يعتقد البعض أن تطبيق كريم الوقاية من الشمس مرّة واحدة صباحاً يكفي لحماية البشرة طوال النهار. إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ جداً، إذ حتى أفضل أنواع الكريمات لا تدوم فعاليتها إلى ما لا نهاية، خاصةً تحت أشعة الشمس المباشرة.
فمتى يُفترض أن تُعيدي تطبيق كريم الوقاية من الشمس لتحمي بشرتك بشكل جيّد؟
كل ساعتين.. قاعدة عامة!
ينصح أطباء الجلد بإعادة وضع الواقي الشمسي كل ساعتين عند التعرّض للشمس. فهذه الخطوة ضرورية لتجديد طبقة الحماية فوق بشرتكِ، وتقليل خطر الحروق الشمسية أو حتى الإصابة بسرطان الجلد. لكن في بعض الحالات، قد تحتاجين إلى إعادة تطبيقه قبل مرور ساعتين، وخصوصاً إذا لاحظتِ جفافاً غير معتاد في البشرة، احمراراً خفيفاً، أو شعوراً بالوخز أو السخونة على الجلد. فهذه العلامات تدلّ على أن بشرتكِ بدأت تفقد حمايتها.
النشاط الخارجي يغيّر القواعد
ما تقومين به في الخارج يلعب دوراً كبيراً في مدى احتياجكِ لتكرار وضع الكريم:
- السباحة: تزيل المياه الواقي حتى إن كان "مقاوماً للماء". أعيدي وضعه فور خروجكِ من البحر أو المسبح وبعد تجفيف جسمكِ.
- التعرّق أثناء التمارين أو المشي: العرق يُخفّف فاعلية الكريم، لذا من الأفضل استخدام واقٍ مقاوم للتعرّق وإعادة وضعه كل ساعة تقريباً.
- تجفيف الجسم بالمنشفة: هذه الخطوة كفيلة بمسح الكريم عن بشرتكِ، لذا لا تترددي في إعادة وضعه بعدها مباشرة.
رقم SPF أعلى لا يعني دوام أكثر
قد تظنين أن استخدام واقٍ بدرجة SPF 50 أو 100 يمنحكِ وقتاً أطول قبل الحاجة لإعادة التطبيق. لكن الحقيقة أن عامل الحماية الأعلى يمنح تغطية أقوى وليس أطول. فسواء استخدمتِ SPF 30 أو SPF 100، ستحتاجين لتكرار التطبيق بنفس الوتيرة.
لا تعتمدي فقط على الواقي الشمسي
رغم فعاليته، يبقى كريم الوقاية جزءاً من خطة الحماية وليس كلّها. للمزيد من الأمان، عليك:
- ارتداء ملابس ذات أقمشة واقية من الأشعة فوق البنفسجية، خاصة عند قضاء وقت طويل في الخارج
- اختيار قبعة عريضة ونظارات شمسية تحمي عينيكِ والمنطقة الحساسة حولها
- البحث عن الظل قدر المستطاع، خاصةً في ساعات الذروة ما بين العاشرة صباحاً والرابعة عصراً