إذا كنت تستخدمين الفرشاة التي اعتدت تسريح شعرك بها منذ سنوات، فقد حان الوقت للتخلّص منها، لأ٫هها قد تكون وراء تساقط شعرك وإفقاده رونقه وجماله. فليست العادات السيئة وسوء التغذية ومنتجات العناية بالشعر بالتركيبات غير الصحيحة هي وحدها ما يؤثّر على البصيلات والخصلات، إنّما أمور أخرى قد تجهلين أنّ لها أيضًا تأثيرًا سلبيًّا، ومن بينها الوسادة والمنشفة وفرشاة الشعر. فهذه الأخيرة التي من المُفتَرَض أن تُستَخدَم لترتيب شعرك، تصبح موطنًا للبكتيريا والجراثيم التي من المستحيل إزالتها، وهذا يعني أنّك تنقلينها إلى فروة رأسك كلّما استخدمتها لتسريحه. لقد حان الوقت لتستبدلي فرشاة شعرك في الحالات التالية:
عندما يتغيّر شكل أسنان الفرشاة
عليك أن تراقبي شكل أسنان الفرشاة دائمًا لأنّ ذلك أكثر ما ينذرك بأنّه حان الوقت لتغييرها. ففي حال أصبحت مائلة حتّى ولو قليلًا، أو تساقطت أو بدأت بالذوبان واستمرّيت باستخدامها، فستتسبّبين بتشابك شعرك وتساقطه. ويتغيّر شكل أسنان الفرشاة في وقت أسرع إذا كنت تعرّضينها لحرارة أدوات تصفيف الشعر، مثل المجفّف والمجعّد.
عندما ينتهي وقت صلاحيتها
لفرشاة الشعر تاريخ انتهاء صلاحية كأي منتج آخر، ويتمّ تحديده وفقًا لعوامل عديدة، منها نوعيّة شعرك وإذا كنت تعانين من أيّ حال جلديّة في فروة الرأس. فإذا كنت مثلًا تعانين من ظهور القشرة، عليك أن تغيّريها بعد شهرين من البدء باستخدامها حتّى ولو كنت تنظفّينها، لأن هذه القشرة التي لا يمكن إزالتها كلّها من الفرشاة، ولذا، تتراكم مرّة تلو الأخرى، لينتهي بها المطاف منقولة على رأسك من جديد. وإذا كان شعرك دهنيًّا، بدّليها كلّ شهر إذا كنت تستخدمينها يوميًّا، لأنّ الزيوت التي تفرزها فروة الرأس تعلق عليها، فتلتقط الأوساخ والبكتيريا وتنقلها إلى رأسك، الأمر الذي يمنع فروة الرأس من التنفّس ووصول الأكسجين إلى البصيلات، فتضعف هذه الأخيرة ما يؤدّي إلى تساقط الشعر. وفي حال لم تكوني تعانين من أي مشاكل في فروة رأسك وتنظّفين الفرشاة بعد كلّ استخدام وتحفظينها في مكان لا تصل إليه الغبار والأوساخ، فتستطيعين تغييرها بعد مرور ستّة أشهر.
عندما تصدر منها رائحة غير مرغوبة
في المرّة المقبلة اتي تستخدمين فيها فرشاة شعرك، شمّي رائحتها، وإذا لم تكن مقبولة، فلا تفكّري مرّتين قبل أن ترميها! هذه الرائحة دليل على أنّ بين أسنانها الكثير من الأوساخ والجراثيم، والتي ستقتل صحّة شعرك في حال سرّحته بهذه الأداة لأنّها ستنقل إليه الكثير ممّا سيكون سببًا بتساقطه وإعاقة نموّه. ولا تعتقدي أن تنظيفه وغسلها سيسمح لك باستخدامها من جديد حتّى ولو اختفت الرائحة بعد ذلك.
كيف تعنين بفرشاة الشعر؟
كي تتمكّني من استخدام فرشاة شعرك لأطول فترة ممكنة من دون أن تجعليها تؤثّر سلبيًّا على نموّه وصحّته، عليك أن تزيلي منها الشعر بعد كلّ استخدام بواسطة أي أداة رفيعة تدخلينها بين أسنانها، مثل دبّوس شعر طويل أو طرف المشط. ومن المهم أن تغسلي الفرشاة التي تسرّحين بها شعرك بعد تطبيق الجل أو الرذاذ المثبّت أو القناع، على ألّا تكون نفسها التي تستخدمينها لشعرك بشكل يوميّ. واحرصي أيضًا على عدم تركها على المنضدة كي لا تتلوّث بالغبار والأوساخ، إنّما في داخل الدرج أو علبة مخصّصة لها، مع الحرص على تحفيفها قبل ذلك في حال استخدمتها لتسريح شعرك المبلَّل.
