تختلف أسباب شيب الشعر، وأبرزها، هي التقدّم في العمر، لأنّ إنتاج الجسم للميلانين المسؤولة عن لون العشر ينخفض مع مرور الوقت. ولذا، يعدّ الشعر الرماديّ من المواصفات التي تدلّ على الشيخوخة، ولكن هذه الحال في الحققية ليست دليلًا على ذلك دائمًا، إذ إنّ عوامل أخرى تقف وراء حدوثها في سنّ مبكرة، وفي ما يلي، سنخبرك عن أبرزها.
الجينات الوراثيّة
مع التقدّم بالعمر، يتغيّر الكثير في مواصفات الشعر، بما في ذلكنوعيّته وكثافته، ويفقد لونه فيتحوّل إلى رماديّ اللون. ولكن، هذه العمليّة تختلف بين شخص وآخر، إذ يعتمد توقيت تحوّله على الجينات الموروثة، حيث إنّها تؤدّي دورًا كبيرًا في ذلك، ما يفسّر سبب تحوّله لدى البعض في العقد الخامس من العمر مثًا، ولدى البعض الآخر قبل ذلك أو بعده. فبصيلات الشعر تنتج لونًا أقل مع تقدمها في السن، لذلك عندما يمر الشعر بدورته الطبيعية من الموت والتجدد، فمن المرجح أن ينمو باللون الرمادي من سن 35 عامًا. يمكن أن تؤثر العوامل الوراثية على وقت بدء ذلك.
الإرهاق النفسيّ والتوتّر
يؤثّر نمط الحياة الذي تعيشينه على مظهرك، بما في ذلك شعرك، ما يعني أنّه إن كنت تمرّين بحالات إرهاق نفسيّ، قد يتحوّل شعرك إلى رماديّ في وقت أبكر من المُتَوَقَّع. على الرغم من أن الإجهاد لا يمكن أن يغير لون خصلات الشعر الفردية، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى ما يعرف باسم تساقط الشعر الكربي، والذي يتسبب في تساقط الشعر حتى ثلاث مرات أسرع من الطبيعي. وإذا كنت في منتصف العمر وكان شعرك يتساقط ويتجدد بشكل أسرع بسبب الإجهاد، فمن الممكن أن يكون الشعر الذي ينمو مرة أخرى رمادي اللون بدلاً من لونه الأصلي.
نظرتك نحو التقدّم في السنّ
إنّ الطريقة التي ننظر بها نحو الشيخوخة مهمّة أيضًا، ويمكنها في الواقع أن تسرّع أو تبطئ العملية. على سبيل المثال، أولئك الذين يرونها على أنها سيئة أو خسارة شيء يقدّرونه، ينتهي بهم الأمر إلى إظهار المزيد من العوراض الجسديّة والعاطفيّة السلبيّة للشيخوخة، وهؤلاء يظهر لديهم الشيب في وقت أبكر. من ناحية أخرى، فإن الأشخاص الذين يختبرونها كعملية طبيعية ويشعرون بالامتنان لعيشهم لفترة أطول يظهرون عددًا أقل من العوارض الصحية الجسدية والعقلية الإشكالية المرتبطة بالشيخوخة، وهؤلاء يظهر الشعر الأبيض لديهم في وتيرة بطيئة.