هل تعلمين ما عدد الساعات التي تجلسين خلالها في المنزل أو في العمل؟ وهل تدركين أضرار الجلوس الطويل؟
إن كنت لست على علم بأن الجلوس لفترات طويلة مضر لخلايا الجسم، فعليك أن تنتبهي لأن بقاءك لساعات متواصلة قد يؤثر سلبا على صحة تلك الخلايا وعلى عمرها.
دراسة علمية جديدة نُشرت نتائجها مؤخرا أظهرت أن النساء اللائي يقضين الكثير من الوقت جلوساً يتسببن لأنفسهن دون قصد في تسارع وتيرة الإصابة بالشيخوخة.
ووفقا للدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة الدايلي ميل البريطانية فإن الجلوس لأكثر من عشر ساعات يومياً يجعل «العمر البيولوجي» للمرأة أكبر مما من المفترض أن يبدو عليه بثماني سنوات. وتتبع الباحثون الذين أجروا الدراسة حركة ألف و481 امرأة فوق سن الرابعة والستين وخلصوا إلى وجود رابط قوي بين كثرة الجلوس والشيخوخة المبكرة لخلايا جسم الإنسان.
ومن المعروف أن تلك العملية تتسبب في زيادة خطر الإصابة بالسرطان والسكري وأمراض القلب. وتكفي ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي أو ركوب الدراجة لمدة نصف ساعة للتخلص من الأثر المدمر للجلوس لمدة يوم كامل. لكن القليل من الناس يمارسون هذا القدر اليسير حتى من الرياضة البدنية.
وبحسب الصحيفة يقضي البريطانيون نحو تسع ساعات يومياً في المتوسط جلوسا ويرتفع عدد الساعات بالنسبة للأشخاص الذين يقومون بالأعمال المكتبية. وتتزايد المخاطر بين أصحاب بعض المهن مثل الطيارين وسائقي سيارات الأجرة وموظفي المكاتب الذي يقضون 75 بالمئة من يوم عملهم في المتوسط جالسين أمام شاشات الكمبيوتر.
ويقول الدكتور علاء الدين شاه دياب الذي قاد فريق البحث الذي أجرى الدراسة بجامعة كاليفورنيا «دراستنا خلصت إلى أن حيوية الخلايا تقل بوتيرة أسرع لدى الأشخاص الذين يقضون أوقاتا طويلة جلوسا... العمر الفعلي لا يكون دائماً مماثلاً للعمر البيولوجي».
وأظهرت الدراسة أن خلايا السيدات في متوسط عمر 79 عاما تتعرض للتلف بدرجة أكبر عندما تقل حركتهن. كما أوضحت الدراسة أن الأطراف النهائية للشريط الوراثي (دي.إن.ايه) والمعروفة بالتيلوميرات تكون أقصر وأكثر اهتراء لدي كثيري الجلوس. وهذه الأطراف التي تحمي الكروموسومات من التلف &ndashتماما كما هي وظيفة الطرف البلاستيكي أو المعدني في رباط الحذاء&ndash تستخدم لحساب العمر البيولوجي للإنسان.
إقرئي أيضاً مادة تسرّع الشيخوخة ما هي؟