الدكتورة شادن ناجي:الجمال هو رمز اليفع وجوهر الحياة!

الدكتورة ، أخصائية أمراض جلدية وطب التجميل.. رسمت مسيرتها بيدها حيث خطت الخطوات المناسبة في هذا العالم، لتثبت نفسها بجدارة. 

تواكب أحدث التطورات في عالم الجمال، لتواكب العصر السائد، فالجمال نسبي ويتغير مع مرور الوقت، حتى حاجات المرأة وتطلباتها تتغير بحكم عامل الزمن الذي يفرض موضة معينة تتبعها كل النساء.

ومع التطور التكنولوجي تطورت الوسائل التي تساعد على المحافظة عليه وزيادته إذا أمكن. من منبر ELLE ARABIA كان مع الدكتورة شادن، دكتورة الأنامل السحرية في عالم الطب والتجميل، هذا اللقاء..

Elle Arabia: حدثينا عن نفسك، وكيف تختصرين مسيرتك في هذا المجال الواسع؟

Dr Shadan Naji: بدات عملي كطبيبة أخصائية أمراض جلدية منذ حوالي ثلاث عشر سنة وعملت في مجال تدريس طب الأمراض الجلدية لمدة خمس سنوات . ومن أكثر من حوالي العشر سنوات بدأت رحلتي في مجال طب التجميل. طبعاً خلال هذه الفترة شهد قطاع التجميل ثورة نوعية وتطور كبير. وطوال هذه المدة وحتى الآن لدي رغبة دائمة في مواكبة أحدث التطورات الحاصلة في هذا المجال إضافة إلى الوصول إلى فهم أعمق لجوانب طب التجميل وتغير مفهوم الجمال مع مرور السنوات وبين الحضارات المختلفة. ومن خلال خبرتي أنا أؤمن آن طب التجميل هو طب أولا وأخيرا وطبيب التجميل لديه مسؤولية كبيرة في توجيه المريض وتوعية المجتمع عموماً حول الاستخدامات الصحيحة لطب التجميل.

E.A.: في الفترة السابقة كانت الفنانات و حتى سيدات المجتمع تخجل ان تقول بانهن خضعن لعمليات تجميل، ما تعليقك على الموضوع؟

Dr. S. N.:لطالما اعتبر اللجوء لطب التجميل أو الجراحة التجميلية نقطة سلبية في المجتمع بشكل عام وبين مجتمع النجوم بشكل خاص وذلك يعود للرغبة الدائمة بأن يكون ما نتمتع به من جمال وجاذبية ذو منشأ طبيعي ويعود ذلك لعدم فهم المبدأ الصحيح لهذا المجال و بالرغم من لجوء العديد من السيدات لطب التجميل لتحسين المظهر يبقى الإفصاح عنه في العلن موضوع آخر . طب التجميل لا يمثل تعديل الشكل لإعطاء مظهر مختلف أو غير حقيقي ولكن التعريف الصحيح هو استخدام هذا النوع من الطب لإبراز مقومات الجمال في كل شخص وتعديل أي مكون له أثر سلبي على معدل الجمال العام عند هذا الشخص.وهو يتكون من تقييم صحيح للحالة وتحديد رغبات المريض بما يتلاءم مع الشكل، العمر والشخصية والظروف العامة ومن ثم اختيار الأولويات لإعطاء أفضل نتيجة.

E.A: برأيك، ما هو العمر المناسب للمرأة لكي تبدا في العمل على تحسين مظهرها؟

Dr. S. N: برأيي على المرأة آن تدرك منذ صغر سنها أن عملية التقدم بالسن هي عملية مستمرة لا يمكن إيقافها ولكن مكن أن نحد من تطور تأثيرات هذه العملية على وجوهنا وأجسامنا لذلك كلما بدأنا باكرا ؤقدمنا الاهتمام لبشراتنا بعمر أصغر نحصل على نتيجة أفضل تسمج لنا بالتمتع بالجمال في الأعمار الأكبر. برآيي لا بد من البدء بالاهتمام فعلياً في سن العشرينات خاصة بعد سن الخمس وعشرون.

E.A.: بتنا نلاحظ أن الجميع يقوم بالبوتوكس والفيلينغ .. حتى بعض النساء لا تكون بحاجة، ما تعليقك؟

Dr. S. N.: يمتلك هذين النمطين من العلاجات التجميلية معرفة عامة كبيرة تتفوق على معظم الإجراءات الأخرى لكثرة استخدامهم وقدمهم . برأيي يجب على الطبيب مساعدة المريضة على تحديد مدى الحاجة لهين الإجرائيين مع العلم أن يمكن في بعض الأحيان استخدامهما بصورة وقائية لمنع تزايد التجاعيد وترهل جلد الوجه وذلك في أعمار مبكرة.

