هل لاحظت أنه في الأشهر الأخيرة فقدت شعركِ أكثر من المعتاد؟ في الواقع، يعاني أكثر من 50٪ من النساء من تساقط الشعر في مرحلة ما من حياتهنّ، ويمكن أن تكون أسباب تساقط الشعر مختلفة: النظام الغذائي، أو بعض المشاكل الصحية، أو بعض الأدوية، أو العوامل البيئية أو التوتر، يمكن أن يلعب دورًا أساسيًا في تفاقم هذه المشكلة.
لهذا السبب، سوف نلقي نظرة فاحصة اليوم على تساقط الشعر المرتبط بالتوتر، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر. سواء كان ذلك بسبب مشاكل عائلية أو مهنية أو شخصية، يمكن أن يكون للتوتر والقلق الذي نواجهه بشكل يومي تأثير سلبي على رفاهيتنا وصحتنا. لذا، سوف نعرّفك في هذا المقال على الأسباب، الأعراض والحلول لتساقط الشعر المرتبط بالتوتر.
أسباب تساقط الشعر بسبب التوتر
إذا كنت تتساءلين لماذا تفقدين شعرك، فاعلمي أن تساقط الشعر المرتبط بالتوتر أكثر شيوعًا مما يبدو. غالبًا ما يجد الأشخاص المتأثرون بهذه المشكلة، أنهم يفقدون كمية كبيرة من الشعر في كل مرة يمشطون فيها شعرهم أو يستحمون، ويجدون الشعر بانتظام على الوسادة أو الأريكة أو الأرضية. على الرغم من صعوبة التقدير، إلا أن تساقط الشعر المرتبط بالتوتر هو أحد الاستشارات الرئيسية في طب الأمراض الجلدية والصيدلة ويمثل أحد الأسباب الرئيسية لمشكلة تساقط الشعر المنتشرة.
على الرغم من أنها ليست حالة خطيرة وعادة ما تكون مؤقتة، إلا أن تساقط الشعر المرتبط بالتوتر يمكن أن يكون مزعجًا جدًا لمن يعاني منه. وبالتالي، فإن نوبات التوتر والقلق هي العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى حدوث هذه الحالة. في هذه المقالة، سنشرح كيفية تجنب التوتر والقلق.
أنواع تساقط الشعر المرتبطة بالتوتر
الإجهاد هو أحد الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر، فمن الضروري التمييز بين نوع التساقط الذي يمكن أن تعززه هذه الحالة.
- الضغط النفسي: نشير إلى القلق أو الإرهاق العقلي أو الاكتئاب الذي يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر بسبب الإجهاد والذي يعاني منه الكثير من الناس في حياتهم اليومية، بسبب مشاكل العمل أو الأسرة أو الشخصية أو التغيرات المفاجئة. يمكن أن يؤدي الإجهاد اللاحق للصدمة أو الاضطراب ثنائي القطب أيضًا، إلى زيادة نوبات تساقط الشعر. غالبًا ما لا يتم تشخيص هذه الحالات بشكل كافٍ، لذلك يمكن أن يطول تساقط الشعر في هذه الحالات وتزداد شدته بمرور الوقت.
- الإجهاد العضوي: يرتبط الإجهاد العضوي بأمراض مثل الذئبة أو عمليات الأورام، وكذلك العمليات الجراحية الكبرى أو الصدمات الشديدة.
سواء كان تساقط الشعر بسبب الإجهاد النفسي أو الإجهاد العضوي، فإن السبب الرئيسي هو الكورتيزول، وهو هرمون له تأثير مباشر على أعضاء وأنسجة الجسم ويمكن أن يساعدنا في مكافحة الإجهاد والقلق. في هذه الحالة، يكون مستوى الكورتيزول أعلى ومستمرًا، مما يتسبب في زيادة الالتهابات التي تغير بشكل مباشر دورة حياة الشعر.
أعراض تساقط الشعر المرتبطة بالتوتر
بعد أن عرفت ما هو تساقط الشعر المرتبط بالتوتر، من المهم التعرف على العلامات التي تشير إلى أنك تعانين من هذا النوع من تساقط الشعر، حتى تتمكني من طلب العناية الطبية لعلاج هذه المشكلة.
فيما يلي أهم أعراض تساقط الشعر:
- تساقط الشعر المفاجئ.
- التعرض لموقف مرهق أو صدمة كبيرة تؤثر على صحتك.
- وسادة مليئة بالشعر أو خصل في فرشاة الشعر أو مصرف الدش المسدود.
غالبًا ما يصاحب الإجهاد الأعراض التالية: ضعف الذاكرة، والصداع، ونقص الطاقة أو التركيز، والتعب، والعصبية، وعدم انتظام دقات القلب، وتيبس الرقبة أو الفك، والمشاكل الجنسية، والإسهال...
على الرغم من سهولة التعرف على هذه العلامات، إلا أنه قد يكون من الصعب أحيانًا معرفة العلاقة بين التوتر وتساقط الشعر.
علاج تساقط الشعر بسبب التوتر
قبل كل شيء، إذا سألنا أنفسنا عن كيفية محاربة تساقط الشعر، يجب أن نسأل أنفسنا أيضًا كيف نتوقف عن التوتر والقلق؟
ومع ذلك، بالإضافة إلى التوصيات الطبية أو العلاجات المحددة، هناك تدابير إضافية يمكن أن تساعدك على تقليل مستويات التوتر وبالتالي تعزيز استعادة الشعر الصحي.
- التأمل والتنفس: يمكنك أن تدرك وتحاولي وضع مخاوفك جانبًا، باستخدام تقنيات التنفس للمساعدة في التحكم في أعصابك.
- تحفيز فروة الرأس: يمكن أن يساعد تحفيز فروة الرأس في زيادة تدفق الدم إلى فروة الرأس وبالتالي تحفيز بصيلات الشعر حتى ينمو الشعر بشكل أفضل وأسرع. جربي تدليك فروة رأسك بزيوت الشعر لتحقيق ذلك.
- اتباع نظام غذائي متوازن: النظام الغذائي الصحي والمتوازن ضروري لمنع تساقط الشعر. إحرصي على استهلاك العناصر الغذائية مثل فيتامين د والزنك والحديد.
- القيام بأنشطة يومية تقلل التوتر: ننصحك بممارسة الأنشطة التي تجعلك تشعرين بالرضا، ومحاولة الابتعاد عن مشاكلك اليومية لتقليل مستوى التوتر لديك حتى تتمكني من موازنة مستوى الكورتيزول.
- العيش في بيئة إيجابية: سيجعلك العيش في بيئة إيجابية تشعر بتحسن وبالتالي يقلل من مستوى القلق لديك. البيئات القذرة، المزدحمة، الفوضوية، الصاخبة والملوثة تؤثر بشكل مباشر على صحتنا العقلية، وبالتالي، يمكن أن تزيد من مستويات التوتر. من المهم تنظيم أماكن العمل والترفيه بطريقة تحافظ على النظافة والهدوء وراحة البال.
- التحرر من التوتر: التحرر من التوتر هو المفتاح لاستعادة مستويات الكورتيزول المناسبة. للقيام بذلك، عليك أن تعرفي متى يكون جسدك متوترًا. نوصيك بأداء تمارين شد العضلات والاسترخاء لتقليل التوتر وإرخاء جسمك وعقلك.