

التعبئة والتغليف

بحسب دراسة أجرتها وكالة حماية البيئة، فإن غالبية النفايات القابلة لإعادة التدوير لا يتم إعادة تدويرها من قبل المستهلكين. ومن هنا يأتي دور العلامات التجارية للتأكد من أنها تقوم بدورها في تنظيم مرحلة التعبئة والتغليف من خلال التخفيف من المواد المستخدمة لهذه الغاية أو استخدام مواد قابلة للتحلّل أو تصنيع منتجات قابلة لإعادة التعبئة Refill. ففي حين كان التغليف الباهظ دلالة على فخامة العلامة ومكانتها العالية، بات اليوم عنصراً مهدّداً لسلامة البيئة والمناخ العالمي.

 

استخدام مكوّنات آمنة

بدأت بعض العلامات التجارية تعي مدى خطورة المكوّنات المستخدمة في تهديد سلامة البيئة والمناخ العالميين، لذا اتجهت إلى استخدام منتجات نباتية (Vegan Products) ومنتجات خالية من القسوة (Cruelty-Free Products) ومن المكوّنات الضارة كالزيوت الأساسية والمواد الكيميائية والسيليكون والعطور والصبغات...

 

القدرة على التواصل

غالباً ما تكون المنتجات التي تعتمد مبدأ الاستدامة وحماية البيئة والتي تُسمى "النظيفة" و"الخضراء" و"العضوية"، غير خاضعة للرقابة، ما يُضعف ثقة المستهلك بها. من هنا تأتي ضرورة التواصل مع المستهلكين لتعريفهم على العلامة التجارية وتسويقها لهم بشكل جيّد. ومن أجل بناء علاقة ثقة، يجب أن تعتمد العلامة التجارية أسلوب الشفافية في طرح منتجاتها، من خلال مشاركة مكوّناتها والتغييرات التي أدخلتها عليها مع المستهلكين.

المزيد
back to top button