مع اقتراب اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي أقرّته الجمعية العامّة للأمم المتحدة في الـ25 من شهر نوفمبر، أطلقت علامة Yves Saint Laurent العريقة هذا العام برنامجاً عالمياً جديداً تحت عنوان Abuse is Not Love (سوء المعاملة ليست تعبيراً عن الحب) بهدف المساعدة على مكافحة عنف الشريك الحميم (IPV) من خلال دعم برامج منع العنف التي وضعتها المنظّمات غير الربحية الشريكة لها. عنف الشريك الحميم من القضايا الإجتماعية الأساسية: فحوالى امرأة واحدة من بين 3 نساء تتعرض في حياتها لعنف الشريك الحميم وشريحة صغيرة فقط من المعنَّفات الناجيات يحصلن على العدالة.
عنف الشريك الحميم هو أحد الأشكال الأكثر شيوعاً للعنف الممارس ضد المرأة ويشمل الإساءة الجسديّة، الجنسية، المادّية، والعاطفية، إضافة إلى السلوكيات المسيطرة للشريك الحميم. في الولايات المتّحدة، والمملكة المتّحدة وفرنسا، تلقى امرأة واحدة حتفها كلّ ثلاثة أيّام على يد شريكها. وعلى الصعيد العالمي، تعيش أكثر من 600 مليون امرأة في بلد حيث عنف الشريك الحميم لا يُعتبر جريمة. يطال هذا الشكل من العنف الأسري أفراداً من كافّة المجموعات الاجتماعية-الاقتصادية، الدينية، والثقافية؛ لكن، تبقى النساء الأكثر عرضة بأعلى المعدّلات، ضمن الفئة العمرية الشابّة المتراوحة بين 16 و24 سنة.
لقد ارتفعت معدّلات عنف الشريك الحميم بنسبة تتراوح بين 30 و60 بالمئة كنتيجة لجائحة كوفيد-19. فالعديد من النساء اختبرن الحجر المنزلي مع شريكهنّ المعنِّف ولم يستطعن طلب المساعدة من المنظّمات المعنيّة، الأصدقاء، الأحبّاء، والزملاء.
أظهرت الدراسات أنّ عنف الشريك الحميم يترافق مع علامات تحذيرية رئيسية. إن تمّ اكتشاف هذه العلامات في وقت مبكر، قد نتمكّن من تحديدها بشكل أفضل وطلب أو تقديم المساعدة. وهنا، تسعى YSL Beauty إلى تأدية دورها في زيادة الوعي حيال هذه العلامات الشائعة.
يستند برنامج Abuse is Not Love إلى ثلاث ركائز أساسية: تمويل البحوث الأكاديمية المتمحورة حول هذا الموضوع لتنمية قيادة فكرية في ما يتعلّق بالشباب ومنع العنف؛ توعية مليونيْ شخص على الأقلّ حيال العلامات الشائعة لعنف الشريك الحميم من خلال شراكات عالمية؛ وتدريب موظّفي YSL Beauty واستشاريّات التجميل عن عنف الشريك الحميم في مكان العمل.
في هذا السياق، يقول ستيفان بيزي، المدير العام العالمي في Yves Saint Laurent Beauty: "دعم النساء، وبخاصّة في ما يتعلّق باستقلاليّتهنّ، هو في جوهر النهج الذي تعتمده العلامة. إنّ عنف الشريك الحميم يحول دون تمتّع النساء بالسلامة، الرفاه، والاستقلالية. لذا، كان من الطبيعي جدّاً العمل على مشكلة تتعارض مع مبادئنا وقناعاتنا الجوهرية."
أُطلق مشروع Abuse is Not Love كبرنامج عالمي يضمّ ثلاث شراكات أساسية في العام 2020: En Avant Toutes في فرنسا، Women’s Aid في المملكة المتّحدة، و It’s on Us في الولايات المتّحدة، والمزيد غيرها مرتقب في العام 2021 في بلدان أخرى. ومن خلال هذه الشراكات، تهدف YSL Beauty إلى زيادة الوعي حول خطورة عنف الشريك الحميم بغية المساهمة في تحقيق تغيير مُجدٍ وحقيقي. وبحلول العام 2030، يتمثّل هدف YSL في توعية مليونيْ شخص حول العالم حيال عنف الشريك الحميم من خلال تعاونات تجمعها بمنظّمات محلية غير ربحية.
من جهتها علّقت د. بيث ليفينغستون، وهي أكاديمية مختصّة في الشؤون الجنسانية والتنوع، سبق لها أن أجرت بحوثاً ضمن برنامج Abuse is Not Love، قائلةً: أدركت أنّني أريد الانخراط في هذه المبادرة عندما رأيت أنّ YSL Beauty لا تأخذ موقفاً حازماً تجاه هذه القضية فحسب، بل تلتزم أيضاً بإحداث تغيير ملموس من خلال شراكات تجمعها بمنظّمات غير حكومية رائدة من حول العالم. المعطيات والبيانات عن هذا الموضوع واضحة جدّاً: عنف الشريك الحميم قضية خطيرة تطال النساء (والرجال) في كلّ جوانب حياتهم، بما في ذلك مكان العمل، وأنا أعتقد أنّ الجهود التي تبذلها YSL Beauty ستساعد على توفير الموارد المهمّة والتوعية اللازمة لمن هم بأكثر الحاجة إليها."
لقد عبّرت سفيرات YSL Beauty عن حماسهنّ ودعمهنّ لهذا البرنامج. هنا، قالت دوا ليبا، سفيرة YSL Beauty، Libre: "أنا مناصرة قويّة لحقوق المرأة واليوم، تعيش أكثر من 600 مليون امرأة في بلد حيث عنف الشريك الحميم لا يُعتبر جريمة. أنا فخورة بدعم عائلة YSL Beauty التي أنتمي إليها في هذه المبادرة المهمّة."
أمّا زوي كرافيتز، سفيرة YSL Beauty فعلّقت هي أيضاً قائلةً: "Abuse is Not Love مبادرة نحن بأمس الحاجة إليها، وهي تتماشى تماماً مع روح إيف سان لوران، الذي ناصر حرّية النساء وتحقيق المساواة. واليوم، أنا أفتخر أكثر من أيّ وقت مضى بأن أكون فرداً من عائلة YSL Beauty وأتطلّع للعمل على هذا المشروع بغية مكافحة سوء المعاملة هذه.".
للعثور على خطّ ساخن محلي في بلدك
لائحة الأمم المتّحدة للخطوط الساخنة المخصّصة للنساء