E.A.: ما هو مفهوم حقن البوتوكس أو الفيلينغ من المنظور العلمي والطبي معا بنظرك؟

Dr. S. N.: يقوم مفهوم البوتوكس على استخدام مادة بروتينية تعمل على منع العضلات التي نستخدمها في تعابر الوجه عن الحركة وبالتالي يساعد هذا العلاج على التخلص من التجاعيد الناجمة عن الحركة. آما الفيلينغ فهو عبارة عن استخدام مواد مالئة تشابه تركيب الجلد لتعويض التهدل ،نقص الحجم الناجم عن التقدم بالسن أو لإضافة حجم لمناطق من الوجه يمكن من خلال زيادة حجمها إعطاء مظهر أجمل بما يلاءم الوجه كالخدين والشفاه والذقن على سبيل المثال.

E.A.: نشاهد أثار الحقن على بعض الفتيات ننبهر بالبعض ونشمئز من البعض هل هذا يرجع لمهارة الطبيب مثلا؟ 

Dr. S. N.: هذا يعود إلى ثلاثة عوامل أولها التقييم الصحيح للحالة ومدى الحاجة لهذا الإجراء وأثره على جمالية الوجه بشكل عام والعنصر الثاني يعود للمواد المستخدمة فهناك ممكن يمكن أ يؤدي استخدامها لتشويه المظهر بدلا من تحسينه والعنصر الثالث هو مهارة الطبيب والذي يمكن من خلاله استخدام هذه المواد لإعطاء نتيجة جمالية متميزه

E.A.: من المعروف أن النساء بطبعهم متطليات، فما الذي يزعجك في عملك؟

Dr. S. N.: النساء حتما متطلبات بدءا مني. وهناك مقولة لطيفة تقول " لا يوجد امرأة جذابة بما يكفي" ويدل ذلك أن المرأة لديها دائما سعي لتكون أجمل وأكثر جاذبية وهذا شي جميل لأنه يدفعنا كأطباء تجميل على البحث عن علاجات جديدة لتحقيق نتائج أعلى حتى للنساء الجميلات جداً. أكثر ما يزعجني هو نقص الوعي الذي لا يزال موجود بشكل جزئي بين النساء عند زيارتهم لأطباء التجميل. أنا أرغب أن تكون كل سيدة تقوم بإجراء تجميلي على دراية تامة بتفاصيل هذا  الإجراء والهدف منه ونوع المواد التي تم استخدامها

E.A.: ما الذي يميز المرأة العربية عن المرأة الغربية؟

Dr. S. N.: المرأة العربية اهتمامها بمجال التجميل وبالجمال بشكل عام أكبر بكثير من المرأة الغربية. ولو آنه بشكل عام تكون المرأه الغربية المهتمة بهذا المجال راغبة بمضهر أكثر طبيعية من المرأة العربية.

E.A.: ما هي الأسئلة الثلاثة المهمة التي يجب أن يسألها المريض للجراح قبل الخضوع لعملية حقن البوتوكس أو الفيلينغ؟

Dr. S. N.: لا بد من معرفة أولا الهدف من هذا الاجراء والنتائج المتوقعة. ثانياً لا بد من معرفة الآثار الجانبية لهذا الإجراء و كيفية التعامل معها في حال حدوثها والنقطة الثالثة هي التوصيات الواجب اتباعها بعد هذا الإجراء.

E.A.: نصيحة توجهينها للمرأة العربية؟

Dr. S. N.: انصحها بأن تهتم بشكل أكبر بجمال بشرتها عن اهتمامها باستخدام مستحضرات التجميل لتغطية عيوب البشرة. وانصحها بزيارة دورية لطبيب الجلد والتجميل لمعرفة حاجة البشرة في كل مرحلة وما الخيارات المتاحة لتحسين مظهر بشرتها العام. وآن تتذكر دوماً أن البدء مبكرا سيعطيها الفرصة للتمتع بجمال أكبر كلما تقدمت في السن.

E.A.: كلمة أخيرة

Dr. S. N.:الجمال هو رمز اليفع وهو جوهر الحياة لذلك كلما كنا مهتمين أكثر بجمالنا لنرضي أنفسنا سنكون قادرين على ان نكون أسعد. وهذا الاهتمام هو عملية مستمرة ولا يقتصر على فترة معينة أو أشخاص معينين.

المزيد
back to top button