لا يجب إهمال علاج التصبغات الجلدية أبدًا، وإلّا ستتفاقَم مع مرور الوقت، ويصبح التخلّص منها مهمّة صعبة للغاية. إنّها تظهر وتتكاثر بسبب زيادة إنتاج الميلانين التي تحدث كاستجابة وقائيّة من البشرة عند تعرّضها للشمس، وهذه العمليّة تمنع أيضًا تلف الحمض النوويّ، متسبّبة برفع خطر الإصابة بسرطان الجلد. كذلك، ترتبط الزيادة في الميلانين بعوامل أخرى، أبرزها التغيّرات الهرمونيّة، إذ مثلًا، خلال فترة الحمل، تؤدّي مستويات هرمونيْ الإستروجين والبروجسترون إلى فرط إنتاج الميلانين، فتظهر بقع على الجلد يختلف لونها بحسب لون البشرة.
أهم نصيحة لمنع فرط التصبّغ
إضافة إلى ضرورة تطبيق روتين العناية بالبشرة باستخدام المنتجات الأساسيّة لذلك، يمكنك أن تضمني عدم ظهور التصبّغات الجلديّة من خلال تطبيق الكريم الواقي من الشمس، بما أنّ الأشعّة فوق البنفسجيّة هي السبب الرئيسيّ لتفاقم هذه الحال الجلديّة. ومن الضروريّ أن تطبّقيه كلّ ساعتيْن لأنّ مفعوله لا يدوم لأكثر من ذلك، على أن تختاريه بالتركيبة الملائمة تمامًا لنوعيّة بشرتكِ.
علاج التصبغات الجلدية
لعلاج التصبّغات الجلديّة، من الضروريّ أن تلجئي إلى طبيب متخصّص بالعناية في البشرة، وذلك لأنّ الطرق لتحقيق ذلك تختلف وفقًا لحدّة هذه المشكلة والسبب الرئيسيّ وراء ظهورها. وفي ما يلي، أبرز العلاجات المُتَبَّعة لذلك.
استخدام الكريمات
إن كانت التصبّغات الجلديّة خفيفة جدًّا، قد يصف لك الطبيب مستحضرات معيّنة للعناية بالبشرة تقلّل من مظهرها إلى أن تختفي، والتي تحتوي مكوّنات مثل الفيتامين «سي»، الذي يثبط نشاط إنزيم التيروزيناز المسؤول عن إنتاج الميلانين، والفيتامين «ب 3» الذي يقلّل من انتقال الميلانين إلى خلايا الجلد. ومن الضروريّ هنا أن تلتزمي بتطبيق هذه المستحضرات ضمن روتين يكون الطبيب قد أخبرك عنه مسبقًا، على أن تراجعيه من جديد بعد فترة، للتأكّد من أنّ العلاج يسير كما المفروض.
التقشير الكيميائيّ
في بعض الحالات، قد يجد الطبيب أنّ التقشير الكيميائيّ هو الحلّ الأنسب لعلاج التصبّغات، والذي يعتمد من خلاله على استخدام أحماض مقشّرة تساعد على التخلّص من خلايا الجلد الميتة وإنتاج أخرى جديدة بهدف والكشف عن طبقة من الجلد أكثر إشراقًا. وإضافة إلى ذلك، يساعد التقشير الكيميائيّ على تخفيز خلايا الجلد، وتحسين ملمس البشرة، والتقليل الخطوط الدقيقة.
العلاج بالليزر
يعدّ العلاج بالليزر أيضًا من الخيارات للتخفيف من مظهر فرط التصبّغ، وذلك من خلال إشعاعات ضوئيّة مركَّزة تستهدف رواسب الميلانين في الجلد وتفتّت الصبغة الزائدة. ويمكن أن يعتمد هذا العلاج على الليزر الجزئيّ الذي يستهدف جزءًا صغيرًا من الجلد، أو الضوء النبضيّ المكثّف الذي يستخدم ضوءًا واسع الطيف لعلاج هذه المشكلة.