الشوفان ليس فقط خيار صحي لوجبة الإفطار، بل إنّ له دوراً كبيراً كمكوّن فعّال في منتجات العناية بالبشرة. يحتوي على عناصر مغذّية تعزّز قدرة الجلد على التهدئة من الالتهابات، محاربة الجذور الحرّة، والحفاظ على ترطيب صحي يدعم صحة البشرة.
الشوفان الغروي Colloidal Oatmeal
الشكل الأكثر شيوعاً من الشوفان في العناية بالبشرة هو الشوفان الغروي، المستخلص من خلال طحن دقيق للشوفان وغليه في الماء. هذه المعالجة تستخرج المركّبات المفيدة من الشوفان وتحوّلها إلى سائل يسهل على الجلد امتصاصه. وتشير الأبحاث إلى أن الشوفان الغروي يعمل كمطهّر ومرطّب ومضاد للالتهابات، ما يجعله مفيداً جداً للبشرة التي تعاني من الحكّة. كما يساعد في تقوية حاجز الجلد والحد من فقدان الرطوبة، ويمتلك خصائص لامتصاص الأشعة فوق البنفسجية، ما يمنح حماية إضافية (رغم أنه لا يغني عن استخدام واقي الشمس).
بفضل فوائده المتعدّدة، يدخل الشوفان الغروي في تركيبة العديد من منتجات العناية مثل اللوشنات، غسولات الجسم، الأقنعة وحتى المنظّفات، وأخذ حمام يحتوي على هذا النوع من الشوفان يمكن أن يكون مريحاً جداً للبشرة الجافة والمتهيّجة.
حليب الشوفان: المكوّن الصاعد في العناية بالبشرة
هناك بديل حديث للشوفان الغروي وهو حليب الشوفان، الذي أصبح شائعاً في منتجات العناية بالبشرة. يُحضَّر بنفس مبدأ معالجة الشوفان الغروي، لكن يحتوي في النهاية على حمض اللاكتيك الذي يمكن أن يساعد في تقشير لطيف وتحسين حاجز الترطيب في البشرة. ويوضح اختصاصيو الجلد أن حليب الشوفان المخمّر يحتوي على بكتيريا مفيدة تساهم في تحسين نسيج المنتج ودقّته، الأمر الذي يعزّز الفوائد التجميلية للشوفان. ويتميّز حليب الشوفان بكونه خالٍ من اللاكتوز والمكسرات وفول الصويا، مما يجعله خياراً آمناً لمن لديهم حساسيات.
أهمية الشوفان في روتين العناية بالبشرة
في ما يأتي أبرز فوائد الشوفان على البشرة وأهميته في مجال العناية بها:
الشوفان غني بمركبات نباتيّة تُهدّئ الالتهابات وتحارب الجذور الحرّة.
- يسهم في تقوية حاجز الجلد، مما يقلّل من فقدان الرطوبة ويحافظ على نعومة البشرة.
- يعزّز توازن الـ pH في الجلد، ما يدعم الحماية الطبيعية للبشرة.
- بفضل خصائصه المهدّئة، مفيد للبشرة الحسّاسة والمتهيّجة، خاصة عند استخدامه في حمّام دافئ أو في منتجاتٍ مخصصة للحكة والجفاف.
- كما أن بعض أشكال الشوفان تمتصّ الأشعة فوق البنفسجية، مما يضيف بعدًا من الحماية.
