مع التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم في هذه الأيام، أصبح تأثير تراجع القدرة الشرائية وتغيّر الأولويات جلياً في عادات الاستهلاك، بما في ذلك قطاع المنتجات الفاخرة مثل العطور. إذ أجبرت الأوضاع الاقتصادية الصعبة الأشخاص على أن يعيدوا ترتيب احتياجاتهم، وباتت المنتجات الأساسية تحظى بالأولوية مقارنة بالسلع الكمالية. من هنا، ظهرت العطور المستوحاة من الفخامة كبديل يناسب تطلعات المستهلكين الذين يسعون إلى الرفاهية ضمن حدود ميزانياتهم.
أسباب انتشار العطور البديلة
لطالما العطر جزءاً من نمط الحياة الرفيع، يعكس الذوق الشخصي ويضفي لمسة من التميّز على الإطلالة. ولكن على الرغم من ذلك، ومع الضغوط الاقتصادية، بات من الصعب على الكثيرين إنفاق مبالغ كبيرة على العطور الباهظة.
في ما يأتي أبرز الأسباب التي شجّعت على شراء هذا النوع من العطور ما أدّى إلى انتشارها بشكل كبير.
تنوّع العطور
إبداع دور العطور العالمية في تقديم مجموعات جديدة ومتنوّعة من الروائح الغنيّة، خلق فضولاً في نفوس الكثيرين لتجربة هذه العطور والاستمتاع بروائحها. ولكن نظراً لأسعارها المرتفعة، كان لا بدّ من إيجاد بديل، وبالتالي ظهر اتجاه العطور المستوحاة كبديل اقتصادي يُحاكي رغبتهم.
التطوّر التكنولوجي
التطوّر في صناعة العطور سمح بإعادة إنتاج روائح مشابهة باستخدام مكوّنات مبتكرة بكلفة أقل، حتى أنه في معظم الأوقات تعجز المرأة عن التمييز بين العطر الأصلي والعطر البديل المستوحى، وهذا ما سمح بالتوسّع أكثر في صناعة هذه النماذج من العطور وجعلها في متناول شريحة أكبر عدد من المستهلكين.
وسائل التواصل الاجتماعي
ساعدت منصّات التواصل الاجتماعي، وفي مقدّمتها تيك توك وإنستغرام، في الترويج لهذه العطور، إذ شرع المؤثرون إلى مشاركة منشورات تعرّف المتابعين على أبرز وأحدث العطور البديلة مع عرض مفصّل لمكوّناتها ومشاركة تجاربهم الشخصية مع بعض هذه العطور.
جودة العطور البديلة
تحديد جودة العطور البديلة وما إذا كانت موثوقة، يرتبط بعدّة عوامل أبرزها مدى قدرتها على تقديم روائح قريبة جداً أو مشابهة للعطر الأصلي، لا سيّما أن بعض العطور البديلة تفتقر إلى التوازن والدقة في المكوّنات. كذلك تلعب مدّة ثبات العطر دوراً مهماً في تحديد مصداقيته، وهو ما قد يُظهر الفروقات بين العطر الأصلي والعطر المستوحى منه.