تستمرّ الأبحاث بتطوير الكثير من التقنيّات والعلاجات المتعلّقة بالعناية بالبشرة، والكثير منها يحظى باهتمام عالميّ كبير، ويحقّق انتشارًا واسعًا بعد ثبات فعاليّته، ومن أحدثها، الحِقَن المرطّبة للبشرة. فهي تحسّن ملمس الجلد وتعزّز رطوبته من دون أن تسبّب أي ضرر أو تؤثّر سلبيًّا على مظهره.
ما هي الحِقَن المرطّبة للبشرة؟
تحتوي الحِقَن المرطّبة للبشرة تركيبة هلاميّة مؤلّفة من مواد تحسّن مظهر البشرة وتنعّم ملمسها وتعزّز إشراقتها، ويتمّ حقنها تحت سطح الجلد في الطبقة العليا من الأدمة. تحتوي التركيبة جزيئات متناهية الصغر ومُخَفَّفة من حمض الهيالورونيك التي تجذب الماء وتربطه بعد حَقْنها سطحيًّا في الجلد، الأمر الذي يزيد من ترطيب البشرة من الداخل إلى الخارج، عكس ما يحدث عند حَقْن حشوات حمض الهيالورونيك المؤلّفة من الجزيئات الأكبر حجمًا في الأنسجة العميقة وعلى العظام.
كيف تعمل هذه الحِقَن؟
الأمر الرائع في هذه الحِقَن، هو أنّها لا تبقى في مكانها، إنّما تتوزّع لينتشر مفعولها بحريّة في أنحاء مختلفة من جسمك، ما يعزّز ملمس بشرتك ككلّ. بعد الحَقن، تحفّز جزيئات حمض الهيالورونيك إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وكليْهما مهمّ لتعزيز مرونة البشرة وتماسكها وتخفيف مظهر الترّهلات والخطوط الدقيقة فيها.
خطوات تطبيق الحِقَن
قبل تطبيق هذه الحِقَن المُرطِّبة، يتمّ تنظيف البشرة ومن ثمّ وضع مخدّر موضعيّ على المنطقة، ويوزّع الطبيب بعد ذلك محتويات الحقنة بنمط منتظم لترسيب حمض الهيالورونيك في الأدمّة. وتتطلّب هذه العمليّة بين 15 و30 دقيقة، مع العلم أنّه يمكن حقنه على الوجه، والصدر، وظهر اليدين، ومنطقة أعلى الظهر.
الآثار الجانبيّة للحِقَن المرطّبة للبشرة
ليس من المُفتَرَض أن تعاني من أي آثار جانبيّة خطيرة بعد الحِقَن المرطّبة للبشرة إن أجراها طبيب متخصّص يُدرك ما يناسب بشرتك، إنّما قد ينتُج عن ذلك بعض التورّم والاحمرار التي تختفي من تلقاء نفسها خلال يوم أو يوميْن. وفي حال ظهور كدمات، قد يستغرق الأمر حوالي أسبوع لتزول. ومن المهم أن تتجنّبي ممارسة الرياض أو التعرّض للحرارة الشديدة لمدّة 24 ساعة على الأقلّ، رذ ستكونين جاهزة للعودة إلى روتينك المعتاد بعد انقضاء هذه المدّة.
هل هي أفضل من الوخز بالإبر الدقيقة؟
تختلف النتائج التي توفّرها الحِقَن المرطّبة للبشرة عن تلك التي تلاحظينها بعد الوخز بالإبر الدقيقة، والأمر يعتمد على احتياجات بشرتك التي يحدّدها الطبيب الجلديّ. فالأولى، تعمل على الطبقة العليا من البشرة لتعزّز نعومة ملمسها ومستويات رطوبتها فقط بالاعتماد على الهيالورونيك الذي يعزّز إنتاج الإيلاستين والكولاجين، إنّما لا ترفع الخدّين أو تملأ الشفاه كما حِقَن الفيلر. أمّا الوخز بالإبر الدقيقة، فهي تتمّ عبر إحداث ثقوب في الجلد لتحفيزه على إنتاج الإيلاستين والكولاجين أثتاء شفاء هذه الثقوب.