العناية بالبشرة ليست مجرد روتين يومي، بل هي فن يتطلب استخدام الأساليب الصحيحة للحفاظ على بشرة صحية ومشرقة. من بين هذه الأساليب، تبرز تقنية الترطيب المزدوج كواحدة من أكثر الطرق فعالية لتعزيز ترطيب البشرة وحمايتها. ظهرت هذه التقنية في اليابان، حيث اشتهر اليابانيون باتباعهم لأفضل الممارسات في مجال العناية بالبشرة، وسرعان ما أصبحت شائعة بفضل نتائجها المذهلة.
ما هو الترطيب المزدوج؟
تعتمد هذه التقنية على استخدام نوعين مختلفين من المرطّبات لتحقيق أفضل النتائج. يتكوّن الترطيب المزدوج من مرحلتين:
- الترطيب الأولي: يتضمن استخدام مستحضرات تحتوي على مكوّنات مرطبة تجذب الرطوبة إلى البشرة مثل حمض الهيالورونيك والجلسرين. تأتي هذه المنتجات غالباً على شكل سيروم أو لوشن خفيف ويتم امتصاصها بسرعة من قبل البشرة، مما يسمح بوضع منتجات أخرى فوقها.
- الترطيب العازل: وهو الخطوة الثانية التي تهدف إلى حجز الرطوبة داخل البشرة ومنعها من التبخّر. تتكوّن هذه الطبقة من مرطّبات أكثر كثافة، مثل الكريمات الغنية أو الزيوت، التي تعمل كحاجز وقائي يحافظ على الترطيب لفترة أطول.
فوائد الترطيب المزدوج
يمكن أن يكون الترطيب المزدوج مناسباً لجميع أنواع البشرة، لكنه مفيد بشكل خاص للبشرة الجافة، إذ يوفر ترطيباً عميقاً ويحسّن من ملمسها، كما أنه يساعد على تقليل مظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة من خلال تعزيز ليونة الجلد. وخلال فصل الشتاء يمنع الترطيب المزدوج جفاف البشرة الناتج عن انخفاض درجات الحرارة وقلة الرطوبة في الجو. ولكن هذا لا يعني أن البشرة الدهني لا تستفيد من هذه التقنية، فعلى الرغم من أن الأمر يبدو غريباً، فإن الترطيب المناسب للبشرة الدهنية يمكن أن يساعد على تقليل إفراز الدهون الزائدة، مما يساهم في توازنها.
روتين الترطيب المزدوج
يمكنك دمج هذه التقنية بسهولة في روتينك اليومي للعناية بالبشرة:
1- الروتين الصباحي
- تنظيف البشرة بالغسول المناسب.
- تطبيق التونر وأي سيروم تستخدميه عادةً.
- وضع طبقة من المرطب الأولي الخفيف (مثل سيروم بحمض الهيالورونيك).
- إغلاق الترطيب بطبقة من الكريم الغني أو المرطب العازل.
- وضع واقي الشمس لحماية البشرة من الأشعة الضارة.
2- الروتين المسائي
- تنظيف البشرة بعمق لإزالة الأوساخ وبقايا المكياج.
- استخدام التونر والسيرومات المغذية.
- وضع مرطب أولي خفيف لزيادة الترطيب.
- تطبيق مرطب عازل أكثر كثافة للحفاظ على ترطيب البشرة طوال الليل.